من سرق أهالي الناصرية صحيا؟؟/وسام السيد طاهر

Mon, 19 Aug 2013 الساعة : 0:22

بمناسبة وضع حجر الاساس لإقامة مستشفى  بسعة 100 سرير بالشطرة حاولت ان اعرف كم حصتنا من ميزانية الصحة التي خصصت لها  نسبة 8.4%، من ميزانية العراق العامة أي مايقارب10.199,600مليار دولار  الا ان كل شيء يمكن معرفته بالعراق الا عندما يرتبط السؤال بالأموال العامة، فلا نعرف كم الحصة الحقيقية لذي قار منها لعام 2013..
الا ان  مقياسا اخر يمكن ملاحظته لنعرف حجم النصب والاحتيال الصحي الذي يعانيه اهل الناصرية حيث يوجد اعلان  سابق  لوزارة الصحة اكد "سعيها" لتامين 13 سريرا لكل 10الاف مواطن بعموم العراق بينما لدينا مثلا (بفلسطين 12,6سرير  لكل 10000 مواطن، مصر بها 16 سرير لكل 10000 مواطن ، بالسعودية 23 سرير، بينما تبلغ النسبة في الهند50 سرير، وفى الولايات المتحدة 100 سرير لكل 10000 مواطن، وفى السويد 120 سرير)، الا ان المصيبة ان حصة الناصرية متدنية بنسبة كبيرة حتى على مستوى العراق حيث يوجد لدينا 8 اسرة لكل 10 الاف مواطن، أي لدينا ثلثي سرير تقريبا لكل 1000 مواطن وهو المعدل الافقر بالعالم، والسؤال هو من يتحمل هذه الفجوة الصحية بذي قار ؟؟
كما ان عدد الاطباء بالمحافظة يقارب 600طبيب أي اننا لدينا كارثة طبية أخرى لان المعدل الدولي هو 3 أطباء لكل 1000مواطن (المعدل في الدول أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية)، وهذا معناه ان العدد المطلوب لسد حاجة ذي قار يقارب 6000 طبيب، أي العجز بالأطباء لدينا يصل الى 90% من حاجتنا الفعلية، وهذه مأساة صحية نتعايش معها يوميا..
والسؤال البسيط لماذا ؟؟؟
لماذا مثلا لم ينجز أي مستشفى بذي قار منذ قرابة 30 سنة ولحد الان، بالتأكيد ستكون الإجابة لدى البعض ان النظام السابق مارس سياسة فاشية ضد الناصرية أقصاها من كل الخدمات حتى البلدية منها، جيد هذا نصف الجواب ،لكن ماذا حدث في حكم قرابة نصف المدة الأخرى من قبل "أبناء المرجعية" لماذا لم ينصفوا المناطق الأكثر حرماننا بالعراق ليتساوى فعلهم بالنتيجة مع اجرام البعثيين،
لماذا مليوني شخص ليس لهم الا مستشفى عام نبدل اسمه فقط مع تغير الحكومات وهو غير صالح صحيا وانتهى عمره الافتراضي منذ سنوات عدة وكان ينبغي تفجيره للتخلص منه ومن اثاره السلبية على الصحة العامة بذي قار لأنه قد تتسبب بعض مكونات سقوفه الثانوية بأمراض تنفسية على الأقل لمراجعيه.
 
هذه جريمة جديدة ترتكب ضد أهالي الناصرية ومجرميها ليسوا مجهولين.
Share |