عندما يصرح النائب البرلماني عشوائيا/باقر شاكر

Mon, 12 Aug 2013 الساعة : 23:55

من اسوء ما نواجهه كعراقيين هو الضعف السياسي لدى بعض السياسيين الذين تسلقوا العمل السياسي لتمثيل المجتمع العراقي دون سابق انذار حيث التصريحات المتشنجة والصراخ الذي يتعالى من على منصات المؤتمرات الصحفية اصبح ممجوجا اليوم ولا يمكن القبول به لانه نزاع سياسي على المستوى الشخصي والحزبي ولا يعدو ان يكون من اجل العراق وعامة الناس لأن الواضح من ذلك انه تصعيد انتخابي ليس اكثر منه .

من السذاجة ان نستمع الى احد اعضاء مجلس النواب عندما يصرح بفصيح اللسان ان رئيس وزراء العراق نوري المالكي هو من قام على تهريب سجناء ابو غريب حيث قال احد اعضاء التيار الصدري ((وقال المنصوري لوكالة كل العراق [أين] "اننا نطالب عوائل الضحايا الذين قتلوا اثر التفجيرات في العراق باقامة دعاوى قضائية ضد المالكي، لكي تاخذ العدالة حقهم، لان هولاء الذين قتل ابناؤهم، يخرج المالكي قاتليهم بكل سهولة من السجون، ولا يوجد هناك من يدافع عن حقوق هذه العوائل".
وعد المنصوري عملية هروب السجناء "بالتهريب وليس الهروب" وقال "نتهم المالكي بشكل مباشر بالعملية فهو المتورط الاول والأخير بالعملية، وكان هناك تباطؤ بالقاء القبض على الفارين والسيطرة على السجن، والادلة كلها تشير الى ان هناك عملية لفتح السجون، واتفاقات مسبقة مع المالكي من قبل القاعدة على هروب السجناء، وهذه الاتفاقات واضحة". على حد تعبيره.)) بربكم هل هذا تصريح نائب يبني اتهامه على الظنون ويتهم بشكل مباشر من هو المفروض به حريص على العراقيين الذين يمثلهم جميعا ومنتخب من أغلبية هذا الشعب فلماذا هذا التضليل الاعمى الذي يمارسه البعض بحق شخص لمجرد انه انتقد أدائهم وفسادهم خلال المرحلة الماضية وبسبب بعضهم حتى التيار الصدري الذي ينتمي الى خط الشهيدين الصدرين قد بدأ يتحول الى كتل صغيرة وهذه الهيمنة الحاصلة من بعض صقورهم جعلت هذا التباعد بين الجهات السياسية ، وذات الشيء يحصل من قبل النائب فرهاد الاتروشي مثلا الذي يختلق الكثير من الازمات بين الكتل السياسية تاريخيا وهي بالاساس غير مستندة الى ثوابت العمل السياسي بين الفرقاء وكما هو الحال مع النائب صباح الساعدي الذي تجاوز حتى العرف الاخلاقي وروح الدبلوماسية المعهودة بين الاحزاب وشخوصها فلا هم له سوى ان يبرز العداء الشخصي بينه وبين رئيس الوزراء وهذا بحد ذاته لا يخدم إلاّ غايات في نفوسهم ، وعليه فكيف يمكن ان تصمد تلك الاقاويل امام تلك الهجمة الشرسة والتحالفات التي تحصل بين التنظيمات الارهابية وبعض الدول العربية اضافة الى البعض من السياسيين المشوشين الذين يعتبرون حواضن للارهابيين فمن المعيب ان تصدر تلك الاتهامات العمياء من برلمانيين يمثلون جماهير الشعب العراقي لانه من دواعي نزع ثقة المواطن بحكومته المنتخبة . 

Share |