عيديه من نوع اخر..؟/احمد كريم الغالبي
Mon, 12 Aug 2013 الساعة : 7:33

خرجنا من اجل اطفالنا كي نرى الابتسامه على وجوههم حين يركبون دولاب الهواء والمراجيح,بعدما عرفنا انهم يجمعون ما نعطيهم من (عيديه) ,يتنافسون فيما بينهم تنافس طفولي على من يحصل الاكثر منها ويصرفونها على انفسهم في مدن الالعاب, ولكن نحن الكبار الا نحتاج الى (عيديه)ولكن من اين وما عسانها هل لازلنا نحب الالعاب وحتى لو ركبنا ترانا لا نشاركهم الفرحه بعدما شاركونا هم فرحتهم وابتسامتهم العذبه ,لاشد ما اعجني هو في هذا اليوم ثاني ايام العيد وانا رايت تلك الابتسامه الجميله التي اثلجت صدري حين بدت على وجوه الاطفال ,لقد كانت ابتسامه صادقه اخذتني الى عالم الحب والصدق ,ما اجمل ما يهدون لنا وما اقل ما نعطيهم ,وبعدها حصلت على (عيديتي) التي لم ارى واسمع مثلها ,نعم لقد كانت مميزه وحتى الاطفال لا يتاثرون منها ولا تاثر فيهم لان طفولتهم صادقه ربتهم مدينه لطالما غذتهم بماءها العذب ومن تمر بساتينها ,اما (العيديه)التي كانت من نوع اخر , انها حلقات سوداء في عنان السماء صنعتها اعداء الطفوله الذين يعيثون في الارض جورا وفسادا ,نعم انها اصوات دوة مسامعي على حين غفله وبعدها رايت الدخان يتصاعد في هذه المدينه المعطاء, اقول ما ذنب من سقط من شهداء وجرحى,ومن المسؤول الاول والاخير ؟ وهي سيارات تفخخ بايدي خلقها رب رحيم !واقول كما قال ابي الطيب المتنبي عيد باية حال عدت ياعيد بما مضى ام بامر فيك تجديد. (رحم الله شهدائنا ويارب تقبل منا هذا القربان)
لا اراكم الله سوءا...