دولة رئيس الوزراء .... أقولها وأفوض أمري الى الله/احمد شهد
Tue, 6 Aug 2013 الساعة : 0:46

عندما يُرخص الانسان ، و يُستعبد لحاجته ، و يُستهان بدمه ، و تُضرب قيمه ومبادئه ، و تُنسف كل حقوقه الانسانية وهو لا يحرك ساكن بل والادهى من يمجد صناع تلك الظواهر . مثل هذا الانسان لابد ان يعرف أنه سلم نفسه طوعا للذل والاحتقار والمهاتة ، ولا يسمع له حتى الدعاء لان الله سبحانه وتعالى لا يستجيب الا للعاملين . وأن انسان يعظم جلاده ويمدح ظالمه ويتملق غاصب حقه أولى بالاحتقار وعندما تُجهل الشعوب ، وتُسفه العقول . يسود الجهال والاراذل ، وأنظر كيف يكون حال الامة اذا سادها جهالها
ففي ظل تفاقم الاوضاع وخطورة المرحلة وعمق الازمات وتكالب الموت ووقوف البلاد على شفا الهاوية ، والكارثة الاخيرة في سجني ابو غريب والتاجي التي اثبتت بما لا يقبل الشك للصديق والعدو ونقولها بمرارة وحسرة اثبتت ان المبادرة بيد الارهاب والاعداء وليس بيد الحكومة ، وكل اعمال الحكومة هي ردود افعال ليس الا ، وحتى ردود افعال حكومتنا خالفت قوانين نيوتن في الفيزياء التي تنص على ان لكل فعل رد فعل يساويه بالمقدار ويعاكسه بالاتجاه ، فحكومتنا ردود افعالها مقدارها يتناسب مع مدى تأثر الخضراء والكراسي والمصالح وليس مع مقدار تاثير الفعل على عامة الناس ، واتجاها ايضا باتجاه الفعل لان رد فعل الاجهزة الامنية يكون نقمة على الشعب كما الارهاب يقتل الشعب .في ظل كل ذلك يخرج لنا دولة رئيس الوزراء من على شاشة قناة آفاق الفضائية في جلسة مع مجموعة من المهتمين بالشأن السياسي والاقتصادي ((كما يحلوا لمعدي الجلسة تسميتهم )) ، وكنا ننتظر من رئيس حكومة لشعب منهك اتعبه الحيف واثقل كاهله انواع الهموم واوغل به الموت حد التخمه ، ننتظر موقف جريء يتحمل بها الجميع مسؤولياتهم لا التهرب والقاء اللوم يمينا وشمالا .نريد اعتذار يتبعه اعتراف ومحاسبة فالكل مشترك ومسؤول عن الاخطاء الكارثية وحالات الفشل المرة واستباحة الدم العراقي الجميع مسؤول رئيس الحكومة وحزبه والوزراء واحزابهم ، رئيس البرلمان وحزبه وجميع الكتل البرلمانية ، الكل مسؤول وحسب المهام المناطة بهم .واذا بنا نسمع من رأس السلطة التنفيذية ((( رئيس الحكومة ، رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة ، وزير الدفاع وكالة ، وزير الداخلية وكالة ، مسؤول اكبر كتله برلمانية ))) نفس المبررات والاعذار ونفس اسلوب النأي بالنفس وان جميع حالات الفشل هي مسؤولية الخصوم السياسين وحالات النجاح ((مع كونها اندر من الكبريت الاحمر )) هي من نتاج رئيس الوزراء .
اي عقل واي منطق هذا الذي لايقبل به الا امثال السيد ابراهيم الصميدعي الذي لعب دور وعاظ السلاطين بأمتياز عندما قارب بوصف رئيس الوزراء بانه الدين مستخدما المقاربه من حديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم حين قال : ياتي زمان على امتي الماسك على دينه كالماسك على جمره . وفي رواية القابض على دينه .
حيث قال الاخ الصميدعي : الماسك على علاقة مع المالكي كالماسك على جمرة .
وعطفا على صلب الموضوع نقول هل من العدل والانصاف ان يتخلى المسؤول الاول عن تحمل مسؤولياته ويكتفي بلوم الاخرين ، هل من المعقول ان تبقى الدماء تسيل بهذة الغزاره حتى وصل احيانا عدد الضحايا اكثر من عدد الشاة المذبوحه في سوق القصابين ونكتفي بالشجب والاستنكار ولعن القاعده وفلول البعث وبعض دول الجوار وذم الشركاء والخصوم .
هل من المنطق استمرار حالات الفساد التي لم يشهد لها التاريخ مثيل والمسؤولون يلوم بعضهم البعض بالاعلام ويتبادلون القبلات والوجبات الدسمه والحصص خلف الكواليس.
هل يبقى المواطن العراقي رهين انواع المعاناة ورئيس الوزراء يكتفي بذم المناكفة.
أي ضمير يقبل بهذا ، وأي شرع يجيزه ، وأي حر يسمع ولا يصدح رافعا صوته ......................... لا حول ولا قوة الا بالله
ونستمر مع اللقاء لنقف على بعض ما جاء فيه :
* عندما يصف رئيس الوزراء الجميع بالكذب وذلك بقوله (( مايطرحه الاخرون هو من اجل الدعاية الانتخابية وكلها كذب )) فمن ينزهك يادولة رئيس الوزراء من استخدام ذلك للدعاية ايضا ، وهل هذا الخطاب من شأنه ان يبني دولة وهل يليق برئيس حكومة؟
[ اترك الجواب للسيد رئيس الوزراء والقاريء .................]
* ثم ان الخصوم من هم ؟ وكيف تتغير خارطة خصوم رئيس الحكومة ؟ ولماذا ؟
فمره نسمع مباشرة من رئيس لجنة الامن والدفاع في حينها النائب نوري المالكي ان اوراق مشعان الجبوري اكتملت وسوف يقدم للمحاكمه ونفرح بذلك ، بعدها يهرب مشعان ويبث قناة فضائية تعلم صناعة العبوات والمتفجرات ويحرض على الارهاب ويلاحق قضائيا ، بعد زمن يعود مشعان الجبوري وتسقط عنه التهم ويشار على انه سياسي وطني ( منذ نعومة اظفاره ) .... لماذا ؟ لانه مال حيث جهة السيد المالكي ................. الله المستعان على ماتصفون .
ومرة نرى عزت الشابندر النائب البارز في القائمة العراقية آنذاك يصول ويجول في مبارزة المالكي وحزبه والائتلاف الوطني الموحد متهما اياه بالطائفية والصفوية وحتى الارهاب ، وتدور الدوائر واذا بالشابندر كبير المفاوضين في دولة القانون ، ويكون الشابندر المبارز الفذ لشركاء المالكي في التحالف الوطني ، لماذا ؟ لان المالكي يعرف مشروع الشابندر من ايام لبنان وقصة جريدة البديل الاسلامي ويعتبره مناسب للمهمة .
وهمسا نسمع عن وساطه يديرها احمد داود اوغلو مع النجيفي للتصويت على حكومة المالكي مقابل رئاسة البرلمان ، فكيف اصبح الاتراك والنجيفي من جهة والسيد المالكي من جهة اصدقاء الامس واعداء اليوم ؟
فكان ماكان مما لست اذكره .......... وظن( شرا) و(اسأل) عن السبب.
ومرة صالح المطلك بعثي يجب ان يجتث ونهلل جميعا وتخرج حشود حزب المالكي تطالب باجتثاثه ، ثم تعود نفس الحشود لتعلن ان الرجل المطلك صاحب خطاب وطني من المهد الى اللحد .لماذا ؟ لان السيد المالكي وقع في اربيل ، واقر بعودة المطلك وتعيينه نائب رئيس وزراء مقابل البقاء على راس الحكومة .............و رحم الله السيد علي اللامي (ر.هيئة اجتثاث البعث).
هذه بعض الامثله لمن هم خارج التحالف الوطني او الائتلاف الوطني الموحد سابقا . اما في الداخل فعندما يكون السيد المالكي في بحبوبه مع الاخرين ، يكون اعضاء التحالف متآمرين ولايريدون للحكومة ان تنجح لانها نجاح للمالكي ، وفي اقل هزه لسحب الثقه يهرع السيد المالكي الى التحالف ويبدأ الطابور الخامس بخطاب مضلل للناس المذهب بخطر العملية السياسية بخطر العراق بخطر ............!!! اذن خارطة الخصوم تتغير داخل التحالف حسب علاقة السيد المالكي بالاخرين وليس وفق مبدئية بالتشخيص. ولتسأل مكونات التحالف للتأكد وتحصيل الفائدة.
واقول هنا ان الله والتاريخ سوف يحاسب الجميع عن اي موقف وقفه لم يقدم به مصالح الناس والوطن وحنثهم باليمين الذي اقسموه و سوف يطول حسابهم بين يدي الله عزوجل.................................................. وقفوهم انهم مسؤولون .
* فيما يخص الخدمات أود ان اتناول موضوعين مهمين لتكوين صورة عن المالفات الاخرى
الملف الاول قانون البنى التحتية الذي لا زال بعض الاغبياء وبعض المريدين لحد الان يقولون بنجاحه وانه لخدمة المواطن ، وهنا نشير لما يلي
- ان قانون البنى التحتية هو مشروع اقتراض وليس مشروع استثمار ، فهل من مصلحة الوطن والمواطن ان نقترض ونتحمل الفوائد المترتبة ولسنوات مع ما لنا من ميزانيات هائلة ، الاولى التحقق اين تذهب هذه الميزانيات .
- المشاريع المطروحة ضمن هذا المشروع لا تنفذ من قبل الشركات (( المسماة العالمية الرصينه )) وانما تقوم الشركات فقط بالاقراض وتوزع الاموال على الوزارات لتنفيذ المشاريع ، فهل الوزارات العراقية ينقصها المال ام ينقصها الاخلاص والكفاءة والنزاهة ؟
- لم نسمع عن اي صفقة بالعالم ان شركة ما تقرض اموال نقدا ، المعروف ان البنوك والمؤسسات المالية هي التي تقرض ، اذا اليس من حقنا ان نسأل لمن هذه الشركات ولحساب من أو مع من تعمل داخل العراق ؟؟؟ . وهناك تفاصيل اخرى لا يبقى معها القانون صامد .
والملف الثاني هو ملف الكهرباء
ان لمن المخجل ان يذكر رئيس الوزراء انه يسمع ان التيار الكهربائي يصل الى المواطن بواقع ( 20~22) ساعة يوميا ، في حين ان بعض المحافظات لا تحصل على 6 ساعات تشغيل واحسن المحافظات معدلات التشغيل فيها 12 ساعة.
فهذا ان دل على شيء يدل على واحد من ثلاثة لارابع لهم .
اما رئيس الوزراء في وادي والشعب في وادي , واما رئيس الوزراء حديثه للاستهلاك الاعلامي ومستخفا بعقول الناس ، او ليس حوله الا من هو كذاب أشر ، وهذا ايضا من مسؤوليته .
ثم الا يتذكر دولة رئيس الوزراء اللقاء مع قناة الفيحاء الفضائية وكيف انقطع التيار الكهربائي واخذ السيد محمد الطائي بالثناء والمديح كون راس السلطة يشارك ابسط مواطن و ذكر رئيس الوزراء ان المولد ((الوُلد نسوا يصلحوه)) ولايوجد بديل مسكين رئيس الوزراء ....................... يا طائي ان كنت لاتحترم عقلك على الاقل راع مشاعر الناس المسكينه .
وعندما يذكر رئيس الوزراء عقد (جي إي ) جنرال الكترك ، ويصف ان من اعد العقد بالغبي اليس هذا الغبي هو وزير الكهرباء الاسبق كريم وحيد وهذا الشخص طالما خرج الشعب متظاهرا مطالبا باقالته ومحاسبته كونه فاسد ومفسد بينما يخرج رئيس الوزراء في خطاب متلفز يتحدى الشعب ويصف كريم وحيد بالقول حرفيا (( لم اجد رجل اكثر وطنية ومهنية واخلاص منه )) هنيئا للرئيس به . وان السيد الشهرستاني قلده النخله الذهبية وذلك تكريما له لما لوع الشعب العراقي في مرارة حرارة الصيف اللاسع. فكيف اصبح الان غبي ومتامر .............؟؟؟
ليعلم الجميع ان ملف (جي إي ) وجميع ملفات الكهرباء سوف تفتح وبالتفصيل وان طال الامد والله سوف ترجع حقوق الناس من خزامة الظالمين ان شاء الله .
واحب ان اضيف معلومة الى القاريء وليسمع رئيس الوزراء اذا شاء ان حاجة البلد من الكهرباء تزيد على 22 الف ميكاواط وليس 15 الف ميكاواط وان انتاجنا في احسن الاحوال يرتفع قليلا عن 7 الاف ميكاواط، علما ان الانتاج قبل 2003 كان يتعدى 8 الاف ميكاواط وحاجة البلد بحدود 11.4 الف ميكاواط .
ومعلومة اخرى ان ملف الكهرباء يحل بالكامل بمبلغ 20 مليار دولار تقريبا مقسمة على اربع سنوات وفي نهاية السنة الرابعه يحصل الاكتفاء الذاتي ولكن بشرط وجود الارادة الحقيقية ووجد المهنيون المخلصون والنزهاء وليس في حكومات الفاسدين والاغبياء فان الملف لن يحل ولو بعد عقود .
فياسيادة رئيس الوزراء مادام الجميع اما كذاب او فاشل او متآمر او فاسد او خائن او ارهابي فلماذا لا تترك الجميع انت ودولة القانون ذات النخبه الرائعه والصفوه المختاره وكن بصف الشعب. فلماذا تتحملون وحدكم العناء والتعب نيابه عن الاخرين ، اتركهم ودعهم على المحك لتفضحهم اعمالهم امام .
واتركوا شعار (( اكو واحد يكدر ياخذهه حتى ننطيها )) هل هي غنيمة وتخافون الفوت .
هذا شي من ما سجل على اللقاء ولازال هناك الكثير لم ترد للاختصار
المواطن
احمد الشهد


