وكالات:

أعلنت الأمم المتحدة أنّ عمليات العنف التي شهدتها مناطق مختلفة من العراق خلال شهر تموز (يوليو) الماضي قد تسببت بمقتل وإصابة 3383 شخصًا ووجهت دعوة عاجلة إلى القادة السياسيين للتحرك لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة  لوقف سفك الدماء الذي لا معنى له والحيلولة دون عودة تلك الأيام المظلمة للعنف الطائفي إلى البلاد.

واشارت الأرقام الصادرة اليوم عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الى مقتل ما مجموعه 1.057 شخصا وإصابة 2,326 آخرين جراء أعمال العنف والإرهاب التي وقعت خلال شهر تموز (يوليو) الماضي.

وقد بلغ عدد القتلى المدنيين 928 شخصاً (بما في ذلك 204 قتيلاً من قوات الشرطة المدنية). أما عدد الجرحى المدنيين فقد بلغ 2.109 شخصاً (بما في ذلك  338من قوات الشرطة  المدنية). وبالإضافة إلى ذلك قُتل  129 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية وأصيب 217 آخرون.

 وقال القائم بأعمال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورجي بوستن "لا تزال أعمال العنف تخلّف آثاراً كبيرة على المدنيين و تشكل مصدر قلق كبير في ظل مقتل مالا يقل عن 4.137 مدنياً وإصابة 9.865 آخرين منذ بداية العام الحالي 2013".

وحذر قائلاً "لم نشهد مثل هذه الأعداد منذ أكثر من خمس سنوات عندما بدأ سعير الصراع الطائفي الأعمى يخبو أخيراً بعد أن أحدث جراحاً غائرة في جسد هذا البلد". وشدد بالقول " أكرر دعوتي العاجلة إلى القادة السياسيين في العراق، إلى التحرك لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة  لوقف سفك الدماء الذي لا معنى له، والحيلولة دون عودة تلك الأيام المظلمة إلى البلاد."

 وكانت بغداد المحافظة الأكثر تضررًا خلال شهر تموز حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 957 شخصاً (238 قتيلًا و 719 جريحًا)، تلتها محافظات صلاح الدين، ونينوى وديالي وكركوك والأنبار حيث أفادت التقارير الواردة بسقوط مئات الضحايا. أما في محافظات بابل، وواسط، والبصرة  فقد أوردت التقارير أيضاً سقوط عشرات الضحايا.

 واوضحت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) انها ترصد أثار العنف المسلح والإرهاب على المدنيين العراقيين وفقا لتفويضها حيث تعتمد البعثة على التحريات المباشرة بالإضافة إلى مصادر ثانوية موثوقه في تحديد الخسائر بين صفوف المدنيين.

وقالت إن الأرقام التي تصدرها البعثة متحفظة وقد تكون أقل من العدد الفعلي للمدنيين الذين قتلوا وأصيبوا ويعود ذلك لأسباب مختلفة وفي الحالات التي يتم فيها الحصول على أرقام مختلفة لحصيلة ضحايا الحادثة نفسها يتم استخدام الرقم الذي تحققت منه البعثة.
 

المصدر:ايلاف