السبيل الى تحسين وجه الحكومة/طاهر مسلم البكاء

Tue, 27 Aug 2013 الساعة : 23:18

بعد العمليات الأرهابية المتواصلة واشتداد اوار الأرهاب ،وفشل الدولة في الحد منها وأيقافها ،بحيث اصبح المواطن العراقي يخرج صباحا ًالى عمله وهو خائف لايعلم هل يرجع بسلامه الى بيته ام لا ،واصبح عمله ممزوجا ًبالهم والريبة من السيارات والأشخاص وكل ما يستخدمه الأرهاب من وسائل ،وهو يعجب ان اجهزة الدولة الأمنية لاتزال الى اليوم تستخدم جهاز الكشف الفاشل الذي ثبت فشله من الدولة المصنعة ،وهذا يفسره العراقيون استخفافا ً بعقولهم ،وعدم اهتمام بأرواحهم وما يعانون .
صحيح ان بعض السياسين قد حققوا نجاحات في الأنتخابات الماضية ولكنهم لن يحصدوا النجاح ان بقي الحال على ماهو عليه ،وقد كانت انتخابات مجالس المحافظات مؤشرا ً أوليا ً لذلك ،وقد تكون النتائج كارثية بحق ،لذا ننصح بمحاولة العمل على تحسين صورة الدولة وساستها بأتخذ الأجراءات التالية وعلى الفور :
- جمع المعلومات الأستخبارية الدقيقة عن عناصر الأرهاب في عموم العراق و محاصرتها ،والأستفادة من العناصر التي تم القبض عليها .
- متابعة عمل الأجهزة الأمنية والقضائية واختيار القادة من العناصر الذين يملكون خبرة واحترافية واسنادهم بقرارات تضمن حمايتهم وتوسيع صلاحياتهم ،وأخذ ارائهم وتنفيذ المفيد والمنطقي منها .
- تحصين الحدود العراقية وخاصة المناطق المتوقع حصول الخرق عندها ويتم ذلك بمختلف الطرق كوضع الموانع المحصنة،ونشر وحدات من الجيش وحرس الحدود الأكفاء وأعطائهم حوافز وتثمين جهودهم عند النجاح وتقديمهم اعمال متميزة .
- ضبط الداخل العراقي والسيطرة على العناصر الأجنبية العاملة داخل العراق ،حيث يتوجب ان يكون أهتمامها وعملها منصبا ًعلى العمل المهني الذي دخلت لأجله وضرورة اعطاء اهمية لسمات الدخول وأجازات العمل للمستمرين منهم داخل العراق .
اما أولئك الذين يدخلون للزيارة فيجب تحديد مدة اقامتهم وتاريخ مغادرتهم العراق ،ووضع ضوابط مشددة للألتزام بذلك ،حيث توجد اعداد كبيرة من الأجانب التي تدخل العراق وتمكث بدون سند قانوني أو مسائلة ،وهذا ما لايحدث في أي بلد غير العراق .
- اعطاء الدم العراقي أهمية كبرى وعدم التساهل مع أيا ًكان ،سواء أكان دولة أو مسؤول أو عنصر من عناصر الأرهاب الذين يتم القبض عليهم ،ومعاقبة القتلة بما يستحقون من جرم كبير .
- وضع حل سريع وعاجل للسيارات التي لا تحمل عائدية وتلك الغير مسجلة في الحاسبة ،وتسهيل معاملة تسقيط المتهالك منها ،ان روتين دوائرالمرور يساعد بشكل كبير على تسهيل عمل الأرهاب حيث السيارات المفخخة التي لايمكن الأهتداء الى مالكها ،ورغم مرور سنوات عديدة يموت فيها العراقيون يوميا ً وبنفس الطريقة ،فلم يتخذ أي اجراء أو قرارات جذرية للحد من هذه المشكلة ووضع الحلول للحد من تكرارها .
- استيراد اجهزة كشف متفجرات حديثة وذات كفاءة جيدة ،حيث تكلف لجان متخصصة بالشراء وفحص كفاءتها قبل التعاقد ،ورفع الأجهزة القديمة التي ثبت فشلها وبدأ الشارع يتندر بالحديث عنها وبدت لاتخيف عناصر الأرهاب .
- نشر كاميرات مراقبة في داخل وعلى واجهة الدوائر والمؤسسات والشوارع الرئيسة والمحلات وفي اماكن سرية غير منظورة .
- الأستفادة من أي معلومة استخبارية والتقصي عنها وعدم اهمالها،وحتى لو تكررت دون ان يحدث شئ فأن ذلك أفضل من اهمالها فيقع المحذور .
- الكشف عن المتورطين بالأرهاب دولا ًومسؤولين وأشخاص ،والعمل على معاقبتهم بقطع كل المنافع مع هذه الدول وأبراز دورها في قتل العراقيين على الملأ،فما أكثر ما يعلن المسؤولون عن علاقة الدولة الفلانية وتورطها بالأرهاب ولكن دون أي اجراءات عملية رادعة ،وكأننا موافقون على ما يحدث لنا من قتل وتخريب !
- التعاون البناء مع دول العالم والمنظمات الأممية والأنسانية الدولية للوصول الى صيغ ايجابية للحد من ظاهرة الأرهاب ،سواء بالتدريب أو الحصول على المعلومات أو في القبض على المجرمين .
- الحد من ظاهرة انتشار الفساد المالي والأداري ،بدراسة هذه الظاهرة وكشف اسبابها ومسبباتها ووضع الحلول الناجعة للقضاء عليها .
- تحسين المستوى المعاشي للمواطن العراقي ،وتوفير فرص العمل للجميع .
- اعتماد الطرق المثلى لأختيار العناصر النزيهة والكفوءة لقيادة المجتمع وعدم أعتماد طرق عشوائية غير صحيحة .
- وأخيرا ً متابعة تطبيق القرارات التي توضع لكي لاتبقى حبرا ً على ورق .

Share |