منذ أن خلق ألله ألأنسان ودبت رجله على وجه الأرض..ظهرت معه الجريمه كممارسه وسلوك ..ومنذ قابيل وهابيل ..لدرجه أنها أصبحت من بديهيات السلوك ألبشري ..ولكثرة وشيوع هذه ألبديهيه السلبيه أصبح الأنسان يتعامل معها بطرق تقليديه وفق قوانين وتشريعات وضعيه وضعهافقهاء القانون وأهل ألأختصاص..كل حسب طبيعة مجتمعه ..وتوزيعه الديموغرافي ..ونوع ونمط ألتركيبه ألأجتماعيه لكل أمه ..وحضاره..وكانت الأستثناءات تأتي بحسب نوع تصاعد معدلاتها أو نقصانها ..من حيث الشده وأللين.. ولذلك شرعت كل ألأمم قاعدة {أن ألمتهم بريء حتى تثبت أدانته} ولكننا أليوم ازاء نــوع أستثنائي وشاذ..وطاريء من أنواع {ألجريمه} أنه ألأرهــــاب ..فألأرهـــاب ليس من سنخية ونوع ألجرائم ألتي تأتي جراء تزاحم وخلافات وتقاطع ألمصالح ألتقليديه السائده..بل أنه جريمه فوضويه ...عشوائيه غير واضحة ألملامح..وغير خاضعه لتوقيت ..ومبرر معلوم ..يمكن من خلال دراسة معطياته ..توقي وتجنب هذا ألنوع من ألجريمه..وحيث أن هذا ألنوع من ألجرائم يحمل صفه أستثنائيه ..يتوجب على ألمشرع..وألمكافح أتباع نوع أستثنائي أيضا"..من الأجراءات..وألمعالجات والمقاربات ألأجرائيه التنفيذيه ..والتشريعيه ..وألرقابيه.. ففي قوانين ألأرهاب {ألكل متهم حتى تثبت براءته}..وليس كقوانين ألأحكام الجنائيه التقليديه{ألمتهم بريء حتى تثبت أدانته}..والسبب في ذلك هو فوضوية جريمة ألأرهاب ..وعدم وضوح ملامح مقارباتها..