الصراع مع الارهاب في العراق كالصراع بين الاسد والبعوض/مهند الصالح

Sun, 18 Aug 2013 الساعة : 23:44

الاسد ملك الغابة ويضرب المثل بقوتة وشجاعتة لكنه يعاني كثيرا امام حشرة صغيرة وضعيفة جدا الا وهي البعوض اذ رغم صغر حجمها الا انها تدمي مقلة الاسد دون ان يستطيع هو الدفاع عن نفسة لا بل بعد ما تلسعة يؤذي نفسة هو مرة اخرى بضرب مكان اللسعة بمخلبة وهذا الوضع مشابه جدا لوضع صراع القوات الامنية في العراق مع الارهاب فرغم قوة وتجهيز القواة العراقية الا ان الارهاب لايزال يضرب ويدمي العراق لكن القوات الامنية العراقية لا تجد للرد علية غير بمزيد من الاجرآت العقيمة التي لا تؤدي الا الى المزيد من الاذى للمواطن العادي من غلق للشوارع واعتقالات عشوائية وحضر تجوال وهنا نتسائل ما سبب ذلك والجواب هو ان القوات الامنية العراقية بعد 2003 بنيت بيد غير متخصصة بالامن او قادة عسكريين وليسو امنيين فطبقو مفهوم القوة العسكرية في بناء الامن وذلك بزيادة عديد الافراد والاسلحة الثقيلة دون الاهتمام باجهزة المعلومات والكشف المبكر عن الارهاب كالمخابرات والاستخبارات فاصبحت لها قوة كقوة الاسد لكنها لا تعرف اين تضرب ولذلك لابد من اعادة النضر في بنية الجهاز الامني العراقي واعادة هيكلتة ونحن هنا لا ننكر دور قواتنا الامنية في معاركها مع الارهاب وسيطرتها على الارض وتضحياتها في سبيل ذلك لكن لهذا الحد ادو ما استطاعو وآن الاوان لقيادات اخرى لها خبرات امنية ان تتصدر المشهد وتكمل المسيرة 

Share |