قد يعترض البعض على كلمة (الدور)..من منطلق أن السعودية ما هي الا أداة للتنفيذ وليست هي صاحبة الدور..هذا كلام صحيح الا أن الواقع أن للسعودية دور فيما يدور ويجري وهو بالنتيجة جزء من المشروع الدولي للمنطقة ..وأخطر ما في هذا المشروع أنه يعتمد الشحن الطائفي ..والتحريض المذهبي.. لأحداث شرخ في الجدار المجتمعي.. وانقسام حاد بين مكوناته.. يتغذى على كراهية مدمرة.. وروح عدوانية ..وحقد عجيب.. ورغبة جامحة لأستباحة الدماء.. من منطلق أن الشيعة كفرة ومشركون ومبتدعة .. يجب قتلهم وتطهير الأرض من أرجاسهم.. وازالة كل ما يشير الى معتقداتهم من مراقد مقدسة وشعائر.. وتجريدهم من حقوقهم السياسية وأولها المشاركة في الحكم وأن تكون مستوى درجة المواطنة بالنسبة لهم ..رعايا من المستوى الثالث..
وأمامك المشهد كما هو يحكي قصة الشيطان بعد خروجه من الجنة..شيعة المنطقة الشرقية ومصائبهم ..الشيعة الزيدية في اليمن وحصارهم ..شيعة البحرين واحتلال بلادهم ..سوريا والحرب الكونية والذبح على الهوية..الباكستان ومذابح الشيعة هناك ..شيعة مصر ومذبحة الشيخ الشهيد حسن شحاته ومن معه..لبنان ومخطط القضاء على ذراعي الشيعة فيه( حزب الله وحركة أمل)..ايران وما تعرضت له ولازالت منذ أكثر من ثلاثة وثلاثين سنة .. ثم العراق ونحن أدرى بما جرى ويجري ..وشعارات المشايخ والمتظاهرين في المحافظات الغربية لا تحتاج الى بيان ..
هذه بعض ملامح المشروع السعودي لأشعال أخطر أنواع الحروب عبر التأريخ وهي حرب الطوائف الدينية..ومعها صرخة بوجه الغافلين للأنتباه..وبوجه الذين لا يفهمون من السياسة الا البحث عن كرسي رئاسة الوزراء ولو كان بالتحالف مع حبايب الملك أبو متعب ..
14/8/2013