نحن أمة مسخرة ... في اتفاقنا واختلافنا/محمد علي مزهر شعبان

Tue, 27 Aug 2013 الساعة : 23:55

الارادة الدولية ، اضحت الاداة لتغير بوصلة التفكير ، اين مواطن الحق من الباطل ؟ الادعاء قائم حتى ولو بدون لوازم ، الذمم في المزاد ، كم تدفع ليضغط على الزناد ؟ لجان مسرحيه ، حملت في جعبتها النتائج قبل ان تطأ موقع الحادث . النتائج سيناريو التوطئه ، المخرج هيأ الادوات ، وحصيلة الخاتمه ان المؤلف كان قد اخطأ في التوليفه ، رغم الشد والاحتدام في الثيمه ، انه الخطأ في التقدير ، فتبا لما ستؤول اليه البلدان من مصير . فهيئوا ادوات التدمير ، وتوما مشتاق كي يحلق ويطير ، الغواصات والبوارج في نفير ، والاهداف شعب لا يعرف المصير . مرة قلنا خلصنا من الطغاة ، فتناسلوا الينا فيالق البغاة . مرة قلنا انتهينا من قتلة السراديب ، فخرجوا علينا من جحورهم في قتل وابادة وترهيب .
يبدو ان طبول الحرب ستقرع ، وان ادواتها على اهبة الاستعداد ،الصواريخ قد حددت وجهتها الى حيث مثرمة الرض والعباد ، دبة الحركة في الغواصات واستعدت المنصات ، ومخرت العباب البوارج الحاملات ..... في الافق صيد جديد ، يدعي انه مقاوم عنيد ، انه يشكل للمنطقة ازمة وتهديد .. ابرمت الاتفاقات وعقدت الصفقات ، وفتحت الخزائن الممولات ، لتدفع الثمن من قيمة الاطلاقه للصاروخ ، لكل نأمة وحركة هي في رصيد المدفوعات .
استعد الاخوة العرب ان يتنازلوا عن كل شيء ، عقدوا مع عمومتنا الامريكان والانكليز ، وخولتنا الاتراك ، على حل كل الازمات المستديمة والطارئه . ففلسطين ليست عربيه ، وقبة الصخرة صليبيه ، والقدس يهوديه . اذن خذوا فلسطين كلها برمتها بما حملت من ارث وتاريخ ، فهي اكذوبة وليست قضيه ، هي ذريعة اجلستنا على الكراسي ،وهي يافطة كذوب لكل سياسي . ان قضيتنا الاساسيه ، هي سوريه حين تحكم من الطائفة الفلانيه ، وتابعها ما يسمى حزب الله ذو الاصول الفارسيه ، وجوارهم الجديد من يدعي حكم الاغلبية . خذوا ما تريدون ، وأسسوا لما تبغون ، ومزقوا هذه الامة كيفما تشاؤون ، فنحن على استعداد ان نكون فصائل ، نختلف في بعض تصوراتنا ، وتكتيكات ولائنا . انها ادوار موكلة لنا . الان برز لنا ثابت قديم دفن مع سرائرنا ، وجديد لأن أن اوانه وحان وقت قطافه ، انه نظام الحكم في سوريا وتبعاته . وان بدى اختلافنا في بعض الامر ، فجهة منا تساند مرسي واخرى السيسي ، حكومة لا تريد الاخوان في مصر ولكن تدعهم في سوريا . هي اجندات على ضوء المتحرك على الارض ، وكل بما وجه ...... قطر مع الاخوان وضد السيسي ، وحماس ضد سوريا ، وايران مع حماس ومع سوريا ، الكويت والامارات فتحت خزائنها للسيسي ضد الاخوان ولكنهم يدعمون الاخوان في تونس وليبيا ، تركيا تضرب علاقتها مع سوريا ، ومصر أخلت كل علاقة مع تركيا وبعداء واضح ، تركيا تلعن الازهر والسعودية وتركيا في عربة واحده متفقه على ازالة بشار وخراب العراق لكنهما مختلفان في الشأن المصري . صراع بين الاخوان والسعودية على سيادة دين حجزوه لهم دون غيرهم .
نعم ايها الداعمون لنا في ان نملك سوريا وما اختفت ورائها من غايات . نحن امة مسخرة في اتفاقنا واختلافنا ، لاننا ادواتكم حيثما شئتم نستجيب ، ولكن رغم تمثيلة الاختلاف ، فاننا متفقون جميعا على امر واحد هو ازالة النظام السوري وليكن بعدها الطوفان والجحيم ، دويلات امارات يحكمها قطاع طرق ولصوص ارواح لمن لم يعرف ركعات الصباح ، وكيف لا يكون سائق الشاحنة بلال الحبشي . سيكون العراق ضمن هذا النطاق ، والا عن اي تجربة ديمقراطية يتكلم العراقييون ؟ اي فتنة وبدعة اسمها حرية الرأي وصحافة واعلام حر ؟ عن اي تسليم للسلطه وانتخابات حره يتحدثون ؟
نحن ورثنا الحكم ملوكا وسلاطين وامراء ، ابا عن جد ، وانتم من اجلستمونا على البلاد والعباد . نحن على اتم الاستعداد ، ان نبقى اوفياء ارضا ومالا ، قواعدكم الحربية على ارضنا ، حدائق غناء ، لانها باحة ومرتع وحاميتنا في ان نبقى جاثمين على صدور شعبنا . لم يبق لصلاح الامة الا تلكم النتف الضالة كنظام بشار وهؤلاء الجدد في العراق ومن يدعي المقاومة في جنوب لبنان .
امريكا وحلفائها تبحث عن اكذوبة ، ولا يستدعي الامر معتمدا من الاسانيد والدلائل . فادواتها في المنطقه ، مرة يهملون وفي اخرى يحلبون ، بقرات لابد من افراغ ضرعها . ان أمر الحرب نافذ في سطوة من الاستكبار والاستعلاء ، البرهان لاعلان الحرب هو الادعاء ، بان منطقة هوجمت بالكيمباء ، لتبرر وتثبت العكس روسيا ما تشاء ..... الامر ليس بحاجة الى تفويض من الامم ، ولا نتائج مفتشين باعي الذمم .. انه فلم الحرب بسيناريو الاجتماعات السريه ، واخراج البنتاغون الامريكيه ، والمنتج خراف اليعربيه ، والثيمة حرق امة تحت ادعاء حقوق الانسان واكذوبة الديمقراطيه ، والمفاد دويلات وامارات وهابيه . 

Share |