العرفاء والفقهاء/ابو ملاك ال شبيب

Thu, 1 Aug 2013 الساعة : 2:02

الله اكبر كم ضلم العرفاء وعلى مدى التاريخ الاسلامي وقتلوا وصلبو وقطعت اوصال بعضهم واتهموا بالكفر والزندقه لالشي الا انهم قالوا ربنا الله ثم استقموا.لا لشي الا لانهم عرفوا الله واحرقت قلوبهم التحاريف التي طوقت الدين المحمدي فاخنقته وجعلت المسلميين يدفعون الثمن غاليا ولاكثر من الف سنه والى ما شاء الله.الفقهاء وبمساعده السلاطيين اطلقوا رصاصه الرحمه في قلب ديننا ودين الانسانيه جمعاء وعلى مدى التاريخ الاسلامي.نحن نعلم وكل الجهلاء يعلمون بان الدين الموجود حاليا لا يمكن ان يكون دين محمد.فلا النبي موجود حتى يحدث الناس بدين الله ولا الائممه موجودين لشرح الاسلام الحقيقي,بل ان كل ما هو موجود هو قراءه وفهومات مختلفه عن الدين.فلا يحق لاي ان كان ان يدعي الحق وبطلان الاخر,بل ان معيار الحق هوالثمار..فرجل الدين يشرح الدين بفهمهه هو فمن خالف فكر وفهم رجل الدين فهو كافر وزنديق مارد. لقد اكد علم الهرمونوطيقا بان المسبوقات الذهنيه والتربيه والبيئه والمزاج تلعب دورا كبيرا في فهم النص. والدليل على ذلك ان الاحكام الشرعيه مختلفة عند جميع الفقهاء ولو كانت من الله لكان الحكم واحد. فالشافعي غير رأيه سبعين مره بمجرد انتقاله من العراق الى مصروهذا يدل على ان البيئه وثقافه المجتمع لها تاثير واضح في قراءه وفهم النص فلو كانت من الله فيجب ان تكون واحده وغير متغيره من مكان الى اخر.وابن تيمه لا يفهم من النصوص الدينيه الا القتل فقد وردت اباحه القتل في فتاويه لاكثر من الف مره. فهذا دليل على على ان البيئه والمزاج يلعبان دورا رئيسيا في فهم النصوص الدينيه.الفقهاء نجحوا تماما في الاستحواذ على الدين وكأن دين محمد احكام وفتاوى فقط وليس دين اخلاق ومحبه كما اكدت على ذلك مدرسه العرفاء والائمه , فان الكفر والايمان حالات وجوديه وليست ذهنيه ومعرفيه.والان دعنا نناقش نضريه
( وحده الوجود) التي اتهمت بالكفر والزندقه وهل هي من الشيطان ام من الله ام هي مجرد قراءه وفهم للدين حالها اي قراءة اخرى كقراءه الفقهاء, وهل نحن بحاجه اليها في هذا الزمان الذي اصبح القتل فيه مشروع بين المسلميين وجهادا ليس كمثله جهاد .ان من بديهات الفلسفه في هذا الزمان ان لكل معلول عله وان الخالق هو عله العلل الذي لايحتاج الى عله.وان من البديهيات ايضا ان العله لايمكن ان تفارق المعلول بل هي متقدمه في الرتبه فالنار ملازمه للحراره ولايمكن عملا وعقلا ان تفارقها بل انها اي النارمتقدمه رتبة عليها اي الحراره,فاذاكان الله هو العله لايجاد الخلق فلماذا لايكون متصلا مع المعلول اي الانسان والخلق ولماذا تعتبر كفرا والحاد من وجه نضر بعض الفقهاء وكيف لنا ان نؤمن باله منفصل عن دائره الانسان؟ونامن باحكام خارجه عن ذات الانسان .الادله القرانييه الوارده في دعم هذا المفهوم كثيره جدا.(واذا سالك عني عبادي فاني قريب ) ثانيا (ونحن اقرب اليه من حبل الوريد.الايه الاخره (هو في الارض اله وفي السماء اله) .ولايمكن عقلا ان تكون نسبه الله في السماء اكبر من الارض لان ذلك تجسيد لله ويدخل في باب الكفر.(واذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجديين).هذه الايات تصرح بان الله متصل مع الانسان عن طريق الروح الالهيه فاذا كان لله متصلا بالانسان فان الانسان وعن طريق تقويه الانا الاعلى او الانا الاهيه اي الضمير باستطاعته ان ياخذ احكامه الشرعيه من قلبه وكما اكد على ذلك رسول الله عندما يقول استفتي قلبك اولا لان الله يتحدث الى الانسان عن طريق الانا الاعلى.لهذا جاء تاكيد الانبياء عله اهميه تطهير القلب من الرذائل .فالله يوحي الى كل مخلوقاته وبدرجات مختلفه فقد تبلغ اقصاها كما هو في حال النبي او تموت اطلاقا عندما ينطفاء نورالله في القلوب كما هو في حال الارهابيين او المؤدلجيين للدين.الايه تقول( واوحينا الى ام موسى) فهي ليست نبي وهذا دليل ان الله يتحدث مع الصالحيين .وحتى انه يتحدث الى مخلوقات غير الانسان كما اكد على ذالك القران.(واوحى ربك الى النحل).فالصلاه مثلا عند النبي او الائمه تختلف تماما عن صلاه الفقهاء.فالصلاه بمفهومها العام هي اتصال روحي مع الله ولايمكن ان يحدث هذا الاتصال ولايمكن ان تسمى صلاه دون الذوبان الروحي مع الله.فما قيمه جهاز التلفون دون وجود حراره فبمجرد ان يحمل الشخص جهاز التلفون قريبا عن اذنه فيقال عنه انه يتصل مع اخريين حتى وان لا توجد خدمه. فالفقهاء يؤكدون على صحه هذه الصلاه بشرط ان تؤدى باركانها الخمسه ولايهم بماذا يفكر المصلي اثناء الصلاه.فلو سألنا الفقيه هذا السؤال؟ كنت اصلي وانا افكر في تفجير سوقا فيه الابريا ووجدت اثناء الصلاة خطه عضيمه لتفجير السوق فهل صلاتي صحيحه وهل علي القضاء؟وهنا تاتي الاجابه الكارثيه في ان الصلاه صحيحه ولايجب عليك القضاء ما لم ترتكب اخطاء في اركانها.وكذلك الصيام فالقتل والنهب والسلب ليس من مفطرات الصيام .وهنا نسأل الامام فيقول (من لم تزده صلاته قربا الى الله زادته بعدا)الاجابه الثانيه هي(لاتختبروا الناس بالصلاة والصيام فانها عاده قد تعود عليهما ,بل بالامانه وصدق الحديث). تؤكد مدرسه العرفاء على الاتصال الروحي مع الله ولاتهم الكيفيه كما اكد على ذلك رسول الله حين قال تفكر في الله ساعه خير من عباد سبعين سنه.ان الصلاه التي لاتؤثر بالمسلم تزيده بعدا لان الانسان بطبيعته لديه طاقات محدوده فلو صلى صلاته الفقهيه والتي هي حيله لجبران النقص التعبدي عندئذ يشعر بانه ادى واجبه الديني ويدعمه بذلك الفقهاء بانه ادى واجبه ..ولهذا نجد ان المسلميين اكثر الناس صلاة وصيام لاكنها لم تزدهم الا بعدا عن الله ففجر السني اخيه الشيعي للتقرب الى الله.واهان الشيعي مقدسات السني قربه الى الله.فلو ان السني والشيعي صلوا صحيحا لزادتهم صلاتهم ايمانا وقربا حقيقيا ال الله.واحب كلا منهما فلايؤمن احدكم ما لم يحب لاخيه ما يحب لنفسه,والايمان هو عكس الكفر.    

Share |