"مجرد رأي....(31). /علي الحاج

Sat, 24 Aug 2013 الساعة : 19:58

أن من يريد أو يحاول أن يقطع الرزق الشيطاني للعصابات والمجرمين، واعلام الفساد الاداري والمالي في العراق، بإجراء حاسم أو قرار أو متابعة عليه أن يحسب ألف حساب، حتى لاتصادر حياته أو حياة ذويه واهله،أو يفارق أمواله ومناصبه وجاهه ووجهه، وكمالياته المتعلقة ،بالتقرب إلى الامراء،والقضاء على الاعداء،واسترخاص الأشياء.

ومن يريد يفيد الشرفاء والخيرين، من البؤساء و المؤمنين، والأرامل واليتامى والمتقاعدين والمسنين ، والمعوزين والبطالين والمحرومين، -فهؤلاء لايحمون من يقف معهم ممن كان له باعا في الدولة التشريعية والتنفيذية، ولاينفعونه ولا يضرونه وواحدهم مريح جدا لاينفع ولايضر ولايصل صوته منتهى خياله، فسدكم أمين منهم إيها المسؤولون ومن هذه الشرائح "خلوا بطيخة صيفي ببطنكم"-.

لكن نصيحة، عندما تظهرون على الشاشة في حملة الانتخابات القادمة، لازم شوية تقشمرون المواطن وتضحكون عليه ، وتعطوه شوية أمل، وبعدين المواطن هو من أوصلكم للسلطة ويوصلكم لاحقا، كان يترحم عليكم بالتصويت ،والآن أنتم لازم تترحموا عليه امام الناس والدول، حتى لو بالحجي والجذب ،
ولأنهم مستضعفون وطيبون ، هذه الأمور تمشي عليهم .
ونصيحة ثانية إذا تريد أن تضمن الفوز بالجولة الثانية ، عليك أن تواصلهم بابتسامة جذب يعني إبتسامة صفراء عند مقابلة أحدهم .أو إذا سلم عليك عندما يشق الصفوف، أو عندما تلتقي معهم بأحد دواوين العشائر، وعندما يقوم المهوسجي بالانشاد ،يبكي بعض السذج من الواقفين إذا القصيدة حماسية ومؤثرة ، أنت هم يامسؤول حتى تضمن أصوات أكثر لمرحلة الانتخابات القادمة ،خذ قطعة كلينكس من الشاب الواقف إلى جنبك الذي دائما يرافقك لحمل الماء والكلينس والقداحة والسكائر، وتظاهر أمامهم وأمام الكاميرا بأنك تبكي معهم، هذه اللقطة ابدا لن ينسوها لك .وهناك طرقا كثيرة عندكم للضحك على ذقن المواطن للفوز بالانتخابات.

وطبعا راح تجيكم فرص دعوات من دول مايسمى بالربيع العربي، حتى تعلموهم على الكذب، وقشمرة المواطن والضحك عليه، وعلموهم على البوك وعلى جميع أنواع الفساد وإدامته، وحرق الدوائر عند اكتشاف الحادث، فلا تقصروا معهم، تبادل المنافع ضروري.

القسم الوسطي الذي يقع بين أولئك وهؤلاء هم شريحة المنافقين، وهؤلاء لايفرق عندهم شئ فهم كالطماطة ياكلون ويصوصون، يصلحون لكل زمان ومكان فهم "الزمكانيون" حقا، فهم ليسوا لديهم قيم ولامبادئ ولاشرف ولااخلاق ، اليأخذ أمهم يصير عمهم، فهم الآن يعظمون شعائر الحسين وبالأمس كانوا يمنعوها، وبالأمس كان الواحد منهم مسؤولا في دولة الصنم، واليوم مسؤولا في هذه الدولة، وغدا مسؤولا في الدولة اللاحقة، بالأمس كان قائدا في الجيش أو الشرطة وقمع ومنع وقتل، واليوم قائدا في الجيش والشرطة ومعززا مكرما وعنده أمبراطورية وشاد على راسه ريشة، وفنك تحجي وياه .

اما إيرادتهم-أي الزمكانيون المنافقون- المالية ورزقهم متعدد.
فهناك وارد يومي،وآخر ثلاثي ، واسبوعي،وشهري، وفصلي ونصف سنوي،وسنوي ،وهناك وارد طوارئ لم يكن بالحسبان، ووارد مناسبات واعياد ونكبات، وهناك وارد مهم هو وارد الفرص.

والساعة بخمسه جنيه والحسابة بتحسب.

إلك الله ياعراق .
إلك الله ياعراقي.
إلك الله يامواطن .
إلك الله ياشهيد وياوذوي الشهيد.
إلك الله ياضحية الإرهاب.
إلك الله ياضحية الديموقراطية.
إلك الله ياضحية الربا.
إلك الله ياجريح.
إلك الله يامعوق.
إلك الله يافقير.
إلك الله يامسكين.
إلك الله يامسكين.
إلك الله يامحروم.
إلك الله يابائس.
إلك الله يايتيم.
إلك الله ياارملة.
إلك الله يامتقاعد.
إلك الله ياعطال يابطال.
إلك الله يامضطر.
إلك الله ياخريج غير متوظف.
إلك الله ياضحية القوانين.
إلك الله ياضحية الظلمة والمتسلطين.
إلك الله يامظلوم .
إلك الله يامظلوم.
إلك الله يامظلوم.

Share |