واشنطن: التفجيرات الأخيرة مصدرها إرهابيو سوريا

Sat, 17 Aug 2013 الساعة : 9:12

وكالات:

كشفت وزارة الخارجية الاميركية عن معلومات تثبت ان العمليات الارهابية الاخيرة التي حدثت في العراق مصدرها شبكات اجرامية في سوريا، مؤكدة استمرار انتقال السلاح من سوريا الى العراق.
 وجاءت هذه المعلومات في وقت اتفق فيه وزير الخارجية هوشيار زيباري مع نظيره الاميركي جون كيري على تفعيل التعاون الأمني بين البلدين لمكافحة الإرهاب وبناء القوات الامنية.
 نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون العراق وإيران بريت ماكجورك قال في لقاء خاص مع الفضائية العراقية: ان "العراق والولايات المتحدة حليفان في المعركة المشتركة ضد الارهاب وفي دعم القوى المعتدلة في المنطقة لاحتواء خطر التطرف".
 وتوقع ماكجورك بان تكون الأشهر الستة المقبلة حاسمة في تاريخ حرب العراق ضد الارهاب، معربا عن قلق بلاده من انتقال الأسلحة من سوريا إلى العراق واستخدامها ضد العراقيين، فيما استبعد مرور الأسلحة عبر الأراضي والأجواء العراقية إلى سوريا ، اذ تعمل الحكومة العراقية بجهد كبير لوضع العراقيل امام تدفق تلك الاسلحة.
 واشار المسؤول الاميركي الى ان بلاده تراقب عن كثب ما يحدث في العراق حيث تصاعدت وتيرة الهجمات منذ اذار الماضي وارتفع عدد العمليات الانتحارية والتفجير بالسيارات المفخخة بشكل كبير، مبينا ان الجانب الاميركي يمتلك تصورا جيدا عن مصدر هذه الهجمات القادمة من سوريا عبر شبكاتها المتمركزة هناك، داعيا في الوقت نفسه الى العمل المشترك من اجل القضاء على هذه الشبكات.
 في غضون ذلك، قال وزير الخارجية هوشيار زيباري خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس الاول(الخميس) في مقر وزارة الخارجية الاميركية بواشنطن: ان "العراق يسعى الى استمرار التعاون مع الولايات المتحدة للمضي في عملية التحول الى الديمقراطية وتحقيق الازدهار والتقدم، لاسيما ان البلد يواجه العديد من التحديات".
 واضاف زيباري أن "الأيام الماضية شهدت عمليات عنف وهجمات لتنظيم القاعدة أدت الى فقدان أرواح العديد من العراقيين"، لافتا الى ان الوفد العراقي اكد للجانب الاميركي، ابتعاده عن الحرب الطائفية، وان الرسالة الرئيسة من الزيارة هي التأكيد على تفعيل سبل علاقات التعاون الأمنية ومكافحة الإرهاب وبناء قدرات الامن العراقي ومواجهة التوتر القادم من سوريا".
 ووقع العراق والولايات المتحدة في نهاية تشرين الثاني 2008، اتفاقية سميت "الإطار الستراتيجي".
 من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي خلال المؤتمر الصحفي، انه بحث مع زيباري "سبل تسريع الجهود للتوصل الى حل سياسي لإنهاء الازمة في سوريا ومساعدة العراق في جهوده لمكافحة الإرهاب والحد من الهجمات الدموية التي يقوم بها تنظيم القاعدة"، مشددا على ضرورة "احكام السيطرة على عمليات تهريب الأسلحة من العراق الى سوريا والعكس".
 ورحب كيري "بدعوة الحكومة لتحقيق مصالحة وطنية"، مبينا أنه اتفق مع زيباري على وجود العديد من الخطوات التي ينبغي على العراق القيام بها، ليس فقط في ما يتعلق بالمسائل الأمنية، انما المسائل السياسية والاقتصادية والدستورية".

المصدر:الصباح

Share |