سؤال يجول بخاطري عندما قرأت كتاب رحلتي مع الأبوذية الجزء الأول
الذي جمعه وأختاره كما يقول هو الباحث والشاعر (ماجد مفتن السفاح)
بدأ هذا السؤال يطرق ذهني عندما وصلت بالقراءة إلى منتصف الكتاب
تقريباً وما أن أتممت قراءته لم يفارقني هـذا التساؤل ولو لبرهة ٍ واحدة لماذا ؟ أقول ذلك في عدة أمور أذكرها على سبيل الحصـر لا الأيجاز هي :-

أولاً :- أن عنوان الكتاب هو ( رحلتي مع الأبوذية ) أي بمعنى الأبوذية بصــــورة عامة وليس كما مدون في الكتاب وهي أبوذية سوق الشيوخ التي أمتلئت منها صفحـــات الكتاب لأنها ثلثي الكتاب أذا لم تكن ثلاثة أرباعه 0

ثانياً :- هل ما كان في النقطة ( أولاً ) أنصاف لهذا اللون الشعري الجميل الذي أمتازت به محافظات الجنوب العزيزه وخاصة محافظتنا الغالية ذي قار الحبيبة ؟

ثالثاً :- على ما أعتقد أن الباحث الكريم أراد أن يبين مستوى مدينته ســـــــوق الشيوخ في كتابة هذا اللون الشعري الذي يعبر عن همومنا وأحاسيسنا وهذا من حقه ولكن أن لا يكون عنــــــوان الكتاب ( عام ) وأن يكون ( خاص ) كما حصل مع الأستاذ عماد العبادي عندما جمع كتاب سماه ( محطات مضيئة من شعر سوق الشيوخ ) هنا لا أحد بمقدوره أن يتعرض لهذا الكتــــــــاب ولا لكاتبه عندما جعله خاص بمدينته فقط وليس عام بالعنوان كما في موضــــــوع بحثنا هذا 0

رابعاً :- لا أبخس حق المؤلف لأنه قام بدرج أبوذيات لشعراء من العراق ومن خـــــارج العراق في طيات الكتاب هنا نفتح باب آخر للنقاش هو محاولة الباحث الكريم قطــــــع دابر النقــــاد على ما أعتقد لأن أدراج أبوذية لشعـــــــــراء ميسان أو البصرة أو المثنى أو باقي المحافظات بمقدار أبوذية واحدة أو أثنين أو ثلاثة أو بمقدار عدد الأصابـــع ودرج هذا الكم الهائل لشعراء مدينتــه سوق الشيوخ لا ينم ألا عن المحسوبيه كما أسلفـــــــت وألا ليس في سوق الشيوخ فقط شعراء كبار , هنالك شعراء في الشطره وفي بقية أقضية الناصـــــــرية الفيحاء ونواحيها وفي ناحيتنا الفهود المظلومة أعلامياً شعراء كبار أمثال الشيخ داود والشــــاعر جبر علاوي والشاعر السيد مولى الجابري والملا عبود الأسدي وولده الشاعر جادر المــلا عبود والشاعر كاظم آل فيــروز ولا أنسى العملاق السيد يوسف الكوبعي وعذراً لمن لم أذكرهم لأن المجال يطــــــــــول والبحث مختصر , فلماذا هذا الأجحاف بحق شعراء محافظتنا العزيزه هل هو من باب ( الأقربون أولى بالمعروف ) ؟ لك عزيزي القارئ أترك الخيار 00