بسمه تعالى شأنه

(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)

 

مرة أخرى تمتد الأيدي الآثمة  لخفافيش الظلام وافاعي النهار الى ثلة طاهرة من ابناء هذه المحافظة العظيمة في تاريخها وولائها لمحمد واله . مرة أخرى تثكل الأمهات وتُرّمل النساء ويُيتم الأطفال ويُرزء الآباء . فالخزي والعار لكل يد جبانة امتدت لتخطف هذه الأرواح البريئة الطاهرة . ان يد الإرهاب بفعلها هذا قد خرجت عن كل قيم الإنسانية والدين واختارت منهج الجبناء في التخفي والغدر والهروب فتعساً لها في الدنيا والآخرة . 

أننا إذ نعزي عوائل الشهداء الابرار الذين طهروا بدمائهم أديم هذه الأرض العظيمة وندعوا الله سبحانه ان يمن بالشفاء العاجل على الجرحى الأخيار الذين اصيبوا في هذا الاعتداء الإرهابي الجبان . 

نعرب عن دعمنا التام للأجهزة الأمنية البطلة في هذه المواقف المصيرية ونعلن عن استعدادنا التام للوقوف معها في خندق الدفاع والتضحية لدفع شر الأشرار ونؤكد ضرورة دعم هذه الأجهزة بالعدة والعدد اللازمين لتقليل المخاطر والوقوف بوجه هذه الهجمات الجبانة …

أننا نطالب مجلس المحافظة الموقر بعقد جلسة طارئة يتم فيها مناقشة الدعم الميداني للقوات الأمنية على مستوى :-

١- تخصيص المبالغ اللازمة لشراء أجهزة السونار الفعالة والمعدات التي تساهم في رفع كفاءة التصدي للإرهاب في الميدان . 

٢- مطالبة الحكومة الاتحادية بفتح باب التسجيل لسد الشواغر العددية وإكمال النقص الحاصل في العدد في الأجهزة الأمنية . 

كما أننا نوصي هذه الأجهزة الى توخي الحذر وعدم تسرب الإحباط الى صفوف قياداتها ومنتسبيها ومحاربة الفساد الاداري الذي يخل بابجديات عملها واستشعار المسؤولية الشرعية والأخلاقية قبل القانونية لأداء الوظيفة الأساس وهي حماية أرواح الأبرياء والسهر على أمنهم . 

كما أننا نهيب بأبناء المحافظة وبكل طبقاتهم الواعية والمثقفة والكادحة الى ممارسة دورهم البناء في حفظ امن محافظتهم ووضع اليد على الخلل الحاصل في أداء الأجهزة الأمنية والتكاتف ورص الصفوف بين جميع أطياف ابناء المحافظة والترفع عن محاولة استغلال هذه الاعمال للتسقيط السياسي والاجتماعي وتبادل الاتهامات والتنصل عن المسؤولية والتقاعس في اداء الدور المطلوب لمواجهة هذه الهجمة الشرسة فالحرب على الإرهاب تحتاج الى مثل هذا التلاحم والتكاتف . 

فالروح والريحان لشهداء محافظتنا العزيزة والعزة والشفاء لكل الذين سقطوا جرحى على أرضها الحبيبة . والخزى والعار لكل من أراد ان يخطف بسمة الطفولة ويدخل الرعب في قلوب ابناء هذا المدينة العظيمة (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا )  والحمد لله أولاً وأخراً