رئيس الوزراء يزور واشنطن الشهر المقبل لبحث التعاون في مجال التسليح ومحاربة الإرهاب
Tue, 20 Aug 2013 الساعة : 8:16

وكالات:
من المقرر ان يشرع رئيس الوزراء نوري المالكي بزيارة الى الولايات المتحدة الاميركية الشهر المقبل، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل التعاون في مجال التسليح ومحاربة الارهاب.
وتأتي هذه الزيارة المرتقبة في ظل توافد عدة شخصيات دولية عالية المستوى الى العاصمة بغداد، للقاء المسؤولين في الدولة ومناقشة الاوضاع في المنطقة وانعكاساتها على العراق.
وفي هذا الاتجاه، اكد رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي خلال لقائه نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان اهمية اجراء مصالحة وطنية حقيقية لغرض انهاء المشاكل في البلد، والحيلولة دون اتساع هوة الخلاف بين الكتل السياسية.
زيارة فيلتمان
وذكر بيان لمكتب رئيس البرلمان تلقت «الصباح» نسخة منه امس الاثنين، ان «الجانبين بحثا خلال لقائهما عدة ملفات تتعلق بالشأن العراقي، والاوضاع على المستوى الاقليمي لاسيما الاحداث في مصر وسوريا».
واشار البيان الى ان «النجيفي ثمن دور الامم المتحدة في العراق لما تقدمه من النصح والمشورة لكافة الاطراف السياسية».كما استقبل النجيفي امس، سفير الولايات المتحدة لدى العراق جيمس جيفري، وجرى خلال اللقاء بحث المستجدات على المشهد السياسي في العراق، وزيادة تفاقم الاوضاع الامنية خلال الفترة الاخيرة، اضافة الى مناقشة الاوضاع على المستوى الاقليمي لاسيما في مصر وسوريا.
المالكي وواشنطن
في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية هوشيار زيباري في تصريح صحفي، عن زيارة لرئيس الوزراء نوري المالكي للولايات المتحدة في القريب العاجل، مرجحا ان تكون الزيارة في شهر ايلول المقبل.
وبين: ان «المالكي سيبحث العلاقات الثنائية مع الحكومة الاميركية ضمن اتفاقية الاطار الستراتيجي المبرمة بين البلدين والتعاون في مجال التسليح ومحاربة الارهاب، فضلا عن تطورات الاوضاع في المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية».
وكان المالكي قد حذر خلال استقباله امس الاول “الاحد” نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، بعض دول الاقليم التي تدعم التطرف والارهاب في المنطقة، مؤكدا ان حل الازمة في سوريا سياسي والعراق يدعم الجهود المبذولة لإيجاد هذا الحل وإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق.وتأتي تحذيرات المالكي في وقت يتعرض فيه العراق الى هجمة شرسة من قبل الجماعات الارهابية التي وجدت لها موطئ قدم على الاراضي السورية القريبة من الحدود مع العراق والتي انسحبت منها قوات الجيش النظامي السوري.ووفرت الاوضاع السورية مظلة آمنة نسبياً للتنظيمات الارهابية للقيام بعملياتها الاجرامية في عدة مناطق من بلدان الاقليم.يشار الى ان نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون العراق وإيران بريت ماكجورك، كان قد كشف في لقاء سابق مع “الفضائية العراقية” عن معلومات تثبت ان العمليات الارهابية الاخيرة التي حدثت في العراق مصدرها شبكات اجرامية في سوريا، مؤكداً استمرار انتقال السلاح من سوريا الى العراق واستخدامه ضد العراقيين.
وجاءت هذه المعلومات في وقت اتفق فيه وزير الخارجية هوشيار زيباري مع نظيره الاميركي جون كيري على تفعيل التعاون الأمني بين البلدين لمكافحة الإرهاب وبناء القوات الامنية.
هذا الاتفاق جاء ضمن مساعي العراق لتفعيل سبل علاقات التعاون الأمنية مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب وبناء قدرات الامن الوطني ومواجهة التوتر القادم من سوريا.
المجتمع الدولي ومكافحة الارهاب
الى ذلك، دعا النائب عن التحالف الوطني كاظم البهادلي المجتمع الدولي لدعم العراق لمواجهة الارهاب الذي يستهدف جميع دول العالم.وقال البهادلي في تصريح صحفي امس الاثنين: إن “تهديد دول العالم من قبل الارهاب، يدل على أن الجميع مستهدف بدون استثناء، وبالتالي وقف هذا الارهاب يحتاج الى وقفة دولية من خلال منظمة الامم المتحدة”.ولفت عضو التحالف الوطني الى أن هناك “اتفاقية بين العراق والولايات المتحدة الاميركية وضروري ان يكون هناك تعاون معلوماتي وتستطيع ان تقوم هذه المعلومات بمكافحة الارهاب”، مشيراً الى أهمية “تعاون الدول المتجاورة، لان تأمين الحدود المشتركة يلعب دورا مهما بايقاف العمليات الارهابية”.
المصدر:الصباح