الحل: إعلان "حالة الطواريء" في العراق/هلال بدر
Wed, 28 Aug 2013 الساعة : 23:58

الإرهابيون القتلة ومَنْ وراءهم يسعون إلى عزل الحكومة الحاضرة عن أبناء الشعب وزيادة النقمة والحقد عليها بالمفخخات والعبوات والإغتيالات وإظهار عجزها عن حماية الناس الأبرياء, وسوف يستسلمون في وقت قريب لمطالب وتهديدات المجرمين القتلة وفسحوا لهم المجال بالنشاط الإجرامي – مرغمين-!! دون تدخل ولو بالنقد والشجب؛ لأنهم يئسوا من حماية وقدرة المسؤولين وكثرة تصريحاتهم الكاذبة والمظللة!! ولا قدرة ولا حياة لمن تنادي!؟
بعد ذلك؛ بل خلال هذه العمليات التفجيرية الإجرامية يستعد "فريق" آخر من الإرهابيين وبتوجيه من الداعمين والحاضنين لتنفيذ مخططهم الموعود! ومهاجمة المراكز المهمة والعسكرية والأمنية في بغداد وأطرافتها إنطلاقا من "حزام بغداد" نفسه الذي يجري فيه عمليات حكومية بائسة؛ أما المطلوبون والمجرمون وأعوانهم من عناصر الأحزاب {{في العملية السياسية}}!! والهيئات والكتل المتعاونة مع الإرهابيين سرا وعلانية! وإزاء هذا الوضع المتردي والذي وصل إلى نهايته بالإنقضاض على الحكومة ومؤسساتها وإسقاطها وتولي الأمور مرة أخرى إلى الصداميين وأعوانهم من خونة الشعب {سنة أو شيعة}؛ قيادات أو قواعد! ... ليس هناك من حل لهذا الوضع المتردي والذي يدفع أبناء الشعب الأبرياء ثمنا باهضا له؛ غير إعلان "حالة الطواري" وتجميد نشاط الأحزاب كافة (سنية أو شيعية؛ يسارية أو يمينية, كردية أو عربية).. وغلق أبوابها وحل مجلس النهاب (أو النواب) مجازاً! أو تجميده واستلام السلطات الثلاث والتوجه إلى ضرب بؤر الإرهابيين المعروفة واعتقال كل المشتبه بهم أو المؤشر عليهم بلا رحمة ولا عطف ولا استثناء من دون التعرض إلى عوائلهم أو المقربين لهم الأبرياء؛ وقد يقود هذا الإعلان إلى "الديكتاتورية" وهي الحل الآخر والوحيد للخلاص من الوضع الذي نحن فيه الآن؛ والذي هو في مفترق طرق لا مفر منه: فإما إسقاط الحكومة وإقامة المذابح والقتل بالجملة وعودة إلى المقابر الجماعية؛ وإما تخليص العراق وشعبه من المأساة التي يعيشها والتي لا مبرر لها سوى حكم المحاصصة والمشاركة الذي لا ضرورة له لأن العراق ليس ملك لأحد ولا لحزب ولا لجماعة ولا لطائفة..
ونقترح كبداية لهذا الإعلان إلى إجراء عملية تصفية وعزل للكثير من القادة الأمنيين وبعض الوزراء واستبدالهم قدر الإمكان بعناصر من ذوي الشهداء وأهل المقابر الجماعية وضحايا نظام المافيا الصدامية وإزاحة كل المتعاونين مع البعث والصداميين القدامى والجدد .. وهكذا سوف ينقذ العراق من الإنيهار والمذابح في الأيام القادمة ... إذا بقي الحال على ما هو عليه... وقد أعذر من أنذر.