الحجاب والبنطلون/مديرة مدرسة

Sat, 3 Aug 2013 الساعة : 0:34

لا يخفى على الكل بأن هذه الظاهرة باتت مستشرية في مجتمعنا هذه الفترة وما سبقتها أي بعد سقوط النظام ومع خطأ هذه الظاهرة شرعا وعرفا إلا انه أخذت تتزايد. ولا نعلم من أين جاءت ووليدة من تلك الظاهرة مع العلم في فترة النظام السابق كان هنالك حجابا شرعيا يرتدى من قبل أكثر نسائنا وان كان فعل حق يُراد به باطل بالنسبة لفرضه من قبل النظام إلا انه أدى الغرض وهو ستر المرأة وما أثار استغرابنا ومع مجيء التيارات الإسلامية سرعان ما انقلبت الأمور رأسا على عقب أي من الحجاب الشرعي إلى البنطلون الفاضح ويا ليتهن أكتفن بهذا الزي الفاضح بل ذهبن لتشويه صورة الحجاب الشرعي من خلال لبسه مع البنطلون فكيف يلتقي الخير مع الشر والحق مع الباطل والحلال مع الحرام ولا نعلم أهو استخفاف بالحجاب الشرعي أم سوء فهم له أم هنالك مرجعية أباحت لتابعيها لبسه . ولو نستعرض صورة الحجاب الشرعي المذكور في القرآن الكريم وهو أن يكون ساترا لجميع أعضاء البدن وفضفاضا لا يصف حجم أعضائها وتقاطيع جسمها وان لا يشبه لباس الرجال لأن في ذلك نهي ولعن حيث قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال ) وكذلك من مواصفات الحجاب الشرعي ألا يشبه لبس الكافرات لأنه يزيل الحياء من المرأة لذا وجب علينا التمسك بالآيات الشريفة الدالة على وجوب الحجاب على المرأة وهي قوله تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) فلو عرفنا معنى الجلابيب هنا حسب ما عرفه أهل اللغة جمع جلباب وهو الرداءة والملاءة التي تلبسها المرأة فوق ثيابها فتغطي الرأس وسائر الجسد أما وظيفتها هي ستر الثياب التي قد تكون عليها زينة أو قد تكون ضيقة تبرز نتوءات جسم المرأة وقد فسر البعض من أهل اللغة لمفردة جلباب بأنها العباءة التي تعارف عليها المسلمون أبا عن جد وسبب الانحراف عن اللباس الشرعي هو سوء فهم بعض العلماء لمفردة جلباب الواردة في الآية الشريفة حيث ادعى البعض ومنهم فضل الله بان العباءة شيء استحدثه الناس من خلال تقاليدهم الناشئة من أوضاع بيئية معينة فأجاز لإتباعه لبس البنطلون مع انه من لباس الزينة لأنه يظهر معالم الجسد ويثير ناظريه .  
 

Share |