لقد تطاولت الايدي والالسن ... متى للردع تعلن ؟/محمد علي مزهر شعبان
Sat, 3 Aug 2013 الساعة : 2:56

حين تنحو الارادة الخيره ان تمنح الانفس المنحرفة ، والحقد القاطن في اعماقها ، والطمع الذي يحرك كوامنها ، وتقدم اللطف والرفق والعظة والعطاء ، لعل فيها من يشفي القلوب من الغل والغيلة ، والاياب الى جادة العقل ، كاشفتا المفترق بين عمى البطلان ، وصحوة الضمير وطريق المواطنه الصالح ، فان هؤلاء في غي لا يترك قلوبهم وما تكنه الا لغة التي يستخدموا . منذ تجيشت العراق كمصر عسكري ، انطلقت منه جل الفتوحات ، وتحزم شعبه السيف ورفع الاسنه ، سادت وتأسست في سلوكه حياة العسكرة ، فذهبوا بشعب هذا المصر شرقا وغربا ، فاستوحشت الانفس وصار الحسم القول الفصل ، وحين تؤول الحياة بهذا الاتجاه ، تكون السطوة مغنم ، والحياة في قبضة الموت . هكذا هو اغواء الهوى المؤسس في النفوس لا يهديه صفاء نية ، ولا عن اشعال فتن تقيه . يتخيلون انهم سيبلغون ما يشتهون ، وقد دعمتهم بعض مواقع الاقدام اندفاعا بدى لهم وكأن النصر بشيكا ،حين حققوا لبعض ما يصبوا . موطيء قدم او هروب سجناء بدى وكأن الدولة قد انهارت رغم انها خفقة سراب ، ولكنها اسست حلما للمتربصين ، ومن جمحت بهم مطايا الغايات ، وكأن الاماني اوشكت على التحقيق ، وقد اخذت بهم بعيدا مثلما نأى بالحكومة الرد الحازم والتزمت النزوع نحو المنشود من سيد الاحكام الصلح .
ايها السيد مدت الابواق بوزها ، واختطت الاقلام المأجورة لتضع الزيت على النار ، وبرزوا من اضاعوا فرصة عض الكعكعة يجعجعوا ، وتشمت عدو ، وأل الى الصمت محب يدرك ان الامر ليس جهة واحده ، مبغض واضح ، وصديق كمنت في خبيئته ترصد ما ستؤول اليه الامور . وشرعت ألسن تظهر حقا يراد به باطل . ان المالكي اغلب حاشيته بعثيون ، عساكره ومستشاريه ، سموك دكتاتورا ومرة في موطن الضعف والوهن ، دون ان يدركوا تفسيرا لهذه المصابرة ، هو النزوع الى الحسنى وحفظ وطن ، وان الرد المنفعل على لسان اهل النقد ممن يجلسوا في الابراج ، هو ليس على ما ستؤول اليه الامور ، وان الامهال لعله يؤوب الانفس من انحرافها . اضحيت سيدي امام واقع احلاه علقما ، فانت منعوت بالدكتاتور فلابد للردع حين تماهوا وغالوا وامعنوا قتلا . فالامانة التي بين يديك ابدان وانفس وليس خراف ، فكن دكتاتورا في تطبيق السلامة والعدل الى من ائتمنوك ، حتى لا يمضي البلد في ان تتوسع رقعة كقضاء مثل ابي غريب ادرك أغلبه ان هناك هجوما فتهيئوا للموعد ، وان من يدعي قد ادركته جهة استخباريه بموعد مسبق ، كلنا يدرك الحواضن في هذه الاجهزة وكيف تعلق الاخبار على شماعة الاحتمال الاعرج المنقوص.
اذن الردع هو المنطق ، والمبادءة لوئد هذه الزمر ، وفي تلك الساحة والحلبة التي اعلنوا انهم سجلوا نصرا فيها ان تكون قبر نصرهم . وان كان بعض القادة ممن اظهروا ولاءا وتبؤوا مكانا ، واخفوا ما ضمرت النوايا التي انضوت الى بعض العناوين من الولاء ، وتمددوا دون مراجعة سلوكهم ودون ان يكونوا تحت الرقابة الاستخباريه ، مثل " الغنام " سينبئك القريب العاجل من يلتحق بذات الركب ودليلها حماة السجن . لعلها لا تعمم ولكنها تلمس بل حتى تشم على انها بذات النكهة ومن ذات الرئة . واعلم يا سيدي ان تهاونت ضاع الوطن ، وانتهت الدولة ، وسيذوب مذاق الحرية الذي تذوقناه توا . وكلنا نعلم ان عزمت على ان تقابلها ، هناك من يريدها هكذا ، وستثار ثائرة الموتورين بحقوق الانسان ، وكأن المفخخات لا تقتل الا الخرفان .
سيدي أن اوانها وان رؤوس القتلة حان وقت قطافها ، لقد مضى ابرياء كثيرون الى حتوفهم ، ولا زال القتلة بين شارق وغارب وهارب وبين انتظارنا ان تنزل رحمة السماء على القلوب الرحيمة على لقضاتنا والسادة في رئاسة جمهوريتنا لتنزل القصاص ... ولكم في القصاص ..... ليعدم كل قاتل مجرم مع سبق الاصرار قصاد من يقتلوا بمفخخات البهائم ، ورصاص المترصدين لجنودنا . ايها القائد لقد تطاولت الالسن والغايات والايدي فمتى تضع حدا الى هذه الاستباحة . انت من اعدم صدام ، فلا تنتظر ان تنصفنا هيومن ووتش ، التي خرست عن الوف الابرياء من القتلى ، فتبا للقال والقيل والتأويل والتعليل ، وتفا على من يترحم على القاتل دون رحمة على القتيل


