قبلَ نشوبْ أَحداث الأزمةِ السورية كان المنطلق الأهمْ لتنظيم القاعدة الارهابي نحوَ العراقْ هو سوريا حيثُ أُنشأت لهم مراكز للتدريبْ وبعلم المخابرات السورية بَلْ انَ المخابرات السورية كانت تشرفُ على تدريب مجاميع القاعدة لتنفيذ الهجمات المسلحة ضدَ عناصر القوات الامنية العراقية والمدنيينْ العراقيينْ , في السنوات السابقة تَمكنتْ القوات العراقية مِنْ إلقاءْ القبض على عددٌ منَ الارهابيين الذينَ اعترفوا بتلقيهم الدعْم والتمويل من المخابرات السورية بالمال والسلاح , وحسبَ رأيُ مسؤول سابق في جهاز المخابرات الامريكية كانَ قدْ عملَ في العراقْ الذي يقول انَ الهدف مِنْ ارسال بشار الاسد مقاتلين للعراق هو خلخلة التوازن الامريكي في العراق , كانت الحكومة العراقية قد حملت الحكومة السورية مسؤولية عدد من الهجمات الارهابية خاصة تنفيذ هجوم بسيارة مفخخة بالقرب من وزارة الخارجية , وغيرها من العمليات الارهابية التي حصدت ارواح الكثير من العراقيين الابرياء . لكن الاسد سرعان ما اندلعت الاحداث العنيفة في سوريا واشدت حدة المعارك تغيرت مواقفه وبدأ يتحدت بمحاربة الارهاب وان سوريا تتعرض لحرب ارهاب مدعومة من الدول الاجنبية والعربية ناسياً ان دولتهُ كانت تدعم الارهاب من اجل زعزعة الوضع العراقي , و منطق الحكومة العراقية ازاء نظيرتها السورية قد تغير , بعكس المواقف والاتهامات السابقة والعراق الآن لديهِ العديد من المواقف المؤيدة لسوريا عكس ما كان عليهِ نظام بشار في السنوات السابقة , رئيس حكومة العراق نوري المالكي في بعض خطاباتهِ قد ادلى بتصريحات مؤيدة لنظام الاسد ومناهضة لمعارضيهِ وفي هذا الجانب اظطرت الولايات المتحدة ان توصي العراق بعدم تقديم الدعم بأنواعهِ لسوريا وتفتيش اي طائرة قادمة من ايران عبر العراق الى سوريا خوفاً من انها قد تحمل اسلحة . منذ اكثر من سنتين بشار الاسد قد انقلب عليهِ الصديق واصبح من الد الاعداء ولا زال القتال الدموي العنيف مستمرٌ بينهم .