يا أيها السياسيون, هل جزاء الاحسان الا الاحسان, هل هذا جزاء الناصرية الاسم والمسمى حيث ناصرتكم بالعدة والعدد طيل مدة تخبطكم في قيادة العراق, اين نواب الناصرية وممثليها في الدولة العراقية, اين من ضربوا الصدور لخدمة هذه المدينة التي ما ربحت طيلة العهدين, اين من هم في مركز القرار ليجيبوا عن سبب موت اهلها ودعوني أسمي بالأسماء: عادل عبد المهدي, حسن السنيد, شيروان الوائلي, بهاء الأعرجي, محمد مهدي الناصري, عزيز كاظم علوان العكيلي, ,شاكر الدراجي, , حسن الشمري, صادق الركابي, وعادل فهد الشرشاب وعبد الخضر مهدي طاهر, عبد الحسين ريسان, رياض غريب, والبقية من الـ(14) عضو الممثلين لمحافظة ذي قار في مجلس النواب؟!
الناصرية باتت مضيفا عامرا للقتلة والتكفيرين وانتم صوت هذه المحافظة, فماذا قدمتم لها وهل يكفي مجرد ان تستنكروا أو تقدموا العزاء او تحضروا الجرحى في مستشفى؟ هل نسيتم اصوات الناس وأمانتها التي قلدت برقابكم حيث كنتم تجوبون اقضيتها ونواحيها بحملات دعائية توعدون فيها الناس بالخير والامان, ثم لا خير ولا أمان!.
هل قصّرت الناصرية بقوافل الجنود الشهداء وهي تُزف من بغداد وديالى ونينوى والانبار وصلاح الدين, حتى أن بارزاني قال قولته الشهيرة في خلافه الاخير مع الحكومة: "ان المالكي جاء بأبناء الناصرية ليحاربونا" فهل جزاء "شمهودة" وأبناءها هذا الجزاء يا دولة رئيس الوزراء؟!
"لماذا الناصرية؟" هذا السؤال موجه لكلا الطرفين, الدولة والارهاب.
الدولة: لماذا اصبحت الناصرية هدفا جديدا لتنفيذ العمليات الإرهابية؟ هل تملكون معلومات ودراسة امنية كافية لتجيبوا على هذا السؤال؟ الناصرية التي كانت تغفو على هدوء طيلة العشر الماضية, ما الذي استجد فيها لتكون هدفا لمفخخات الارهاب بشكل شبه اسبوعي؟ هل الخلل في قياداتها الأمنية ام في حكومتها المحلية ام في المطاعم أم ضعف كفاءة الضباط "الدمج"؟!
الإرهاب: هل هذا هو الحل الذي تقدمونه للعراقيين بدلا من المشروع السياسي الحالي في العراق؟ استهداف المناطق ذات اللون الواحد, حيث لا تمت للأهداف "الحيوية" التي تبحثون عنها أي صلة أو ربما انتم تفهمون الأهداف الحيوية وتعرفونها اكثر من الدولة؟!, ثم هل ربحتم طاولة الطعام بمطعم "الجنة شيف بارك" لقاء قتلكم ناس مدنين عزّل لا ناقة لهم ولا جمل؟ سوّد الله وجوهكم ووجوه كل من فرح بعملتكم!!.