...ويستمر مسلسل ذبح الشيعة حتى في الأعياد!/الدكتور خلف كامل الشطري
Mon, 12 Aug 2013 الساعة : 7:56

بعد شهر من الصيام في صيف قائظ جدا حيث لاكهرباء ولا راتب يكفي لشراء الحاجات اليومية الضرورية، خرج حسين ،العامل البسيط في البلدية مع إبنه عباس البالغ من العمر ثمانية أعوام ،إلى ساحة أحد الأحياء الشيعية التي توجد فيها ألعاب مختلفة بمناسبة عيد الفطر( المبارك؟).قبل أن يتركوا الدار قالت زوجته زينب لهم بأنها ستعمل لهم بعد عودتهم من (النزهة الترفيهية؟؟؟)ماتمناه طوال أيام شهر رمضان للأكل والذي حالت شحة المال دون تحقيقه.إبتسم الأثنان عند سماع هذا(الخبرالسار!) وإنطلقوا مسريعين صوب محل ألعاب العيد حيث الأطفال يلعبون ويتناولون الحلويات (المعقولة السعر!) وحيث (الدواليب!).بقي الأثنان سويعات متعددة مرت وكأنها دقائق لجمالها وكلما أراد الأب الرجوع إلى البيت رفض عباس مايريده الوالد قائلا: دعني أعمل هذه اللعبة،فلربما لم أعملها بعد ذلك أبدا!.قلب الوالد حسين الرقيق يشعر كل مرة بالطمأنينة وهو يرى أن إبنه يشعربالسعادة عندما يشارك أقرانه في أفراحهم والتي هي نادرة في عراق اليوم،عراق المفخخات والطائفية المقيتة ومظاهرات الردة الأرهابية في المناطق السنية وعراق حكومة لصوص ومرتزقة لايهمهم سوى الصراع على المناصب و(الفرهود!)،عراق من أصبح دكتاتورا متحصنا مع (بلشتية!)آخرين،سنة وشيعة، في بقعة يسمونها المنطقة الخضراء(لابارك الله فيها!)تحميهم الفرق العسكرية المدججة بالسلاح بينما أصبحت حدود العراق بدون حماية حقيقية تقريبا،تدخلها قطعان الأرهابيين ومفخخاتهم لذبح الشيعة والذين أوصلوا من (خان الأمانة!) إلى سدة الحكم!.قبل أن يغادر الأب حسين وإبنه عباس ساحة إحتفالات العيد حدث مارأته زينب،الزوجة الشيعية المجاهدة (كحلم!) قبل عدة أيام ،بأنها ستكون في شهر رمضان القادم لوحدها في الدار(كأرملة!)،إنفجرت سيارة مفخخة يقودها أحد الوحوش الأرهابيين الكفرة والذين يوفر لهم مجرمو وإرهابيو مظاهرات الردة الطائفية الدعم اللازم للقيام بقتل الشيعة ‘شركاءهم في البلد؟.أشلاء فقط مابقي من الأثنين (مختلطة!)مع أخرى من شيعة أبرياء أرادوا فقط أن يشعروا بالراحة النفسية لعدة ساعات في يوم العيد وبعد إنتهاء(شهر الطاعة والغفران؟).عندما سمعت زينب خبر الكارثة لم تصدقه أول وهلة ولكن!بعد وقت قصير تبين أن ماسمعته هو الحقيقة.كلمات صدرت من إمرأة عراقية شيعية أبية وهي تبكي بمرارة!هذه الكلمات: ياإلهي!إلى متى يستمر ذبح الشيعة الأبرياء؟ولماذا لم تتحرك مرجعيتنا الشريفة وتطالب بإزاحة المالكي و(ربعه!)والذين أصبحوا بحق أعداء أبناء طائفتهم؟ولماذا لاتقوم الحكومة بالقضاء على مظاهرات الردة الأرهابية الطائفية بالقوة بعد أن برهنت الأحداث أن هدفهم القضاء على(الديموقراطية؟) وإرجاع عجلة التأريخ إلى الوراء لكي يعاملوا الشيعة كمواطنين من الدرجة الرابعة أو الخامسة(كالسابق!) ودعم القاعدة وبقية الأرهابيين لذبح الشيعة و(عودة البعث الفاشي!).