بالرغم من زيادة انتاج الطاقة الكهربائية في العراق بعض الشيء ووجود تحسن في زيادة اعطاء الطاقة الكهربائية للمواطنين الا ان هناك خلل واضح لا زالت وزارة الكهرباء لا تستطيع علاجه وهو اعطاء الحصة الاكبر من الطاقة الكهربائية في فترات تشتغيل المولدات الاهلية ولا تمنح في الفترات الصباحية من الساعة الخامسة صباحا حتى الثانية عشرة الا الشيء البسيط والمفروض ان يكون منح الحصة كاملة كل الفترة الصباحية ويجب فرض تشغيل ثلاث ساعات على اصحاب المولدات وان لا تاتي الكهرباء الا بعد تشغيل اصحاب الموالدات خلال هذه الفترة ثم اعطاء الكهرباء من شبكات التوزيع الكهرباء ساعة او ساعتين أي يكون اعطاء الكهرباء وقت الاستراحة الا اننا نجد عكس كل ذلك وهناك منح مادة الكاز الى اصحاب المولدات مجانا واعطاء المواطنين على الامبير الواحد سبعة الاف دينار وفرض جملة من المحافظات فترات تشغيل اثنا عشرة ساعة الا ان اصحاب المولدات لا يشغلون اكثر من سبع الى ثماني ساعات وحتى اقل من ذلك غالبا فلو كان هناك غرامات مالية بالاضافة الى العقوبات الاخرى لما تجرى اصحاب المولدات على ذلك الا ان الكل لا يخشى الدولة فقد فقدت الدول هيبتها والمفروض ان تحترم لو فرضت القوانين ففي برنامج خواطر تجد هناك كثير من تجارب الدول تثير اعجاب كل مشاهد فهذه سنغافوره قد رشح رئيس الوزراء ثماني مرات نتيجة لانجازاته الى ان خرج تطوعا منه سنة تسعين فتجد مجموعة هائلة من القوانين تفرض على كل مواطن مهما كان منزلته الاجتماعية او السياسية سواءا اكان مسئولا او غير ذلك وهكذا استطاعت سنغافورة ان تقفز قفزات هائلة نتيجة المجموعة الهائلة من القوانين من خلال محاربة الفساد بالدرجة الاولى وبالنسبة الى سبب مشكلة توزيع الكهرباء نجد تواطى بين المجالس المحلية وبعض الافراد في المسئولين عن التوزيع في وزارة الكهرباء واصحاب الموالدات فهناك جدول كامل يعطى لهم وقت التوزيع وتجد اصحاب المولدات يفرضون القطع المبرمج حتى لو جاءت الكهرباء لفترات طويلة وفي مجال اخر بالنسبة الى مشاريع وزارة الكهرباء فقد شاهدت احد المقاولين يمد خطوط نقل للطاقة تحت الارض فتجد العمل العبثي بدون أي اهتمام باتقان العمل فقد قطعت عدت انابيب المياة وتساقط المياه على خطوط نقل الطاقة بالاضافة الى العمل الردىء من قبل المقاول فهل يكفي مجرد اجراء مشاريع ام ضرورة اتقان أي عمل ؟ وفي مكان اخر كان مكان لاحدى الوحدات الثانوية ولكن بعد اجراء التوسعيات فيها من قبل احدى الشركات الصينية احترقت كل المولدات القديمة والحديثة كما هو في منطقة الراشدية قرب جزيرة بغداد فلا بد لوزارة الكهرباء البحث عن المقاولين الجيدين بالاضافة الى الشركات الكفوءة .

عبد العظيم عبد الله