الخوف لايبني دولة /صبيح الكعبي

Fri, 2 Aug 2013 الساعة : 2:29

هانحن قد قطعنا عشر سنوات في تجربتنا الديمقراطيه بعد ان جاء التغييربمخاض عسير خسرنا فيه الكثير من الدماء الطاهرة والاموال الكبيره وفراق الاوطان
لسنوات من عمرنا دفعناها ثمنا لحرية او بصيص امل نبحث عنه , وجاءت ساعة الصفرلنبشر انفسنا بحياة
كنا نطمح لها او ترسم لنا املا ينقذنا مما نحن فيه وقتذاك وياليتها لااقول لم تأت ولكن لمرارتها وقساوة لحظاتها
او لم نكن مستعدين لها بمعنى لو اتت بثورة من الداخل ولم تكن عبر الدبابات والدمار الذي لحق بسببها البلد
لكان طعمها اعذب وصداها اكبر ووقعها اوسع ولكن ماباليد حيله وحصل الذي حصل , وجرت الانتخابات وفازت الاكثريه وتكونت الحكومه
او ماتسمى بالشراكه الوطنيه , ودفعنا ثمنها ايضا للمصائب التي حلت بالبلد لما حصل من سبي وقتل وتهجير
وقويت شوكة الدولة والقي القبض على الكثيرمن المجرمين ومن مختلف
شرائح المجتمع دون تميز يذكر , وهدأت النفوس فترة ولكنها لم تنتهي الجرائم , وطالبنا الحكومة بالضرب بيد من حديد
على كل مجرم وبدون رحمه حتى لاتحكمنا شريعة الغاب ويستقر البلد ونبني الاساس ويعلو البنيان ونشعر
بآمان وطمأنينه لنكون بناة حقيقيون لبلد مستقر تحكمه العداله والقانون ويسود العدل لشعب عانى ماعانى من
تهميش وتهجيروتنكيل وقتل لاحدود لها , الاان الاخر او بالاحرى الذي لم ولن يؤمن بالتغيير الجديد يشعر
بلذة ونشوة لمرآى الدم والخراب الذي يحل في البلد والشعب والتهديم لبنى الوطن الجريح , وملئت السجون
والعمليات تتكرر وكلها تستنكر وتشجب وتطالب بالامان اذن من الفاعل ؟ وتكشفت الاوراق وظهرت
الحقيقة ان المنفذين هم في النهار معك وفي لليل عليك بسياراتهم وباجاتهم وباسلحتهم وباموالهم , الاتعسا
للخبثاء وبائعي الضمير لكل اجنبي خسيس وعميل مأجور يؤذي شعبه وبلده , فمن غير المعقول ان يبقى دمك مسفوح يابلدي
ومجرميك في حرية ينعمون بخيراتك وملذاتك والفقير والبريء يدفع ضريبة مفروضة عليه لالشيء سوى انه
مؤمن بالتغيير ولايريد تعطيل عجلته لانه لن يسمح بعودة الاقبية والمقابر الجماعيه وظلم السلطة وجبروت الحاكم , ومااسعدنا عندما نسمع أو نرى مسؤولا عراقيا لايساوم على دماء الابرياء ويطالب بتنفيذ العداله على
كل من تلطخت اياديهم بدماءك ياشعبي , ان المسؤول الحقيقي هو الذي يتحدى الواقع ويفرض سطوة القانون وينفذ القرارات الصادره بحق المجرمين ولكي لايبقى للخوف مكان لدى اصحاب القلوب الضعيفه لانه لايبني
دوله , نطالب وبقوه ان يأخذ القانون مجراه بحق المجرمين لان من امن العقاب اساء الادب وعلى حكومتنا ان
تثأر لدماء الابرياء ومن كل الطوائف والاعراق لينعم الشعب بدولة كريمة دفع لها الغالي والتفيس من دماء الابرياءثمن لايمكن تعويضه او حصره بقيمة تذكر ليعيش فيها اسوة بعباد الله الاخرين .
 

Share |