المعلومات المظلله واجراءات الدولة/صبيح الكعبي

Tue, 13 Aug 2013 الساعة : 0:15

يصعب على المرء في واقع البلد الحالي ان يقيم وضعه ويدلو بدلوه بين ناقد ومتشفي وناصح لما

تعاني منه المؤسسة الامنية بكافة فصائلها وتحديات الاعداء من معلومات تمتلكها واساليب تمتهنها واعمال ترتكبها بين الفترة والاخرى وكأنها تعرف مايدور بعقول قادتنا الامنيين

من خطط  استخبارية وافعال احترازية  وضربات استباقيه, وهجمة بهذا الحجم على مؤسسات الدولة والشعب كفيل

كفيل بان يجعل المتصدي للمسؤولية غير مقتنعا بادائه فاقدا للثقة بمعيته ناقما على مرؤسيه

من قلة نوم وافكارفي الليل تعتريه تكون هاجسه المخيف لما يحدث في كل لحظة وطرق الخلاص منها يجعله بين المطرقة والسندان من نقد مبرح وكلمات تجريح وتهديد بالطرد وتهميش في الموقع والمسؤولية تصل حد الاعتقال , والحالة كما هي عليه بدون تغييريذكر, بعكس العدو المتربص

لفرصة هنا او فعل هناك لانه يمتلك ساعة الصفر ووقت التنفيذ واختيار الهدف , لانتهم المؤسسة الامنية  بأي شيء لما قدموه من تضحيات وافعال بطولية قل نظيرها تعطل افعالهم

الاجهزة القضائية وفقدان الشهود , وبما ان العدو مستمكن لفعله قويا في قراره شجاعا في

اقدامه فان بامكانه ان يسرب معلومة هنا او خبر هناك لتمويه عن فعله وابعاد عن النظر لمخططاته وهذا مالاحظناه في الفترة الاخيرة من تسريبات لمعلومات تحيكها القاعدة وازلامها

ومن لف لفهم  لغاية في نفس يعقوب بين حقيقة الفعل وعدم مصداقية المعلومه فمرة يستعمل التمويه

بمعلومة حقيقية كالهجوم على السجون والمتعقلات وهذا ماحدث فعلا , واخرى يريدون بها خلق

حالة من عدم الاستقرار واجهاد المنظومة بتسريب خبر كاذب عن هجوم محتمل لواحدة او اثنتين

من الدوائر المهمة ليجعل الدولة والمؤسسة الامنية بحالة استنفار قصوى واعلان انذار ( ج ) لانهاك قوى واجهاد فكر وهي غير صحيحه كما يحدث الان  غايتها مايلي:-

1-    اشغال الرأي العام بالمعلومات وخلق حالة الهلع والخوف والترقب لتعطيل عمل الدولة .

2-    توجيه الراي العام بغير ما مخطط له اصلا وهجومهم على مكان ليس في حسابات الدولة

3-    انهاك المؤسسة الامنية بالمراقبة وتجنيد المتعاونين للتأكد من هذه المعلومة لاشغالهم

بعيدا عن هدفهم المقصود .

قد يكون هدف المعلومة ابعد من ذلك لارتباط العدو بجهات اجنبية في المحيط الاقليمي والعالمي وارى من الافضل  مايلي :-

1-    متابعة المعلومة والوصول لمصدرها .

2-    التأكد من المعلومة بشكل استخباري بعد ان تتقاطع مع المصادر الاخرى لمعرفة المصداقية فيها من عدمه .

3-    جمع اكبر عدد من المتعاونين للتأكد منها وبزمن قياسي قريب ليتسنى للمؤسسة الامنية

معرفة قوة مصادرها وفعل جهازها الاستخباري .

4-    والتفاعل مع المعلومة ووضع أسؤالاحتمالات في حالة وصول المعلومة وايا كان مصدرها ودرجة مصداقيتها وعدم اهمالها .

ان قيام الولايات المتحدة الامريكية بغلق سفارتها في العراق ودول عديدة ليوم واحد لايمكن ان تمر علينا مر الكرام دون ان نقف عندها ونحلل نتائجها ومسبباتها لنصل لحقيقة لايمكن اغفالها او تجازوها ان الامريكين يفكرون بمصالحهم الاستراتيجية دون

النظر لما يحيط بها من علاقات دبلوماسية واتفاقيات امنية مع العراق او الدول الاخرى

وهذا حافز يجعلنا ان نعتمد على انفسنا ولانحمل غيرنا مسؤولية الفعل ( مكه ادرى بشعابها ) ونتحزم بقوة لمواجهة المخططات العدوانية واساليبها القذرة بالالتفاف حول الشعب وتحصينه من مظلات الفتن التي لاتبقي ولاتذروتنفيذ مطاليبه ومعاملته بالحسنى

لان الشر يأتي بالشر والدم بالدم وفعل الخير اكبر وقعا واعظم فعلا واكثر فائدة واعلى

سورا (وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ).

Share |