نواب: الاعتصامات فككت نفسها بعد غياب الخطاب الوطني عنها

Wed, 21 Aug 2013 الساعة : 8:51

وكالات:
شدد برلمانيون على اهمية الاسراع ببدء الحوار الوطني، واكدوا ضرورة مشاركة جميع الاطراف فيه، داعين الكتل السياسية الى الالتزام بالتهدئة والتحرك في اطار الدستور والقانون لمواجهة تحديات الداخل وتداعيات الخارج والانخراط في حوار هادف يفضي الى تسوية جدية لانقاذ البلد من منزلقات الخطر.
وتأتي تلك التأكيدات في الوقت الذي عزا خلاله نواب، اسباب تفكك وفشل الاعتصامات الى فقدانها الخطاب الوطني، وتبنيها خطابا طائفيا موغلا بالتخلف والغيبيات الغريبة، او من خلال التجاوز على طوائف معينة من مكونات الشعب.
النائب عن القائمة العراقية البيضاء كاظم الشمري، ذكر لـ «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»، ان الاعتصامات في العراق فككت نفسها بعد ان فقدت الخطاب الوطني، وتبنيها خطابا طائفيا عمدت من خلاله الى الاساءة الى الرموز الوطنية او الطوائف العراقية الاخرى.
ويرى الشمري ان كل خطاب بعيد عن الروح الوطنية، ويسير باتجاهات فردية، سيفشل ويدمر نفسه باسرع الاوقات، لاسيما ان العراقيين راقبوا على مدى الشهور الماضية الاعتصامات في البلاد، وما اكتنفها من غياب واضح للخطاب الوطني، وهو الامر المشترك الذي تميزت به جميع الاعتصامات.
وعلى الرغم من تأكيد الشمري على عدم تبلور الخطاب الوطني في الساحة العراقية، وتفكك الاعتصامات نتيجة لتبنيها الخطاب الطائفي، وعدم تحقيقها الاصلاحات او حالة التغيير المطلوبة، فان النائب لم يستبعد تجدد الاعتصامات نتيجة للتطورات الداخلية والخارجية للبلد، مبينا ان الديمقراطية اعطت هذا الحق للمواطنين، في التعبير عن رأيهم ضمن الحريات التي كفلها الدستور، شريطة ان يكون التظاهر موضوعيا ويضم اهدافا لبناء العراق الجديد، لا ان يكرس لتدمير البلد وحياة الاخرين، او للتجاوز على حرمات الاخرين وحرياتهم او لاشاعة الفوضى.
وشدد الشمري على ضرورة ان تتبنى الاعتصامات مطالب محددة يمكن ان لا تسيء الى اي جهة بعينها، مضيفا « اننا حتى الان لم نجد مطالب محددة والجميع ينادي بالتسامح الوطني والايمان بالديمقراطية وسلوكياتها وبقيم الحرية وبالتداول  السلمي للسلطة «.
من جانبه اشار النائب عن دولة القانون عباس البياتي في حديث لـ «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» الى أن الحوار يمثل الوسيلة الافضل لتحقيق المطالب، مؤكدا ان الاعتصامات والتظاهرات والانسحابات وتعليق العضوية والمقاطعات لن تجدي نفعا ولا تحقق مطلبا، وكان على المتظاهرين توحيد الخطاب الوطني لتحقيق تقدم في تلبية مطالبهم المشروعة».
وشدد النائب على ان «الحوار هو الحل الامثل للمشكلات التي تواجه البلاد، وان الاعتصامات والتظاهرات والانسحابات وتعليق العضوية والمقاطعات، كلها أمور لن تجدي نفعا ولن تحقق مطلبا».
وألمح البياتي الى ان “الحكومة والتحالف الوطني جادان في ايجاد مخرج للمشكلات وجمع الاطراف السياسية على طاولة الحوار “، لافتا الى وجود نية حقيقية من قبل جميع الاطراف المشاركة في العملية السياسية لحلحلة القضايا العالقة وتسوية الملفات التي تعد مثارا للجدل والخلافات، معتبرا ان تلك الجدية مطلوبة من كل المكونات لتسوية الخلافات القائمة”.
ودعا البياتي كافة الاطراف الى الالتزام بالتهدئة والتحرك في اطار الدستور والقانون لمواجهة تحديات الداخل وتداعيات الخارج والانخراط في حوار هادف يفضي الى تسوية جدية لانقاذ البلد من مشكلاته.
المصدر:الصباح

Share |