ظاهرت الانتحار ودور الاعلام في التسويق لها/طارق علي الغزي

Sun, 18 Aug 2013 الساعة : 1:57

انتحار ظاهرا اجتماعي استفحلت بالعراق مؤخرا و أخذت تمخر جسد المجتمع العراقي شهدت السنوات لأخبرا في العراق ارتفاع مستويات لانتحار بشكل كبير حتى استحلت من الظواهر البارزَ التي يعاني منها المجتمع العراقي . وهي تنتشر بين الشباب الذين مازالُ في سن المرهقة وبين الفتيات بنسبها اكبر من الذكور كان نتيجة انفتاح العراق على العالم الخارجي وفود الكثير من العادات والظواهر الاجتماعية الغريبة التي لم تكن معروفها بين افرد المجتمع العراقي . وعند الرجوع إلى الحالات التي انتحرت والوقوف على أسباب لانتحار فأكثر سبب هي لأسباب عاطفيها أو مشاكل بين الأب ولام لكن السبب لأكثر انتشاراً هو المشاكل العاطفية بين الفئة العمرية التي تتراوح بين الخامس عشر إلى العشرون عام وهنا يأتي السؤل لماذا السبب بين هذه الفئة أكثر من غيرها . كما أسلفت الذكر أن العراق انفتح على العالم الخارجي بشكل كبير وبدا سيل كبير يغمر العراق من عادات وتطور تقني ولاكتروني هذا من جانب أما من جانب أخر هو انتشار المادة الإعلامية التي تسوق ظهرت الانتحار والتضحية من اجل الحبيب .. ليس هذا فقط وكذالك فهي تعرض بعض الشخوص أصحاب الحس الرفيع الذين ما إن يتعرض إلى موقف صعب في الحيات لا يستطيع أن يواجهه يرنو إلى الانتحار هروبا من الحيات ومشاكلها فان الفئة الشباب هم أكثر تأثرا بهذه المسلسلات والقصص الغرامية التي راحت تغزو البيت العراقي فهي تصور عالم من نسج الخيال لا يعيش فيه ألا أصحاب القلوب ألمرهفها التي تغص بالعشق والغرام عالم من لأحلام الوردية . هذا النوع من الإعلام راح يدق على هذا الوتر الحساس لكي تحصل على اكبر عدد من المتابعات التي تسحرهم بهذا القصص وتستحوذ عليهم بشكل مبالغ فيه حتى أن في كثير من الأحيان أن الشوارع تخلوا من المارة وقت عرض هذا المسلسل فان تأثر الشباب بأبطال هذا المسلسل وتخذهم المثل لأعلى هو الدافع إلى تقليد هذه الشخصية ألخياليها . لكن هذا لا يمنع من أن هناك أسباب آخرا زادت من ظاهرت لانتحار بشكل أو أخر .
لكن السبب الرئيسي هو غياب الوازع الديني وابتعاد لإنسان عن الله سبحانه فلدين لإسلامي يحرم لانتحار ويبشر من انتحر بجهن مثوى له إلى يوم يبعثون فنقص الدين هو السبب المباشر الذي سهل الطريق للشيطان بان يغمر قلوب هؤلاء ويغرر بهم فمتى تنور قلب المؤمن بنور الرباني وحب الله عز وجل سكنت روحه وابتعدا عن كل منكر من الأعمال .
هذا ليس كل شيء فان البيئة الاجتماعية التي تحيط بالفرد دور كبير في تشكيل نفسيتها وتفرض عليه نمط معين من السلوك نحو الظواهر المجتمعية المحيطة به هذا من جانب المجتمع أما الاسرة فهي نوات المجتمع والخلية المجتمعية لأولى التي يتفاعل معها الفرد فهي تمارس دورا رقابياَ و إرشادياَ تربوياَ في نفس الوقت فسلوك الأسرى سوف ينعكس على الفر بشكل كبير وهو الذي سوف يجعل منه شخصاَ سويا آو شاذ عن المجتمع بتصرف وسلوكه قبل أن ينتقل إلى المجتمع , فهذا يفرض على الأسرى أن تحكم الدور الرقابي على ابنها وتوجههم نحو الطريق السليم فالرسول يقول (التعلم منذ الصغر كل نقش على الحجر ).
فدور لاسراة يتعاظم بشكل كبير فهي النافذ التي يطل منها الإنسان على العالم المحيط به . لو سرقت النضر في احد لأيام إلى إحدى الصحف ألشعبيها لرئيت أن احدهم انتحر بسب سوء الأحول ألمعاشيها أو بسب تدهور حالتها الصحية وعجزه عن تحمل تكاليف العلاج فهوا على يقين انه سوفا يموت فيحاول أن يريح نفسه من الألم . استغفر الله وأتوب إليها فهذا علاوتنا على انهوا انتحر فهو قطع الأمل من رحمت الله الذي استخلفنا بالأرض لكي يختبرنا بالمرض ولحاجها . لو ان كل شخص يمر بظروف قاسيها بعض الشيء او بعض المتاعب يلجئ الى الانتحار لما بقيا بشر على سطح الكرة الأرضية
فليوم يقع على عاتق الأسرة دور كبير عليها القيام به هو حميت ابناهم من الأخطار التي تحيط بهم بشكل كبير ليس خارج البت لا بل داخل البيت قبل خارجها فلخطر اليوم داخل كل بيت لا بل داخل غرفت الشاب آو ألشابه فهنا على الأب و الأم أن يوجهون ابنهما إلى طريق الله سبحانه وتعال وان يعمروا قلوبهم بالأيمان الخالص فلا خوف عليم لان الوازع الدين سوف يقف بوجه كل منكر او خطر يحيط بهم من وسوسة الشيطان...  

Share |