الناصرية ..أحذروا "حرامي البيت "/جعفر الونان

Sat, 24 Aug 2013 الساعة : 19:44

اتسعت دائرة الارهاب الاعمى بشكل مخيف خلال هذا العام ، الارهاب الذي قلنا عنه سابقاً إنه تحول إلى مهنة بعيدة كل البعد عن المعتقدات الدينية والمذهبية والمناطقية لتصل إلى الناصرية .

لاشك أن من خطط لهذه العمليات الارهابية لم يات ِ من الفضاء أو من كابول أو من الرياض أو حتى من بغداد، بل هو ابنها الذي غرته الاموال اللعينة واستغل بطبيعة الحال النفور والخلافات العميقة بين الاحزاب الأسلامية المتصدية والنافذة في المحافظة على الغنائم والمناصب والمكاسب كل تلك الاحزاب متورطة بطريقة غير مباشرة بالتدهور الأمني الخطيرلانها لم تتفق فيما بينها على دعم الامن ومراجعة الخطط الأمنية قولا وفعلاَ وانشغلت في الاستنكارات والاتهامات المتبادلة .

ولست من طائفة الذين يقولون أن الامن تتحمله القوى الأمنية وحدها ، لان الحرب كما يتضح عالمية بغطاء ديني نسيجه روايات تأريخية وايات قرانية واحاديث نبوية حُرف فهمها من هذه المجاميع المتخلفة التي تمولها قوى اقليمية اختارت العراق ساحة حرب لتصفية حساباتها هذه الحقيقة ، فليس من المعقول أن نقول أن التفجيرات التي تحدث في اغلب المحافظات تنفذها عصابات متذبذبة التمويل ، مايجري هجمات ارهابية تستهدف جميع العراقيين، واتسعت هذه الساحة لتشمل الناصرية عبر مجاميع نزعت ثوب انسانيتها واصبحت عيوناًومخابئ للقتلة الحقيقيين الذين يُصدرون من محافظات آخرى .

لقد كانت فرصة لابأس بها طيلة السنوات الماضية الأمنة أن يختار اهالي الناصرية اشخاصاً يحملون همّ المسؤولية ويتفهمون طبيعة وظيفتهم وليس بالضرورة ينتمون الى احزاب اسلامية أو تيارات نافذة أو عشائر معروفة ، كان الاولى ان تضع اُسس الأختيار على اساس مدى تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ومدى القدرة على تطوير هذه المحافظة وأعمارها بعيدا عن المحاصصة الحزبية والانتماءات الضيقة واللهث وراء زعامات وسلطات ورقية ،لاخير فيها مالم تتصدرها منفعة الناس واقعاً لاشعارات .

من المهم ان نؤكد انه ليس امام الأحزاب الاسلامية النافذة في محافظة ذي قار حلاً سوى إللجوء إلى إعادة النظر بالخطط الأمنية بالعقل الجمعي لاالعقل الفردي الذاتي، لان استمرار الخلافات الضيقة يرافقه "الزعل السلطوي " ستسبب بتستهيل العمليات الاجرامية التي تزهق ارواح الأبرياء في هذه المحافظة التي لاتقبل الا ان تغفو على الامن والامان .

ملخص القول نقول لاهل الناصرية وخاصة احزابها الاسلامية باعتبارها متصدية ونافذة وصاحبة قرار ، أحذروا "حرامي البيت " من خلال البناء والاعمار وتطوير التعليم والصحة وتوفير الخدمات وتوحيد المواقف السياسية ودعم التحرك الامنية لملاحقة المجرمين الفعليين ، لانه لن يرحمكم "حرامي البيت " لو اتسعت قاعدتة واستطاعت المجاميع الارهابية ان تستقطب مزيدا من الشباب السذج وتغريهم بالمال والنساء والجنة !

Share |