ثائر خلده التاريخ اسمه (محمود بدر )...!/د.جواد التونسي
Sat, 3 Aug 2013 الساعة : 17:02

كل صفات الرجل السياسي الثائر فيه التي مكنته للنهوض إلى المجد والسؤدد والرفعة واكتسابه لقب رجل الساعة في مصر بحق وحقيق,وحيث إن المؤثرات الغربية الصهيونية ومالها من ذيول في المنطقة (كالاسلام السياسي مثلا) أدركت خطورة وجود هذه الشخصية الشعبية التي كسبته 0الزعامة الشعبية – التي ترفع من ينالها من رجال السياسة إلى قمة المجد والخلود,وحيث إن بعضا من صفاته, قوي الشخصية ,واسع الدهاء ,انفرد على رأس شباب (حركة تمرد ) ,تمرد على الإسلام السياسي –حركة الإخوان المسلمين -, تمرد على دستور مرسي الذي عاد بمصر الى القرون الوسطى ,تمرد الحق على الباطل .
قاد الشعب ببراعته الفائقة على فهم الأحداث فوق المسرح السياسي المصري لسنة عجاف من حكم الأخوان على الحقيقة من غير رتوش,كما امتاز بمهارة قاهرة في المساومة والتعبئة الجماهيرية وهو يعمل في الحكمة القائلة (إذا كنت في الرومان فتصرف كما يتصرف الرومانيون ) ,فتقاطيع وجهه الصارمة,ونظراته العميقة الحادة, وشفتاه الصامدتان اللتان لا تتحركان الا لتعبر عما يطبع هذه الشخصية من قوة وباس و صرامة ليخطو الخطوة الأولى ويستمد قوته من شعب الكنانة هو ورفاقه على صفحات التواصل الاجتماعي-face book- ولقيت آراءه آذانا صاغية .
فلكل إذن عراقية وهبها الله حاسة السمع....أن تسمع وتعي ماتسمع.! فذهب الشعب لتأيده والاستماع الى أفكاره النيرة من أقصاه إلى أقصاه من الصعيد إلى الإسكندرية ومن أسيوط إلى القاهرة ليثور على الواقع الفاسد المرير الذي خلفه الأخوان ورائهم.
ارتقى هذا الشاب الى سلم الشهرة سريعا وكان رأسماله الشعب الثوري الحي شعب عبد الناصر فاستمد قوته واستخدم ذكائه وكفاءته ليبدأ بخطوة الألف ميل واستمارة واحدة كتب عليها سطرا واحدا لاغي ومفاده (انتفضوا يوم 30 حزيران – يوليو –وابصموا عهدا لميثاق الشرف والعز والكرامة وتوكلوا على الله .)
وانتشرت هذه الدعوة بسرعة البرق.
هكذا بدأت ثورة 30 مليون مصري في 30 يناير من الصعيد حتى الإسكندرية ومن أسيوط حتى القاهرة وجاءت نقطة الصفر وساعة الشروع ليعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسي حفيد عبد الناصر خارطة طريق للمصريين وعزل مرسي ونجحت الثورة الشعبية (من مستصغر الشرر) لابن الشعب البار .فتحية إجلال وإكبار وطوبى
للثائر الذي خلده التاريخ (محمود بدر ) ...........!!


