أين السيد المحافظ ومجلس المحافظة من المكتبة العامة في ذي قار

Tue, 26 Jul 2011 الساعة : 12:53

الاسم:
 ابن الناصرية
 كثيرة هي الجوانب التي تحتل فيها محافظتنا العزيزة الدرجة الأولى وبامتياز، فمثلا تأتي هذه المحافظة بالدرجة الأولى بالفقر والفاقة وانعدام الخدمات الأساسية ومنها إن دخل الفرد فيها هو الأقل في عموم البلاد،وهذا ما أكدته التقارير الدولية والمحلية الأسبوع الفائت،إضافة إلى الكثير مما لا يسع المجال هنا لذكره من أمور الفساد الإداري والحرمان ونقص الخدمات....وهي أمور قد تكون مستعصية الحل على السادة المسؤولين،
ولكن أين انتم يا من انتخبناكم من معلم من معالم المحافظة عاش معه الكثير من المثقفين من أبناءها أجمل الذكريات أيام المتوسطة والإعدادية وخصوصا في السادس الإعدادي حيث يهرع العشرات من الطلاب إلى هذا المعلم الذي طالما أغدق على الجميع العلم والمعرفة من مصادره وكتبة القديمة الثمينة ولم تبخل علينا المكتبة المركزية يوما مثلما يبخل عليها اليوم أولي الأمر منا بجهاز حاسوب حديث لا يكلف خزينة الدولة أكثر من راتب شهر واحد لأقل حارس شخصي من حرسهم الذي لا يحصى!
إن من يزور المكتبة العامة في مر كز المحافظة اليوم لا يشعر إلا وكأنه قد دخل كهفا من كهوف القرن الماضي المهجورة حيث أدراج الفهرسة وقد مزقت اغلب بطاقاتها العتيقة وما تبقى فهو ليس بأفضل حالا نتيجة تراكم الأتربة والغبار والإهمال ولو كان له لسانا لشكا وبكا....
وأما الموظفين القائمين عليها فحالهم بائس لا يسر عدو ولا صديق تراهم وهم جلوس في غرفة الكتب المظلمة يعانون من حر الصيف وانعدام الكهرباء وكأنما يتقاضون مرتباتهم فقط لجلوسهم في هذا المكان المنعزل!
المشكلة يا سيادة المسؤولين تكمن في أن زائر المكتبة لا يستطيع الوصول إلى أغلب الكتب التي يعلم جيدا بأنها موجودة في المكتبة وذلك وكما ذكرنا إن اغلب البطاقات قد مزقت(تدعي السيدة المديرة بان الطلاب هم من مزقها بلا رحمة)،مع العلم بان هذه المكتبة تحوي بعض الكتب القيمة التي يندر وجودها حتى في سوق السراي وهذا ما لمسته بنفسي قبل سنوات.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو الم يفكر احد من السادة المسؤولين بزيارة هذا المكان؟صدقوني انه يمثل ثقافة المحافظة أكثر من أي شي آخر،فإذا قلتم بأن الانترنت ووسائل الاتصال والمعلوماتية الحديثة قد حلت محل المكتبات أقول لكم انظروا إلى دول أوربا حاليا بل انظروا إلى الإمارات حيث تصرف الملايين من الدولارات سنويا على معارض ومهرجانات الكتب التي تقام عندهم وتجذب مئات دور النشر العالمية،ولديهم كذلك اهتمام كبير جدا بالمكتبات العامة والخاصة، فهل يا ترى نحن متطورون في مجال المعلوماتية مثلهم على اقل تقدير؟؟؟؟؟
إنما نحن ككثير الخالات كما يقولون.
وختاما :هي دعوة لكل مسؤول شريف قلبه على هذه المحافظة أن يهتم بهذا المعلم المهم والذي يمثل جزء من تاريخها الحديث، وهذا سوف لن يكلف أموالا طائلة ولا يستغرق السنوات،وكل ما في الأمر هو توفير الأمور البسيطة التالية:

• جهاز حاسوب حديث واحد على الأقل يتم فيه عمل فهرسة الكترونية لجميع كتب المكتبة العامة وعلى نظام الأكسل(كونه الأسهل والأسرع في البحث). ويمكن تنزيل هذه الفهرسة على قرص ليزري يعمل منه نسخا تكون في متناول المستخدم الذي يستطيع أن يتصفح محتويات المكتبة في بيته مثلا،وعند طلبه لأي كتاب فما عليه إلا جلب رقم الكتاب من الفهرسة الالكترونية التي لديه أو الموجودة على حاسوب المكتبة،وهذا ما يوفر الوقت والجهد وكما معمول به في مكتبات جامعة ذي قار مثلا.
• تزويد المكتبة بالكتب والدوريات الحديثة مما يتناسب وكونها مكتبة المحافظة العامة.
• إدامة أجهزة التكييف والحفاظ على نظافة القاعات.
• الإيعاز إلى السادة الموظفين للتعامل بحضارية أكثر مع رواد المكتبة.
ونسال الله تعالى التوفيق للجميع.
 
سكريبت اتصل بنا 2.5 من إنترنت بلس
 

 

Share |