الهروب الجماعي/ علي فاضل الحمامي
Thu, 1 Aug 2013 الساعة : 12:58

نقلت لنا الروايات التاريخية المؤكدة غير المكتوبة ان احد الاذكياء في قريتنا ذهب صباح ذات يوم الى سوق المدينة لبيع بقرته وليحصل على المال فقد تعب من العناية بها المهم وصل صاحبنا الى سوق المواشي وعرض ما لديه فاستقر السعر على (قران واحد) ثمنا لها والقران كان هو العملة السائدة آنذاك لكي يروح عن نفسه اشترى ( خشتنانه) وقدح من الشاي وجلس على الارض يشعر بالرفاهية خصوصا بعد ان جاد عليه بائع الشاي بطاسة ماء بارد من الكوز لا يجاريه بالعذوبة الا ما ء ابو شبيبه وبعد ان انتعش صاحبنا اراد العودة الى القرية فلابد له ان يشتري لعائلته زادا من هذا المال فقرر ان يجود عليهم ب(كرشه) لأنه لايتلائم مع هذه المناسبة السعيدة غيرها وليعدلوا مزاجهم ليتحفوا بطونهم التي اتعبتها (التولة والحندكوك والطرطيع) المهم اخذ يمشي مشية الخيلاء باتجاه القصابين لأنه صار يرى نفسه اثرى من اوناسيس المهم وقف شامخا امام احدهم ليشتري ما يريد وبعد التفاوض استقر سعر الكرش على (قران ) وحين بدا المسير شاهد جلد بقرته مطروح امام دكان القصاب اي انه باع البقرة بقران واشترى كرشتها بقران تذكرت هذه القصة وصارت تضغط على ذاكرتي بعد ان تناقلت الاخبار ان حوالي (1000) من عتاة المجرمين والذباحين قد فروا من السجون وخرج علينا صاحب السبع صنائع ليقول ان العملية جرت بتواطىء من كذا وكذا وبتخطيط مسبق وهو لا يعلم ان هروب هؤلاء سيفتح باب جهنم على الناس لان السجن كان بالنسبة لهم عبارة عن اكاديمية للإرهاب تحت ظل الدولة وحمايتها كان عبارة عن مقرا لاجتماعاتهم تحت خدمه فايف ستار مجانيه وكهرباء غير مشموله بالقطع المبرمج وانهم سيأخذوا ما دفعوه لكم من فتات الافا مضاعفه من دمائنا وارواحنا واعراضناوممتلكاتنا سيعملون على تغير الدفة باتجاه الاخر و سيسلبونكم البقرة الحلوب كلها التي قدمها لكم الشعب على طبق من ذهب فلم ترعوها وتصونوها ولم تحموها من الحرامية


