الداخلية: "ثأر الشهداء" تحقّق أهدافها وزمام المبادرة بيد قوات الامن
Mon, 19 Aug 2013 الساعة : 8:13

وكالات:
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد العميد سعد معن، ان العمليات الامنية والعسكرية الاخيرة التي حملت اسم (ثأر الشهداء)، "حققت أهدافها النوعية، وحالت دون تنفيذ المخططات التي تستهدف المواطنين والقوات الامنية، عبر تحطيم البنى التحتية للتنظيمات الارهابية، وقطع الاتصالات بين الجماعات المسلحة، وتشتيت امكانياتها القتالية واللوجستية.
وأطلقت القوات الأمنية، عملية عسكرية مشتركة منذ أكثر من شهر، تستهدف مناطق حزام بغداد الغربية، وصولاً إلى المحافظات العراقية،في غرب وشمال غربي البلاد.
وأوضح معن، أن "المبادرة الامنية اصبحت بيد القوات الامنية في حزام بغداد والمناطق الأخرى، لاسيما وان هذه العمليات اتخذت ذات التوقيت في كافة المناطق وبمتابعة مباشرة من دولة رئيس الوزراء نوري المالكي، وميدانياً على أرض الواقع من قبل رئيس أركان الجيش، وقائد القوات البرية، وقائد عمليات بغداد، وباقي القادة الامنيين.
وأضاف معن أن "العمليات ركّزت بصورة اكثر على الجهد الاستخباري، حيث أُلقي القبض على المئات ممّن تورطوا في قضايا مخالفة للقانون وجرائم إرهاب، لكن الاعتقالات لم تكن اعتباطية بل استندت الى موافقات قضائية".
تجفيف منابع الإرهاب
وأشار معن إلى أن "الحملة الأمنية مستمرة، وقد حققت غالبية الأهداف التي انطلقت من أجلها، ومن علامات ذلك العثور على مختلف أنواع الأسلحة، فضلا عن اعتقال العشرات من عتاة الإرهابيين، والاستيلاء على عشرات المخابئ لمفخخات ومصانع عبوات في بغداد والمحافظات، اضافة الى معسكرات تدريب لإرهابيين في الموصل والثرثار والجزيرة، وهو أمر في غاية الأهمية على صعيد تجفيف منابع الإرهاب في البلاد".
ونوّه الناطق الرسمي إن " لا سقف زمني محدّد ولكن كل الأهداف الرئيسة التي انطلقت من أجلها العملية تكللت بالنجاح".
واسترسل موضحاً "التحريات والهجمات الامنية تمخّضت عن اعتقال 16 متهماً مطلوباً للقضاء، ليوم امس فقط.
وكان عضو اللجنة الامنية في البرلمان قاسم الاعرجي، تحدث الى "المسلة" عن "إعتقال مجموعة تعمل على تنفيذ مخطط ارهابي كبير لضرب المنشآت الحيوية بينهم سعدون سكران الطائي، وكان يشغل منصب مدير المكتب العسكري لعدي صدام حسين كما ألقي القبض على العميد عبد الله المرافق الشخصي لعزت ابراهيم المطلوب الاول للسلطات العراقية.
لكن معن لم يؤكد هذه المعلومة، مشيرا الى "مقتل والي تكريت وإلقاء القبض على اثنين من مساعديه".
استهداف ميناء ام قصر
وحول اهمية استهداف ميناء ام قصر في عملية هي الأولى من نوعها تستهدف منشأة حيوية اقتصادية بهذا الحجم منذ 2003، قال معن ان "الانفجار وقع في (رأس) شاحنة بواسطة عبوة لاصقة كاحتمال مرجّح، لم يسفر عن قتلى، بل ثلاثة جرحى فقط، اضافة الى بعض الخسائر المادية في زجاج السيارات القريبة".
وكشف الناطق الرسمي عن تشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة اسباب هذا الخرق، وستكون "المسلة" هي اول من يعلم بالنتائج.
وحول الاختلاف في أعداد ضحايا التفجيرات بيْن المصادر الرسمية المختلفة، أوضح معن ان "الحصيلة مصادرها مختلفة، لكن يمكن اعتبار غرفة عمليات وزارة الصحة مصدراً مهماً لمعرفة حصيلة الأعمال المسلحة".
وأشار معن الى ان "للصحافة الاستقصائية دور مهم في التوصل الى الرقم الصحيح لأعداد الضحايا".
نقص التمويل
وقدّم الناطق الرسمي، الدليل على ضعف امكانيات الجماعات المسلحة في الوقت الحاضر بسبب نقص التمويل، "بعدما اضطرت العناصر الارهابية الى استخدام مواد محلية الصنع مثل (الأمونيا) التي تحدث أصواتاً عالية جدا، لكن أضرارها اقل، وهذا يفسر الأعداد القليلة من الضحايا".
واستأنف القول، موضحاً إن "الداخلية ستصدر بياناً حول الخطب التحريضية التي تصدر من قبل بعض الخطباء"، مؤكدا ان "الجهات المعنية ترصد ما يجري بدقة وسيكون لها موقف واضح منها".
المصدر:المسلة