العيد في عيون أطفال العراق/طارق علي الغزي

Sat, 10 Aug 2013 الساعة : 10:32

أكثر الناس ينتصرون العيد شوقا ولهفة بعد الصائمين الأطفال يترقبون ساعة أليلة التي سوف يكون صباحه العيد ساعة ساعة وهم يفكرون في مشاريع العيد وما هي الحيل التي سوف يستخدموها للحصول على الهدايا وا العيديات من الأقارب والأهل والجلوس يتفاخر كل واحد منهم بما حصل علية من لهداية و الحلويات و الملابس الجديدة أكثر من الآخرين و وكيف يعودون في نهاية النهار لكي يرتمون في حضن إبائهم مهلكين من التعب فالعيد من حق الأطفال وليس لأحد أن يسلب عيدهم .
هذا حال كل الأطفال الذين يعيشون في أحضان أسرهم ويستمدون من ذاك الدفء الأسري ابتسامة الحياة التي أر تسمه على شفاههم.
لكن لأمر اختلف مع علي و أخته رقية... علي لم يتجاوز العاشرة من عمرة وأخته في الثامنة من عمرة علي يقضي ليلة العيد ايظا في التفكير والكن ليس من ما سوف يحصل علية من عيديات أو كيف سيكون مشروعة في ألهو والعبث والعب . وإنما يفكر في أي تقاطع سوف يقف هذا اليوم وكيف يمكن إن يتجنب اسائة والأطفال في الشارع . الشارع الذي استحال إلى غابة في وقنينة فلا بقاء للضعف فعلي في العاشرة من عمرة وفي عنقه أم كفيفة البصر اختلست منها الحياة بصرة وزوجة في إحدى الحروب العراقية اثر قذيفة وقعة على منزلهم . علية أن يعيل هذه الأسرة التي تنضر إلى هذا الطفل الذي مسؤولية اكبر من سنه فهو يجهد نفسه من اجل الحصول على قوت يومهم ولا يمد يده إلى احد فهو يخرج منذ الصباح ولا يعو إلا في أليل فتحضنه تلك الغرفة التي رغم صغره و سقفه المتهاوي و حيطانه المتآكلة فهي تعم بالدفء الأسرة والحنان ..
هذا حال أطفال العراق في العراق لا توجد مرحلة في العمر تعرف بالطفولة لمن أعطته الحياة ظهرها و علي وحد من اولأك . فعلي مهم بلغة بهي الحياة بقسوتها فهو مازال طفلا يحن إلى العب وألهو وأحلام ليلة العيد لكن كتب على علي عيديته الدمعة لاشيء أخر فقد سلب عيد علي فمن المسئول عن سلبه وما هو السبيل لكي نحمي من هو في حال علي من إن يسلب عيده ...............
طارق علي الفضلي 

Share |