الخطاب الإعلامي العراقي/طارق علي الغزي

Wed, 31 Jul 2013 الساعة : 1:22

شهد الخطب الإعلامي في السنوات الأخيرة تغيرات كبيرة شملت هذه التغيرات في أسلوب الخطب والسياق العام للخطاب وهو يواكب بعض الشيء التغيرات الحاصلة في المجال التقني الإعلامي وبعد أن كان الإعلام العراقي تابع إلى ألدواله وكان يعتبر مؤسسة حكومية حالة حال غيرة من المؤسسات الأخرى في ألدوله علية دور وضيفي تأدية بكل أخلاص وتفاني ولا يخرج عن السياسة العامة للحكومة . كانت وسائل الإعلام مقصورة على القطاع الحكومي ولم يكن للقطاع الخاص دور يذكر في النشاط الإعلامي في العراق وحتى وان وجد فهو كان مقصور على بعض الصحف التي تعود لشخصيات الموالية للحكومة وهي تسير حسب السياسة العامة للدولة. وبعد التحرر من النظام الاستبدادي الذي كان يحكم العراق و تحرره من العزلة التي كان العراق يعيش فيها و أصبح على اتصال بالعالم المحيط بالعراق و اطلاع على أخر المستجدات في مجال الإعلام .شهد العراق عاصفة تكنولوجية فا أصبح اليوم من أكثر الدوال العربية في امتلاكه محطة البث الفضائي فهي تحسب خطوة ايجابية في تاريخ الإعلام العراقي الذي استطاع خلال فترة قصيرة أن يصل إلى هذه الدرجة من الحرية التي يفتقدها الكثير من الدوال العربية هذا من جانب ومن جانب أخر فان هذه الفضائيات تفتقد إلى مقومات الإعلام الناجح وهذا أمر مؤكد بسب أن أكثر القائمين علية ليس من أصحاب لاختصاص وهذا ما انعكس على البرامج التي تقدمها هذه القنوات و أيضاً أن هذه الوسائل وجدت لتخدم جهات سياسية معينة وخدمة سياسات هذه الجهات وهذا انعكس على طبيعة الخطاب الذي تقوم بتوجيهه فهو خطاب يخدم مصلحة الجهات السياسية و هو خطاب عقيم وعنصري و يسوق لسياسات عنصرية تهدف إلى أثارة الفتن التي تخدم مصلحة الجهات التي تعود تبعية هذه الوسائل فأصبح الأعلام عبارة عن أبواق تردد ما يريده أصحاب هذه الكتل لخدمتهم أو عبارة عن وسيلة يستخدمه لشن الحرب على من يريد الشخصيات السياسية الأخرى وهنا تخلت هذه عن أهم سمات الإعلام الحقيقي المصداقية والحيادية في نقل المعلومة فإعلام العراق في الوقت الحاضر لا يعدو أن يكون أصداء أصوت أصحاب هذه المؤسسة ولا يهم ماذا يقال أو إلى أي شيء يدعو هذا الخطاب . فان الأعلام تسبب بكثير من المشاكل التي يعاني منها العراق في الوقت الحضر منها أثارة فتنة الطائفية التي راح ضحيته الألف من العراقيون التي سببه الخطاب الإعلامي العنصري الذي كان يؤجج نار الطائفية الذي كان يعمل حسب مصطلح(( شللها)) ما آدا إلى آن جميع الإعلاميون الشرفاء تركُ العمل في هذه المؤسسة رغم ما تقدمة لهم من مغريات مالية كبيرة .وهناك أمر اخطر من كل هذا هو أن هناك بعض الفضائيات تحصل على دعم من جهات خارجية لخدمة مصالح وسياسات خارجية فيجب أن نقف في وجه هذه السيل الجارف بكل حزم فهناك دور كبير يقع على عاتق كل إعلامي شريف من اجل الوقوف في وجه هؤلاء الذين انحدرُ بمستو الإعلام العراقي إلى هذا ألمستو ........

Share |