غياب الروح الثورية عند الشباب العراقي/طارق علي الغزي
Mon, 5 Aug 2013 الساعة : 1:25

شاهدا العالم بأسره الربيع العربي والدور الكبير الذي قام به الشباب العربي من اجل الوقوف بوجه الطواغيت الذين وثب على عرش الحكم أكثر من 30 عام من الدكتاتورية و الاضطهاد وتسلط في الحكم ما أن بدأت شرارة الثورة في تونس حتى اشتعلت النيران في جميع البلدان العربية وهزت عروش أولائك الذين كان يتصورون بأنهم هم والكرسي صديقان او تؤمان لا يفترقا ابدأ مهم جرى وان هذا حق من حقوقهم و ليس من حق أي احد ان ينطق بكلمة واحدة حول هذا الموضوع . لكن ما ان هبت تلك الرياح التي غشت الوطن العربي وزالت الغبار عن الحقيقة العارية التي كانوا يخفونها خلف أساطير الرعب والكذب ولتضليل و بعد ثلاثة عقود يتحطم حاجز الخوف ويتحر الشاب العربي ذو الرؤى البعيدة الذي أدركا الحقيقة وهو عازم على التغير مهما كلفهم لأمر . وتجسدت هذه التضحية في الشاب التونسي محمد البو عزيزي الذي احرق نفسها احتجاجا على ظلم السلطة الحكمة و من اجل الثورة ومن اجل دماء التي أريقت فهو لم يبخل بنفسه من اجل الثورة ومن اجل شعبه الذي كان يتجرع كاس المرير كل هذه السنين فهو ضحى بنفسه من اجل أن يشعر غيرها بأنهم بشر لهم حقوق وهم أحرار وليس عبيد تحت سلطان احد .فتناثر رماد جسده الشريف الكي تنقله الرياح الكي يستنشقهَ كل عربي شريف ويبث في أنفسهم روح الثورة التي كانت نائمة كل هذة السنين لقد انتصرت الثورة في تونس ومصر وليبيا واليمن وهناك الكثير من الشعوب العربية على طريق التحرر فان التاريخ سوف يخلد ذكرى هؤلاء الشباب على مر العصور لكي يشرح نهضات الشباب و وقوفهم بوجه الطغاة وكيف تحملوا كل تلك التضحيات الجسام من اجل تحرير شعوبهم . مع العلم ان تلك الدوال كانت تعيش حالة انتعاش اقتصادي وفكري كبير وهي متمتعة بكل الخدمات التكنولوجية و الفنية والتقنية صحيح ان الشعب كان مسلوب الحرية و لإرادة ألا أن هذا لا يمنع من الدولة علية وجبات كانت تؤديها بكل اخلص من اجل رفاهية ابنها وهي تسعى بشكل مستمر من اجل هذا لأمر . نأتي إلى الشباب العراقي الذي يذهب المئة منهم كل يوم في انفجرت أليوميها التي باتت من العادات اليومية التي اعتادا علية الشاب العراقي نهيك عن مهزلة الحكم و الحكومة التي صارت عبارة عن مجموعة من قطاع الطرق الذين يربتون على كرسي الحكم رافق هذا تدهور في جميع النواحي الخدمية بل تزداد سؤن يوم بعد يوم فنحن نعاني من مشاكل صار لها أكثر من ثلاث عشر سنه . أما بنسبها لنضام الحكم السابق الذي كان يحكم العراق فلولا الأمريكان لما سقط بل بقي إلى يومنا هذا يجثم على صدورنا لكن الحمد الله المصلحة الأمريكية كانت تريد إسقاط هذا النظام الذي كان بنسبة للأمريكان ورقة لعب وأنتها دوره في العب وبعد سقوط النظام السابق راحت الأصوات تجلجل وكل واحد يريد أن ينسب سقوط النظام إليه . واليوم وسط كل ما يعاني منه الشعب العراقي من ظلم وجور وتردي في مستوى الخدمات فلفرد العراقي أصبح غريب وسط بلده فلعراق أصبح ملك هؤلاء الذين تقاسموا العراق ولم ينال الشعب أي قسم من هذه المحاصصة وكل هذه لأمور والشعب العراقي صامت لا يحرك سكن فهو يرى بلاده تنهب أمام عينة وهو ما يزال يلوذ بالصمت و أذا تكلم شخصاً ما حول هذا الموضوع حتى صار خائن وعميل و إرهابي فإذا تكلمنا عن حقوقنا المسلوبة صرنا إرهابيون أذا صرخنا من اجل دمائنا التي تستبيحه الحكومة كل يوم من اجل تحقيق الترضية في ما بينهم صرنا إرهابيون . أن طبيعة الكتمان و لاضطهاد التي كان يعيشه العراق كل تلك السنين حطمة الروح الثوري داخل الفرد العراقي فهو اعتاد كل هذا السنين على إن لا يقول كلمة ((((لا )))) بوجه السلطة فهذا الخضوع هو الذي أودى بحال العراق إلى هذا الحالة المزرية . طيب أنبقا وضعين أيدينا على خدودنا ننتظر المخلص ؟؟
يا أبناء العراق اعلموا أن البلدان لا تنهض ألا بشبابها فنحن اليوم نحمل أعباء المسؤولية للنهوض بالوطن أنلقي اسبب خيبتنا على الماضي وما جرا فيه فان ما اصب العراق ما هو ألا شيء قليل لو قسنه مع أي بلد من بلاد العالم مثل الصين واليابان مرت بحروب أقسى من ما مر به العراق وهي اليوم تحكم العالم بمنجاتها وصناعاتها فهذه الشعوب لم تنهض بالحكومة فقط وإنما بإرادة أبناءها ورغبتهم بالتغير والوقوف بوجه الحكومة وتغيره إذا كانت الحكومة غير كفوءة . كما جاء في قوالة تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)[الرعد:11] فإذا أردنا ان يتحسن حال العراق علين أن نبدأ من أنفسنا فيا ابناء وطني هي دعونا نضع أيدين بأيدي بعض و نطهر أدمغتنا وأنفسنا من الأفكار البالية ونقف في وجه كل سلطان جائر و حكومة تستهين بدماء العراقيين فانا لا أريد أن اردد شعرات وطنية وإنما انظروا إلى ما نحن علية اليوم فكل هذا من صنعنا نحن ولا نلوم الحكومة لان لم تجد من يقف في وجهه ..........
طارق علي الفضلي