حلال ممنوع ,ام حرام مسموح/باسم الجبوري

Fri, 16 Aug 2013 الساعة : 23:50

سمعنا بالحساسيه من اهل فن الطب بأنها عرض لامرض, أقلها مزعج وأشرها مميت، ينصح بالابتعاد عن المسبب لتجاوز الاعراض المزعجة موسميه كانت ام من مكونات معينه حسب حالات الماده , ومنها من الصعوبه الابتعاد عنه ولعل من اخطرها علّي حساية الحنطة!،، لانها خطفت مني عزيزا ,
وتكرمت مختبرات الادويه بصناعة انواع كثيره للتخفيف من الكثير من انواعها, وبأشكال متنوعة ولمدد متفاوته.
وهناك انواع من الحساسية لايمكن ان التجاوز عنها او الاستغناء عنها ايضا!! فالبعض يتحسس من كلمة تصدر من شخص ربما لايقصد المتحسس فتثير غضبه, والبعض يتحسس من لمس صديق او زميل له لجزء من جسده يصدر عنه ردة فعل قد يسخر منها البعض ويتعجب منها اخر, ولو استرسلت لضاعت الفكرة التي اريد ذكرها,
من اسوأ انواع الحساسيه التي جاءت بعد(الاحتلال) هي الحساسيه السياسيه, والتي يدفع العراقيين اليوم ثمنها انهار من دماء ولم تنفع معها كل علاجات الحكومه وكتلها السياسيه. وتحولت الى وباء ينذر بالشؤم على هذا البلد المنكوب.
فالبعض الذين قذف بهم سوء الطالع وزري الحال بمواقع المسؤوليه الى التخلص من هذه الحساسيه الى الارتماء بأحضان اعدائهم لانها انعم ملمسا واعذب مسمعا. ولو تنزلنا الى ما ألزموا به انفسهم (الزي الديني) لكان علاجهم بالمحرم!! كالعلاج بالخمر مثلا!؟ فهم يعلمون او لا ان من يلجأون اليه بالعلاج واقصد طبيبهم (الخارج) هو سبب الداء ويستغلهم لادامتة , وربما لهم الحق بذلك تحت ملف ياحبذا الامارة ولو على الحجارة , وصدق القائل جل ذكرة (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) لان ما ران على قلوبهم من الكسب الحرام انساهم ذكر اللهو واصبح عدد الضحايا لديهم سلما يتسلقون به الى كرسي هو اسوأ ما يمكن ان يظفر به خاسر. .. فلو عدنا الى ما يتعبدون به وما يريدون تطبيقه فالبيعة !! التي منحوها للرجل تلزمهم بطاعته للمده التي اتفقوا معه عليها, والقانون الذي يتمتعون بامتيازات مكاسبهم يجعلهم تحت طائلة الخيانه العظمى! !
فالبعض الذي ينتمي لطائفة رئيس الوزراء يقترح تبديله من نفس الحزب ليكون الحل للازمه! والآخر الذي من خارج التحالف يدعو لاستبداله من نفس التحالف, وليس من نفس الحزب! والآخر الذي يفتخر جهارا نهارا بالبطولات التي هو ساع لاتمامها (تحرير العراق من الشيعه) لايؤمن بهذا الحل او ذاك, والعلة لازالت ساريه وتفتك بالعشرات يوميا.. صحيح ان كل حزب بما لديهم فرحين , فبين حسنات الفوتوشوب وسيئات الاتباع جعلت من بعض قادة الكتل آلهة تعبد من دون الله . لايجرؤ من يملك عقلا واعيا ان ينقد احدهم خوفا من نقمة عبيدهم باستخدام الاساليب الديمقراطيه أو اللعنه (الشاره) التي ستحل على من يشير بـ الخلل , ولان العالم منقسم اليوم ومنه العراقيين بثنائيات(ريال والبرشه الــــخ).وليس غريبا ان يقتل أخ شقيقة لانه شمت بخسارة فريقه المفضل.لذلك نحن جزء من كل يتفاعل مع الخارج سلبا لا ايجابا ,,,, . ولا اعتقد ان من يشغل هذا المنصب او من سيأتي بعده عند الله دون تراب شسع نعل (قنبر) ولكن , يذكرني موقف البعض بموقف الشيخين (الزبير بن العوام وطلحة ابن الزبير) اللذين سارعوا لبيعة امير المؤمنين , وعندما لم يحصلوا على ما أملوا تزعما بقيادة ام المؤمنين واقعة الجمل! ولكن من اين لنا بابن جرموز ! ليقطع نزاع القوم ولا اقول ان احفاد ابن ملجم سيقصروا ولكن ثقوا وارجو ان اكون على غير صواب.. لن تنتهي الازمة بالتبديل!! وهو ما يشجع الارهابيين على التمادي بالقتل لانهم يعتبرون ذلك نجاحا سياسيا بعلم او جهل الداعين الى ذلك, ولكن اعتقد انهم جميعا شركاء بوزر ما يجري من الدماء فتبت تلك الصفقات وترب كف من قبض الاثمان من بلدان الظالمين فهم يسمعوننا ولا يعملون به قَوْله تَعَالَى : { وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسّكُمْ النَّار وَمَا لَكُمْ مِنْ دُون اللَّه مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ } فالبعض يعتبر نصب العداء لامير المؤمنين ظلم كبير ولكن من اجل الوصول لمكاسب دنيويه يعتبر حنكه سياسيه لايجوز نقدها خاصة وان البعض ورث !!! مجد جهادي او ايماني لم يحافظ عليه بالتحالفات السياسيه المتقبله حسب الفصول , فبأي مبرر وضع اليد بمن قتل العشرات من الشهداء ولازالت رصاصاته بقبة امير المؤمنين والتحالف بسقيفة اربيل التامة وسقيفة الكوفه المنقوصه. ثم ان هناك تحالفات اوهى من بيت العنكبوت ولاننا ابتلينا بقوة الذاكرة وكثر السنين جعل من هواجسنا اشبه ما تكون بالحقائق, فنحن لم ننسى من أغلق مكاتب احد أعظم مراجع الدين بمنطقة نفوذ الآخر , او من جمع توقيع العشرات من المراجع !! بعدم اعلميه ومرجعية ذلك المرجع , ولم ننسى حين تبدل النظام حرق مكاتب الآخر لم يشفع وجود مئات النسخ من المصحف فيها بمنع ذلك , او قتل اتباعه, فالتحالف هش ما ان تصبح السلطه بيد احدهم حتى تعود الى ما اسوأ من العداء الان بيد من يشغلها.. أخيرا ارجو ان اكون واهما ودعائي بالتسديد لمن يملك نوايا حسنه بعيده عن مكر وكيد اليهود والامريكان الذين قال رئيس استخباراتهم مزهوا (ان هذا هو الاسلام الذي نريدة) لاسيما وانهم قتلوا المجاهدين الحقيقين والمؤمنين المخلصين ليخلو الميدان لهذه الفئه الحاكمة(الشركاء بالحكم) الآن,, اخيرا انني اكتب لي ومن يشترك بالهم الذي انوء به , وليحفظ الله الجميع من شر الحساسيه

Share |