**فطـــرة ألله**/دسالم البدري
Sun, 11 Aug 2013 الساعة : 9:16

****مقاله رائعه نشرها ألأستاذ رياحين الجلبي ///لندن..على صفحتي واتشرف بأعادة نشرها***
..والتمسه عذرا في نشرها على بعض ألمواقع ..وسأرسل له رابط النشر...
توصيف دقيق دكتور لفطرة الله وزوال الاقنعة فالانسان بداية نزول الشرائع السماوية وبقوة الايمان ومحاسبة الضمير وشيوع مبدأ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كانت سبيله لتعزيز ملكات الخير ووسيله لقبول ورفض الانسان في المجتمع ولكن بعدما توسعت المجتمعات وتشعبت احتياجات الناس وتطورت اختصاصات العلوم وانفتحت البلدان على بعضها اصبح السبيل الاوحد للتعايش واحقاق الحقوق هو من خلال الالتزام بالقوانين والنظم الوضعية لتنظيم حياة البشر بينما الفتوى الدينية والالتزامات الايمانية والروادع الاخلاقية باتت تفي وقد تعمل على مستوى الفرد فقط وليس على مستوى المؤسسة لذا لتأمين الحقوق استوجب استحداث قوانين للتعاملات التجارية للمؤسسات وشواهدنا اليوم كثيرة فاول ماتغتصب الحقوق لدينا فباسم الدين ومن قبل المتلبسين بلباس الدين وليس الربانيين ممن رحم ربي لذا حالة التزييف والاقنعة في الغرب اختفت عند الشخص ومن زمن بعيد في ظل تطور نظام الادارة الذي ضمن ثقافة المطالبة بالحقوق الشخصية والدفاع عن حقوق الاخرين بل اصبحت مؤمنة من قبل الدولة المدنية لتقديم الدعم لمن يطالب بالحقوق وليس بيد الكنيسة او رجل الدين ليدافع بالكلام او التأثير الاجتماعي وهنا انتفت الحاجة للمداهنة والنفاق والتزيف لتأمين مصلحة الفرد وضمان معاشه ونقول هنا ان الروادع الدينية لاتكفي لردع الشركات والمؤسسات والقائمين عليها والعاملين فيها بلبس الاقنعة والغش والتعاملات المنحرفة والتي ستنعكس على المجتمع فمتى ما عملنا على تأمين هذه المفردة "ثقافة المطالبة بالحقوق" في ظل دولة مدنية ستزال كل الاقنعة وستعزز الروح الانسانية واول الطريق لازالة الزيف والاقنعة التي تحدثت عنها هو تأمين قضاء نزيه وعادل ومدعوم من قبل الدولة كي يطمئن المواطن للحصول على حقوقه حال المطالبة وسيقف الانسان وبقوة بوجه كل الفاسدين والمتسلطين واولهم السياسيين لان اول غاياتهم هو افساد القضاء كي تقتل روح المحاسبة والمكاشفة ويعملون بأهوائهم ويبقى نهج الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مجرد فضفضة على منابر الوعض والارشاد وتنفيس من قبل المواطن.
واسف على الاطالة
اخوك
رياحين الجلبي