الأعلامية الكويتية مي العيدان لمن لا يعرفها هي صحفية وكاتبة ومقدمة برنامج بنفس الوقت مختصة بالمجال الفني،ورغم كل مشاكلها الأعلامية مع فنانيين وفنانات في بلدها ولكن ذلك لا يعنيني بشئ ،بل أن ما لفت أنتباهي ودعاني للحديث عنها هو لغة الأستعلاء والفوقية التي تستخدمها عند الحديث عن دول عربية غير خليجية ،وبحكم كون أن غالبية فناني الكويت والخليج من أصول غير خليجية "وبعضهم غير عرب أصلاً" لذا فأن مجرد حدوث أي خلاف مع هذا الفنان أو ذاك تقوم مي العيدان هذه بالنبش في أصولهم مع حديث فج تجاه دولهم الأم!!!!!
وحتى عندما تذكر خبر عن لقاء متلفز لفنان ما مع أعلامي غير كويتي لا تترك تلك المناسبة الا وذكرت مشاهديها بأن المذيع غير كويتي،والأدهى أنها تصرح بمعارضتها لمشاركت فنانيين عرب غير خليجيين بالأعمال الفنية الخليجية ،وهذا شيئ غريب ومضحك بنفس الوقت فهي تتحدث بالنيابة عن باقي دول الخليج وكأنها قومية منفصلة عن قومية باقي العرب ولا علمي لي بسبب واحد يدعوها لذلك.
وتتناسى العيدان أن حتى بين دول الخليج نفسها توجد فوارق في اللهجات وحتى طريقة اللبس والمعيشة بل أن بعض مناطق جنوب وغرب السعودية أبعد عن الشبه بشعب الكويت من سكان جنوب العراق والأحواز مثلاً!!!!
وكمثال صارخ على حقدها وأستهانتها بالعراق "مثلاً" تصر ولعدة مرات على تصنع أستغراب كاذب على مسألة كتابة أسم "ميس كمر"ورغم توضيح الفنانة أمل العوضي لها ذلك بلقائها معها ،ولكنها قالت مستهزئة "جائز بالعراق عندهم يكتبون القاف كاف" وكأنها تتناسى أن في اللهجة الشعبية لأغلب سكان جزيرة العرب ومن ضمنهم هي وشعبها يستبدل حرف القاف بحرف gالأنكليزي كما في صقر ومرزق مثلاً وهي أسماء شائعة بالكويت!!!!!
أن من هو على شاكلة هذه الأعلامية وغيرها الكثير ،يجعلنا نتسائل عن الأسباب التي تجعلهم يثيرون الفرقة بين أبناء القومية الواحدة وشعوب دول كانت يوم ما تحت راية موحدة وهل أن هنالك دوافع شخصية أو خارجية لذلك ؟فمن يشعر بأنتماء حقيقي لقوميته لا يعادي أبنائها!!