الناصرية الكشف عن خيوط اولية/عقيل العكيلي
Mon, 12 Aug 2013 الساعة : 8:14

الأوضاع الأمنية في محافظة ذي قار تزداد أكثر سوءاً بعد أن حدثت تفجيرات إرهابية عديدة التي حصدت أرواح الكثير من المواطنين العزل الأبرياء لا سِيما في مناسبات " شهر رمضان وأيام العيد " . خوف كبار المسئولين أن لا تدخل السيارة المفخخة إلى مركز المحافظة حيث أنهم أمروا بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى مركز المحافظة التي يتواجدون فيها وليس همهم وخوفهم على أرواح المواطنين الذين أصبحوا حطب المفخخات في شوارع وأسواق المدينة وإنما خوفاً على امن حياتهم فقط . أما القائمين على جهاز الاستخبارات الأمني فإنهم جداً بارعون بالقبض على المشتبهْ بهم بعد وقوع كل عملية إرهابية , اما القبض على المجرم قبل تنفيذهُ الجريمة فهذا امر مستحال لديهم والمهم انهم يعرفون خيوط اولية عن التفجيرات بعد وقوعها ويفتقدون للعملية الاستباقية التي من شأنها ان تمنع حدوث الخرق الأمني . المسئول يبدأ بتصريحاتهِ الإعلامية ليبرر موقف الحكومة التي دائماً تقول إن الوضع مستتبْ ولا يوجد ضحايا , فقط عدد قليل من الجرحى وتم نقلهم إلى المستشفى " والحمدُ لله " , والواقع انها تصريحات فارغة الهدف منها إسكات صوت المواطن عن تقصيرهم وغبائهم , لكن المواطن لا يغفل عن الحقيقة حيثُ انهُ يعلم ما يحدث في الشارع من تكاسل رجل الأمن واهمال قادتهم والخطط الأمنية السيئة والتقليدية التي باتت واضحة لمنفذي العمليات الإرهابية . قائد الشرطة السابق قد أعزى سبب ’تفجيرات رمضان’ لأصحاب المحلات أو المطاعم , والآن يصرح قائد عمليات الرافدين "مزهر العزاوي" بقولهِ "ان الأعلام هو من ضخمَ الموضوع" والعزاوي أكد إن عمليات الرافدين بالتنسيق مع قيادة الشرطة نشرت 30 الف عنصر امني في عموم المحافظة لإنجاح خطة العيد الأمنية لكن هذا العدد الكبير من العناصر الأمنية لم يوفق بالحفاظ على امن الناس . وقد نجح المسئولين بإبعاد المفخخات عن المركز وتركوا المناطق التي تزدحم بالمواطنين كأنهم صاروا مثل اسيادهم في المنطقة الخضراء الذين تركوا احياء بغداد الاخرى تحترق بنيران القاعدة باستمرار . وهنالك حالة اخرى قد لوحظت فيما بعد حرائق سوق المساكين "سوق الهرج الشعبي" التي يبدو ان للارهاب ضلع فيها لأن آخر حريق قد تزامن مع الانفجارين .
من المفترض على حكومة ذي قار ان تعمل على إحداث تغييرات في الجهاز الأمني و رسم خطط تتناسب مع الواقع , والقضاء على مشكلة الفساد داخل القوات الامنية , و جلب اجهزة حديثة متطورة لكشف المتفجرات او العمل بالكلاب البوليسية التي تستخدمها اغلب دول العالم لما تملكهُ من امكانية كبيرة لكشف المتفجرات . و يأملُ المواطن الذيقاري ان يكون هنالك حل للحد من الهجمات الارهابية المتكررة التي اصبحت كابوس حديث من نوعه يهدد امن الناس في المحافظة .