نجح الكورد لتبنيهم (حماية الكورد ضمن العراق).. وفشل الشيعة (حماية العراق بقرابين الشيعة)/تحسين كاظم شلال
Wed, 31 Jul 2013 الساعة : 3:30

الفرق بين العمل المنظم.. والعمل الفوضوي.. والفرق بين العمل الناجح.. والعمل الفاشل.... تعتمد على (الفلسفة الفكرية).. التي تنطلق منها..
فاحد اهم اسباب نجاح الكورد بالعراق.. هي فلسفة العمل القيادي الكوردي التي تنطلق من مبدأ (حماية الكورد ضمن العراق).. اي اعتماد (العمل الناجح ضمن الانطلاق من قضية تمثل المكون الكوردي).. لعلمهم (ان العمل الفاشل الفوضوي ينطلق بدون قضية تمثل الجماعة.. بل تمثل زعامات عائلية وحزبية واجندات خارجية حسرا بدون المبالاة بمصير المكون الحاضن للزعامة ضمن اطار خارطة الدولة)... بمعنى اوضح (حماية الكورد من شرور العراق الواحد).
في حين السبب الرئيسي بل الوحيد.. الذي ادى لفشل الشيعة بالعراق.. في (حماية امنهم وثرواتهم وفي توفير الخدمات لهم وفي صيانة اراضيهم).. لانطلاقهم من فلسفة القيادات المحسوبة شيعيا.. التي انطلقت من مبدأ (حماية وحدة العراق بقرابين دماء الشيعة).. اي لم تتبنى استراتيجية (حماية الشيعة من شرور العراق الواحد).. ولا من مبدأ (حماية الشيعة ضمن العراق).
وكذلك لم لم تنطلق باساس عملها من قضية تمثل المكون الشيعي بمنطقة العراق .. بل انطلقت بقضية شخصنه.. (تمثل زعامات لابناء مراجع متوفين معممين.. واحزاب وكتل وزعمات سياسية واجندات خارجية وعائلية وكارتلات مالية "مافيات").. اختزلت الشيعة (بنفسها).. واعتبرت نزيف الدم الشيعي (هو قدر العراق)..
كما عبر عن ذلك ابراهيم الجعفري بلافتات وضعت على جدران بغداد تستشهد بمقولته (الشهيد قدر العراق).. ولا نعلم لماذا قدر للشيعة تحديدا ان يكونون مشاريع للقتل والموت والتفخيخ والمقابر الجماعية وقطع الرقاب والخطف والابادة الجماعية ؟؟ (لماذا عراقكم هذا لا يعيش الا على الدماء).. لماذا (لا يكون قدر العراق مقتل ابنك يا ابراهيم الجعفري او مقتلك اوعائلتك).. لماذا هذه الاستهانة بدماء شيعة منطقة العراق.. (فليذهب عراقكم كدولة للجحيم اذا قدره ان يستنزف دماء شعوب منطقة العراق).
واكرر هنا ما ذكرته سابقا.. متسائلا.. الا يعي الشيعة بان ضعفهم وراء التفجيرات والعمليات الانتحارية والارهابية (الشيعة البطن الرخوة بالعراق).... فلو كانوا اقوياء باقليم.. لما تجرء عليهم احد.. (فهل يستطيع اليوم احد استهداف شيعة اذربيجان او شيعة ايران.. بالتاكيد كلا..) لان (كلا من الشيعة بايران والشيعة باذربيجان لديهم دول خاصة بهم).. كدرع يحمون انفسهم بانفسهم بكيانهم السياسي.. ام شيعة منطقة العراق (البطن الرخوة) التي تستهدف بكافة العمليات الانتحارية والارهابية الطائفية السنية.
(متى يعي شيعة منطقة العراق) باهمية التقسيم.. واستقلالهم بكيان سياسي لهم بنمطقة اكثريتهم من الفاو لشمال بغداد.. (هل ينتظرون ان يتم قتل اخر طفل شيعي.. حتى يعون وينضجون بضرورة التقسيم)؟؟
وننبه.. مرة ثانية.. لو الشيعة اقوياء لما تجرأ اليوم احد عليهم.. ولما حصلت تلك العمليات الارهابية الانتحارية والمفخخات.. ولتوقف العنف.. (لان الكورد لديهم اقليم يحميهم.. والشيعة لديهم اقليم يحميهم.. فاين سوف يفجر السنة هل سوف يفجرونها على السنة).. بمثلما يستهدفون الشيعة (بالطبع كلا).. ولكانت الازمة (سنية سنية).. محصورة بالمثلث السني فقط.. (ولن تكون كذلك بمثلما هي اليوم من وحشية وعنف تحصل ضد الشيعة).
علما ان الكورد سبقوا الشيعة (بالفكر السياسي).. بخمسين سنة.. فالشيعة جعلوا من (سذاجتهم السياسية والفكرية).. رمزا (للوطنية والشرف والنزاهة والوفاء)؟؟ في حين الكورد جعلوا من (صيانة الدم الكوردي ضمن اقليم لحمايتهم من شرور العراق الواحد.. والولاء للقضية باقليم كوردستان.. والاعمار وتوفير الخدمات) هي (رمز للوطنية والشرف والنزاهة والوفاء).. وشتان ما بين الاثنين.
...................
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي: