كثيرا ما نسافر عن طريق منطقة المحمودية للاهل والاقارب في مناطق العراق الوسطى بالرغم من المعوقات التي تعترض طريقك بين السيطرات ومطبات الشارع والارصفة المتهالكه والشارع المغلوق الذي يمر بالمحموديه لاسباب امنية مما يتطلب منك الدوران يسارا وبعدها يمينا لتأخذ طريقا مستقيما مملؤا بالحفر والمطبات لما تبتغيه في سفرتك , وكان هناك يعمل متواصلا وبجهود مشكورة من وزارة البلديات لعمل طريق محوري او دائري كما يسموه ينقذك من هذه المناظر يربط  طريق المحموديه من الخارج قبل وصولك لها لمنطقة اللطيفية مخترقا طريقا زراعيا 
أستمر العمل لسنوات حتى اكتمل وفتح للمرور, وحقيقة يبهرك منظره وتسعد لرؤياه وانت ترى طريقامعبدا
ممتاز بخيوط مرور صفراء وارصفة بلون الاصفر والابيض على جانبي الطريق ومعابر ممتازه
وهو يشق المزارع لجانبين وبسور واضح لمنع دخول الحيوانات لان المنطقة زراعية جميله كأنك في منتزه
او خميله , و اكثر امانا واسعد حال من الطريق القديم , وما هي اشهر حتى بدأت عيوبه تظهر ومطباته
تكثر وغشه يبان ومنظره يكتئب , مما اظطر المسؤولين عنه لغلق جزء منه وتحويله لجانب واحد لاصلاح
عيوبه وترقيع بلواه, وكثرة حوادث السير فيه ويافطات اعلانات السكائر على جانبيه غير مكترثين بتعليمات الامانة العامة لمجلس الوزراء التي منعت ذلك , وبعدها اغلق الطريق لاعادة تأهيله واجراء الصيانة عليه ولملمت التشوهات في انجازعمله , 
من غيرالمعقول ان ترى ذلك بام العين وتسكت مشروع صرفت عليه ملايين الدولارات بين شراء الارض وشق 
التربة وطمر المياه وتعديله وصب ارضيته وتعبيده بين عامل ومهندس ومخطط واستشاري ومقاول ومنفذ هل ان الكل مقصرين
انهم  مقصرين ويتحملون وزر ذلك؟ انه دليل على الواقع المرير الذي يعيش فيه البلد من فساد مستشري
وضمير ميت واساليب رخيصه كلها تريد ان تأكل من جسد الموتى ولا من ضمير يحاسب او فعلا يؤثر او قول
مسموع , اننا لن نسكت عن افعال هؤلاء المتشدقين والمفسدين باصواتهم العاليه وفراغ العقل وانعدامه وموت
الوطنية . نطالب بمحاسبتهم واحالتهم للعدالة لياخذوا مايستحقونه جراء هذا الفعل غير المسؤل والحال
يقول (من فوك مبرقعه ومن جوه مطركعه ).