لو كنت المالكي .. لسبقتهم اليها ../صالح الزيدي
Mon, 12 Aug 2013 الساعة : 8:13

بات غير خافيا على احد سعي القاعدة والبعث من التفجيرات والقتل العشوائي وإشاعة الدمار هو الضغط لإسقاط العملية السياسية وإعادة صياغتها على وفق طريقتهم ، وربما يتسائل البعض لماذا يستهدف الابرياء من الشعب دون اجهزة الدولة الامنية ، فالملاحظ تغير ستراتيجية القوى الظلامية باتجاه قتل الابرياء من الشعب بعد ان فشلوا في تحقيق نتائج ملموسة من عمليات استهداف مؤسسات الدولة والوزارات والدوائر الحكومية او قتل العسكريين دون المدنيين ، فاليوم اصبحت المواجهة يتحملها الابرياء دون غيرهم فلماذا هذا التغيير في الستراتيجية ؟؟
والجواب ان استهداف الدولة والقوى الامنية يزيد تلاحم الشعب مع الدولة ويحقق الانسجام بينهما وهذا مالا يريده التحالف البعثي التكفيري ولا يخدم مشروعهم البته .
وان استهداف المواطنين يخلق فجوة بين الدولة والشعب في خلق حالة الامتعاض والتذمر وعدم الثقة الذي بدء يدب في مفاصل الامة اخيرا وهذا هو المطلوب في تهيئة الأجواء الملائمة في عملية التغيير المنشودة وإعادة الزمن الى ماقبل 2003 وقد بدءات الجهود تأتي اكلها في ذلك .
ولو ان السيد المالكي ( يلعبها صح ) ويسبقهم الى الغاية وذلك بوقف عمل البرلمان وإلغاء الدستور وإلغاء العملية السياسية وإعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية والضرب بيد من حديد على ايدي الفاعلين والداعمين والمؤيدين للإرهاب وكشف الستار عنهم وزجهم في السجون بل وتصفيتهم نهائيا في ظل الأحكام العرفية فهي حرب لابد ان نخوضها ، ولان يقتل الشعب في المواجهة خير من ان يذبح كالخراف تحت عناوين احترام حقوق الانسان وحرية الرأي ووووووووو .
اسبقهم اليها يارئيس الوزراء فالأمر لازال فيه فسحة امل ، والقادم أصعب وأرواح الناس تحصد بالمجان وانت تفقد ثقتهم شيئا فشيئا والدماء اشرف وأغلى من الشعارات والعناوين الفارغة والمزيفة لديمقراطية لم نجني منها سوى الخراب والدمار ومزيد من الدماء .
بادر اليها وصغ العملية السياسية من جديد على وفق منظارك أيا مايكن قبل ان يكسبوا الجولة ويمسكوا بزمام السلطة وعندها يحدث المحذور ، وتكون (لاحظت برجيلها ولا خذت سيد علي ) .
اه لو كنت المالكي ..