أخيراً... الاقرباء سيفشلونكم/مهند داخل ال كزار

Mon, 5 Aug 2013 الساعة : 3:42

مجتمع متففكك ومهار ثقافياً واقتصادياً هو كل ماورثناه بعد سقوط هولاكو القرن العشرين الذي لم يجد امامه مثل اسوار دمشق حتى يعجز عن أقتحامها, على العكس من ذلك اخذ يتخبط يميناً وشمالاً لكي يثبت للعالم انه مريض نفسي القى بضلال جنونه على الملايين من أبناء شعبه , مما شكل مشكله حقيقيه للساسه الجدد الذين دخلوا الى البلاد مثلما دخلت ألس الى بلاد العجائب فهم لم يجدوا فيها سوا الدمار والخراب الاقتصادي والثقافي وكل جوانب الحياة الاخرى, سياسيين بدرجة عقود وضعوا تحت التجربه لكي يقودوا بلد العجائب والغرائب وبسبب عدم خبرتهم وأهليتهم في هذا المجال حطموا مستوى الطموح الذي كان مرجواً فيهم بعد سقوط حكم الطاغيه من أجل أن يعبروا ببلدهم نحو بر الامان, فقد شكلت الحكومات والمؤسسات منذ مايسمى بمجلس الحكم وفق قاعدة(الاقرباء أولى بالمعروف) فكل من تقلد منصباً أو مكاناً مهماً قد عمل بالقاعده المذكوره لكي يجعلها مؤسسة عوائل يسيطر عليها ألاخ وأبن العم والصديق المقرب من رئيسها الجديد فتحولت مؤسسات الدوله من سيطرت عائله واحده في حقبة حكم هولاكو الى حكم عوائل متعدده ذكرتنا جميعاً بأقطاعيات الشيوخ في أيام عاشها اجدادنا وابائنا في وقت ليس ببعيد ,فكل من جاء بعد مجلس الحكم الى اليوم قد عمل بسلطة العوائل التي اصبحت تتكرس في البلاد مما حول النظام من نظاماً ديمقراطي منصوص عليه دستورياً الى نظامً أقطاعي بحت الحاكم فيه هو الاخ والصديق لا الكفاءه التي أصبحت عدوها اللدود التي اذا ما أعطيت حقها فأنها سوف تسحب البساط من تحت أقدام جميع العوائل الحاكمه في المؤسسات, وهو ما ادخل البلد بمرحله جديده زادت من مشاكله والمحن التي يعيشها بسبب هذه الممارسات ففي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع الخروج من الازمات التي خلفها نظام هولاكو جاءوا هم بممارسات جديده زادت من هموم وألام المواطن العادي الذي يحلم بوطن يملك فيه مئة متراً يستقر فيها لا غريباً يدفع بدل الايجار مقابل السكن فيه , فقد تنبأ الجميع بما سوف تؤول أليه أمور البلاد اذا ما أستمرت حكومة الاقطاع بالتجذر بنظامه الجديد الا أنه لاحياة لمن تنادي, فبعد سنين طوال من عمر الوطن شابها الكثير من الفساد وفقدان ألامن والبطاله والكثير من المشاكل نطق رئيس الحكومه بالحقيقه المره ليس أيماناً منه بها ولكن لأنه يعيش أيامه الاخيره كرئيس للوزراء عندما قال ::
أستعينوا بالخبراء لا الاصدقاء لأنهم... سيفشلونكم
وهذا دليل واضح على أن مؤسسات الدوله تدار من قبل الاقرباء كما قال وأن نتيجتها هي الفشل الذريع, لكن من المفروض عليك ياسيدي أن تعمل بها أنت أولاً لا محافظين البلاد الجدد الذين نشفق عليهم كثيراً لانهم جاءوا في ظل أوضاعً وظروفاً صعبه لا يستطيعوا أن يحققوا شيئً فيها خصوصاً وهم نتاج لنظام أنتخابي كرس الانشقاقات والمصالح الشخصيه على حساب المصلحه العامه وجعل رفع الايادي فيه قد وصلت لمليون دولار للصوت الواحد , فلا تعلم الناس على الصلاة أذا كنت لا تصلي, فهو ليس بحلال عليك وحراماً على غيرك , فالجميع يعلم أن الدوله لا تدار على أساس الكفاءه ولا الوطنيه أو أصحاب الخبره كما تقول بل تدار على أساس أنا اخو فلان وابن عم فلان ....
فسلاماً عليك على رافديك عراق العجب ؟

Share |