لحنان مثل حظ الذكرين/بهلول العراقي
Thu, 1 Aug 2013 الساعة : 1:33

إذا سالت المواطن الياباني عن السياسة ..يجيبك بأنه غير سياسي .لكن حين تناقشه عن أمور السياسة يحاورك وكأنه مؤسس العلم السياسي .وحين تستوضحه الأمر يخبرك بأنه عنى بغير سياسي أي لا يعمل بالسياسة لكنه يفهمها.
أرى الفرد العراقي هكذا..هو يكره السياسة لكنه يفهمها جيدا. وبسبب الطريقة التي عاشها والظروف المزاوجة له جعلت طريقة التعبير تختلف عنده.فتراه يعبر تارة بالكتابة الحرة، وتارة بالسخرية بإطلاق نكاته، وأخرى بإشاراته.
الوحيدون الذين لم يفهموا السياسة هم السياسيون أنفسهم.فحين يعتقد السياسي انه فهم كل شيء يكون قد سقط في دوامة الجهل.
اللقاءات التي جمعت الدكتورة حنان الفتلاوي من دولة القانون وحيدر الملا من القائمة العراقية ..مثال حي للجهل السياسي الذي يحمله سياسينا.فهم يدخلون اللقاء ويخرجون منه حاملين صراع الديَكَة المحموم..كل يدافع عن سيده.ويبدوا إن هذا الصراع الممنهج سلفا يدر للقنوات التي تصر على استضافة الاثنين معا حصرا ما يدر للبرنامج ومقدمه من شهرة ((و للديَكَة ما يدر أيضا)).
في برنامج تحت خطين على قناة العراقية ..الذي جمع بين الاثنين إضافة إلى الكاتب صالح الحمداني.والذي حسب قوله تنبأ له أصدقائه بعدم فسح المجال له للتكلم وهذا ما حصل فعلا إلا النزر اليسير..هو شهادة على ذكاء المواطن العراقي وغباء السياسيين لعدم فسح المجال الكافي للكاتب بإيصال تساؤلات الشارع ونبضه.
فما أن يبسمل مقدم البرنامج حتى تبدأ الفتلاوي هجومها..في حين يمتشق الملا سيفه ودرعه لصد الهجوم ودواليك.
الطرفان يروجان لبضاعة استهلاكية..كالبضائع الصينية في أسواقنا.يبيعون فراراتهم على شعب ودع الطفولة منذ انقلاب البعث الأسود.محاولين الظهور كالأخ الأكبر في رواية جورج اوريل 1948 1984. متناسين استشهادهم ببعض في لقاء آخر وعلى قناة فضائية أخرى وهم يشيدون بكرم وضيافة وشهامة خميس الخنجر في سفرتهم إلى الأردن.
أيوجد غباء سياسي أكثر من هذا؟! أفتونا مأجورين؟


