سياسيين العراق ولغة الحوار/صبار الصالحي
Fri, 16 Aug 2013 الساعة : 1:36

أصبح السياسيين العراقيين بعيدين كل البعد بعضهم عن البعض الآخر وكأنهم من دولاً شتى , فقد افتقدت حواراتهم إلى الجدية في حل المواضيع أو القضايا العالقة بين الأطراف المتخاصمة وبذلك يكون هذا الأمر بالنسبة للمواطن غير مجدي ولا يجني منهُ أي ربح سوى خسارة الوقت الذي يكون بأمس الحاجة لهُ , كذلك تميزت حواراتهم بالمماطلة والتسويف وهذا الأمر أيضاً يؤدي إلى مضيعة الوقت الذي من الممكن أن نستطيع به إنجاز ولو مشروع صغير يصب في مصلحة المواطن والدولة . كما أن خلافاتهم الشخصية ومصالحهم مع الدول الداعمة لهم وصلت داخل مؤسسات الدولة التي من المفترض أن تكون مستقلة لمصلحة المواطن دون تخصيص أو تمييز مؤسسة لمصلحة فئة دون أخرى , ولم تقف تصفية حساباتهم أو خلافاتهم عند هذا الحد فقط بل تجاوزت ذلك بكثير.
كل ذلك بدعم خارجي للأطراف المتخاصمة من تلك الدول التي لا تريد للعراق الجديد أن ينهض , حيث أصبح البعض يعي جيداً حجم المؤامرة المدبرة من تلك الدول فيما البعض الآخر يسمي ما يحصل من قتل ودمار وعنف بالخروقات الأمنية لا بل هي أكبر من ذلك بكثير وأكبر من القوات الأمنية التي تعمل بأجهزة تقليدية قديمة ونظام الأسئلة في التفتيش , فأن الإرهاب أصبح متغلغل في عمق (حكومة المحاصصة) وأصبح على دراية تامة فيما يدور داخل الغرف الأمنية المغلقة حيث أخذت المجاميع الإرهابية تقوم بتغيير خططها في مهاجمة المناطق الآمنة التي أصبحت لا تعرف الأمن وبذلك أصبحت القوات الأمنية مدافعة والمجاميع الإرهابية هي المهاجمة ومن المفترض أن يكون العكس .