لماذا تستهدفونا لسنا سياسيون بل نحن عراقيون/حميدة مكي السعيدي

Sun, 11 Aug 2013 الساعة : 0:58

الشعب العراقي يبقى هو المستهدف دائمآ من الداخل ومن الخارج ففي زمن النظام السابق دفع مئات الإلف من أبناءة ثمن سياساته الخاطئة عندما ادخل البلد في عدة حروب لم يجني منها الشعب سوء الخسائر البشرية والمادية فالحرب مع إيران والحرب على الكويت وحرب 2003 مع أمريكا وحلفائها ليس هذا فقط بل إن ارض العراق أصبحت عبارة عن مقبرة جماعية ضمت رفات مئات الإلف من الأبرياء ليس لهم إي ذنب سوء أنهم وقفوا بوجه ظلم الطاغية وجبروته .
إن البعث بعد الانقلاب الأسود الذي أطاح بزعيم الفقراء عبد الكريم قاسم اتبع سياسة دموية ضد أبناء الشعب العراقي خاصة معارضيه قمع قتل خطف تغيب وبدون استثناء القومية أو الدين أو العرق الكل تساوى في الظلم فالمشانق وأحواض التيزاب واللات قطع الرؤؤس والأرجل والأيدي والإذن واللسان وآلات الثرم وغيرها الكثير من الطرق وخاصة بعد عام 1991 دفن الناس وهم إحياء وهذا ما كشفته المقابر الجماعية بعد سقوط النظام السابق 2003 .
إما اليوم فالبلاء أعظم والقتل أصبح يومي وبدون استثناء فأيام العراق أصبحت كلها دامية والتفجيرات اليوم شملت كل المدن ما عدا إقليم كردستان طبعآ والسبب هو إن لدى الإقليم جيش ولائه للقومية الكردية وللشعب الكردي لا توجد لديهم خلافات مذهبية أو دينية أو طائفية الكل ينعم بالآمن والأمان والحرية , إما جنوب ووسط وغرب العراق فحدث ولا حرج خاصة العاصمة بغداد التي تزف يوميآ العشرات وفي بعض الأحيان المئات من الشهداء نتيجة التفجيرات أو العمليات الإرهابية .
مجازر يومية يدفع ثمنها المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة وبدعم وتخطيط داخلي وخارجي فدول الجواب تدفع ملاين الدولارات مع تجنيد وتدريب والارهابين لترسلهم إلى العراق ومن ثم يستقبلون من قبل الأوكار المجرمة في كل محافظات القطر عراقيون يساهمون في قتل أبناء بلدهم مقابل المال أو لاختلاف في المذهب لكن الكل مع الأسف مسلمون والكل يعلم إن الله حرم قتل المسلم لأخيه المسلم الكل يساهم في المجازر اليومية العملاء والسياسيون من الداخل ودول الجوار من الخارج والضحية نحن الأبرياء .
يوم بعد يوم يتوسع الإرهاب والدمار في بلادي ليشمل محافظات كانت تنعم بالأمن والأمان في السنوات السابقة إما السياسيون فهم مجرمون تجاه الشعب لأنهم هم من يمول ويدعم وينفذ العديد من تلك العمليات التي تستهدف الأبرياء إما الإرهابيون فلا خوف عليهم أحرار طلقاء حتى بعد القبض عليهم من يدعمهم يقوم بتحريرهم وهذا ما يحصل يوميآ داخل السجون العراقية الكل عملاء الكل متواطئون الكل خونه يهربون السجناء من والارهابين أللمحكومين بالإعدام والذين هم بالإلف من أكبر سجون العراق رغم كل تلك الدفاعات والحصينات وهذا الشيئ العجيب في العراق فالمواطن العادي إذا دخل إي دائرة من دوائر الدولة يخضع لتفتيش دقيق ويأخذ جهازه النقال فكيف يدخل المجرمون إلى السجون ويحرروا أعوانهم لو لم يكونوا قد حصلوا على دعم ومساعدة من السياسيون أنفسهم في العراق لماذا لم يعدم هولاء بعد صدور ألإحكام بحقهم لماذا إذن العملية مدروسة ومخطط لها يحكمون ولا يعدمون يتركون فترة ثم تعقد صفقات في الخفاء ليطلق سراح هؤلاء فضيحة ما بعدها فضيحة وخزي وعار وعيب على كل من يحكم في العراق انتم سياسيون كلا انتم إرهابيون تستهترون بدماء الأبرياء من اجل مصالحكم تنهبون خيرات البلد وتجوعون الشعب من اجل راحتكم والشعب هو الضحية نحن المستهدفون وانتم القتلة لأنكم تساهمون بكل ذالك وتحصنون وتحمون أنفسكم لذلك كل مسئول يدعم الإرهاب هو جبان وخائن لأنه يستهدف أبرياء عزل نحن براء منكم حكمكم غير شرعي وكل ما تحصلون علية حرام حرام لأنه ثمنه دماء العراقيين التي سفكت منذ تسلم البعث السلطة ولحد ألان .
حميدة مكي ألسعيدي 

Share |