وراء الاخبار – العدالة تنحر على مذبح الشرطة/هيثم محسن الجاسم- رئيس تحرير جريدة الشعبية
Sun, 18 Aug 2013 الساعة : 1:55

(قال قائد الشرطة العميد شاكر كوين لـشبكة اخبار الناصرية إن " حادثة استهداف منزل ضابط بالجيش العراقي برتبة نقيب بعبوة صوتية زرعت أمام منزله في منطقة سومر وسط الناصرية ، كان سببها خلافا عشائري وليست جراء عمل إرهابي ).
هذا التصريح المباشر صدر عن مسؤول امني كبير على خلفية حادث ارهابي استهدف منزل ضابط منتسب في احدى اقسام شرطة محافظة ذي قار بعبوة صوتية من قبل ثلاثة اشخاص معتقلين في وحدة الارهاب حاليا وهم شيخ بعمر 60 عاما ومدير مدرسة بعمر 45 عاما من اسرة واحدة لاسرة تنحدر لنسب اهل البيت ومعروفة بالنقاء والشرف وحسن المعشر . وجاء اعتقالهم تنفيذا لقول النقيب بانهم من يشك بارتكابهم الجرم وهم مودعين الان في دائرة الارهاب وليس هناك أي ادلة جنائية اخرى .
وجاء في تعليق على الخبر تحت عنوان وجهة نظر (ما ورد في الخبر ان الحادث يوم 14 / 8 فجر الخميس تلاه الجمعة والسبت . فكيف استطاع القائد ان يحدد دافع الجريمة والقضاء لم يطلع على الدعوى ولم يدون افادة مرتكبي الحادث والمشتكين .المفروض ان يصرح بان الدعوى احيلت غلى القضاء لتحديد دافع الجريمة ) .
وهذا الامر اثار شكوكي بان اتحرى تلك الحادثة الغريبة وكانها مصيدة اعدت بمكر لاصطياد هؤلاء السادة الحصينيين .
وفوجئت بسيل من المعلومات زاد فضولي لما عرفت ان هذا النقيب المجنى عليه منتسب في الشرطة وليس ضابط من الجيش وليس له اعداء وسيرته حسنه في سلك الشرطة .
وزاد حيرتي لما اكتشفت بانه ضحى بنفسه وبسمعته النزيه لانقاذ اخ له ارتكب جرما مخلا بالشرف يمس سمعة وشرف هؤلاء السادة الحصينيين ومتلبسا بالجرم وسيحكم قريبا من قبل قضاء ذي قار .
وجاءت العملية وفق سيناريو للضغط على السادة للتنازل عن الدعوى بالضغط اللاخلاقي بتوظيف عمله الامني للايقاع بهؤلاء وربما يحكمون بالمادة 4 ارهاب التي يبغضها كافة الشعب العراقي ويطالبون بالغائها .
وهنا توقفت لما انكشفت ملامح الحادثة امامي كصحفي يتحسس صحة المعلومة من كذبها لتوخي الدقة والموضوعية والحيادية في نشر الاخبار حتى لانجني على بريء او نصيبه بسوء .
واثار استغرابي ان تاتي تلك المعلومات في الخبر على لسان المسؤول الامني الكبير . واعتقد ان عليه ان يتحقق من دقة التفاصيل قبل ان يصرح بمعلومات تثير الشكوك حول تورط الشرطة بالتستر على احد عناصرها باستغلال منصبه في قضية شخصية . اذا كان يريد ان يحقق العدالة ويطبق القانون حتى يتجاوز اخطاء من سبقوه في المنصب لما تحولت الناصرية لمسرح يلعب فيه الارهابيين طولا وعرضا .
ولاني مواطن اسوة بكل المواطنين شعرت بالخيبة والاحباط لما تاكد لي ان الاجهزة الامنية في العراق بالرغم من جهود الغيارى فيها في احباط وافشال خطط الارهابيين في النيل من شعبنا الابي وكرامته بالقتل اليومي واستباحة ارواح ودماء ابنائنا ، هناك من يمارس عمله بروتين عقيم لايهش ولاينش غير كفوء تسيطر عليه شلة من الحاشية يظللونه حتىى لايرى الحقيقة لاسباب حزبية او عشائرية او مصالح انانية وكلها تصب بعيدا عن مصلحة الشعب الذي اقسم جهاز الشرطة على خدمته والسهر على حمايته .
اعرض تلك المتابعة على كل مسؤول غيور عراقي كان برلمانيا او تنفيذيا من هذا الوطن ليتحرى هؤلاء النفر الذي يستغلون اجهزتنا الامنية لمصلحة خاصة للنيل من مواطنينا الامنيين ليرميهم في غياهب السجون بانتظار ان يعاملوا كارهابيين هم ابرياء من قمة رؤوسهم الى اخمص اقدامهم .