حقان مسلوبان ,, والثالث على الطريق/مهند داخل ال كزار
Tue, 30 Jul 2013 الساعة : 20:13

جاء الحق متمثلً برجل بسيط يسير نحو فجرً جديد مثقل تحوم حوله المشككين والمكذبين الذين سوف تضرب تعاليمهم الدينيه والمصلحيه التي يعيشون على خيراتها لسنين طوال ترجع بتاريخها الى ارواح اباءهم واجدادهم الاولين التي تقوم على تحليل الخمر ودفن المولود اذا لم يكن صبياً, فقالوا عنه انه جاء بهرطقات وتعاليم تحمل في طياتها ضربً من الجنون وجدت في رأس شخصاً امي لا يرجع نسبه الى الاسره الملكيه الحاكمه في ذلك الوقت ولا يمثل قاعده جماهيريه كبيره ولم يحصل على الاغلبيه التي تؤهله لتولي مفاتيح الحكم لأمبراطورية الجزيره المظلمه بعاداتها وتقاليدها المضحكه في بعض الاحيان, فتوالت عليه الاسئله جنباً الى جنب مع شقيقتها التي تسيل الدماء اذا ما خرجت من منزلها بدون حجاب, كيف يحرم الخمر وهو رفيق جلستنا ووسادة راحتنا ونحس بالنشوى عند تقبيله, كيف لا تباع ولا تشترى الجواري وهن من يقمن بأعمال المنزل والخدمه في النهار وتساعدنا على التنفيس عن كبتنا الجنسي في الليل, كيف نربي الصبيان ولأي غرض نربيهن, كيف يتساوى بلال مع أبو سفيان , نصنع ألهتنا بأيدينا ونراهم ويروننا كيف نتركهم لعبادة ألهةًً لم نراها ولم نسمع بها من قبل , وغيرها من نظريات القوه التي كانت تسيطر على مملكة الغاب في زمانه الصعب وهو وحيداً لا يوجد في مشواره سوى دعم زوجته وأخيه الصغير وحلاوة لسانه , ضرب وأستبعد وبدأت ألاهانات تتوالى عليه بعد أن اكان معروفاً بصدقه , هجر من منزله من قبل المجموعات الارهابيه التي كانت تسيطر على المنطقه وبدعم من السلطه الحاكمه , أعتقلوا كل أصدقاءه واهله والمقربين منه لأنه أصبح سياسياً , في السابق كان رجلاً معروفاً بأخلاقه وحفظه للامانه أما اليوم فقد أصبح معارضاً للحكومه فلا بد من أن يعدم حتى يكون عبرةً لغيره لكي يقضوا على هذه الحركه الى النهايه لكن بفضل العنايه الالهيه استطاع النجاة منهم والرحيل الى مقر حزبه الجديد في المدينه حتى تكون منطلقاً لاسقاط النظام الحاكم وتشكيل حكومه جديده ينص دستورها على حقوقً متساويه لكل من بلال وخديجه , أصبح قوياً وتحققت الاحلام المنشوده ودخل مدينته بعد زمن وهو مرفوع الرأس يشار له بالبنان هذا هو الرئيس ؟
هذا هو الرئيس الشرعي الجديد الذي أنتخب من قبل الاغلبيه والذي سوف يخلصنا من عبادة التمور والحجاره فيجعلنا متساوين كأسنان المشط من دون أي حواجز , سوف يضع لنا دستوراً جديداً في فتره لا تتجاوز الستة أشهر , سوف يعمل على دعم صندوق التكافل وشرائح الرعايه الاجتماعيه , سوف يصنع لنا جيشاً قوياً موحداً لا فرق بين عربي واعجمي فيه الا بالكفاءه والوطنيه وبنفس الوقت يعمل على الدفاع عن مكتسبات الثوره , سوف يقوم بوضع أصحاب الشهادات والاختصاصات بمكانهم الصحيح , تحققت كل الاحلام في ظل القائد فقد وضعها وسنها وعمل بها ولكنه عندما قال أليوم أتممت لكم دينكم ووضع على الفراش لكي يلاقي ربه قالوا أنه قد هجر ؟
الرئيس قد هجر لا تسمعوا منه , تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ما أن تمسكتم بهما لن تظلوا من بعدي أبدا , هذا ليس بصحيح أنه قد هجر ؟
تلاقفوها يابني أميه فولات والعزه لا وجود للجنة والنار , هو الشعار الذي رفع وأرجعنا للمربع الاول , عمليات تهجير وقتل على الهويه , كل من ينتمي للعتره الطاهره التي أوصى بها الرئيس يجب أن يقتل حتى يتم الحفاظ على المكتسبات , فقد تم عزل ووضع تحت الاقامه الجبريه كل رموز الحكم المحمدي الاصيل الا قادة الانقلاب الذين سرعان ما استطاعوا تشكيل الحكومه التي تمتد بجذورها الى العهد السابق الذي كان يرعاها ابو سفيان ,ألا رئيس اركان الجيش السابق الذي بقي يترقب كل ما يدور حوله فأخذ بطريق رئيسه(الحق الاول) وانتظر لسنين طوال الى أن وصلت لحظة الترئس من جديد بعد أن علمت الامه حول مادار خلف الكواليس فأصبح رئيس الاركان هو الرئيس الجديد بعد حقبه زمنيه معينه , فما أن بانت ملامح العداله والمساواة في الحكم الجديد حتى أصبح هدفاً لم كانوا يحكمون في ذروة التسلط والانفراد , فخطط له بشكل جيد ومدروس وعلموا أن بقتل الرئيس سوف يسقط النظام فكانت العمليه في ليله من ليالي رمضان ضرب الحق الثاني على رأسه بعد أن كان يروم الصلاة , فلم تلبث الامه حتى ثكلت برئيسها الثاني المنصوص عليه شرعاً بعد أن خسرت الاول , بعد جهود مضنيه في توحيد فئات المجتمع التي كانت متناحره تحت قبة برلمان واحد وهويه أسلاميه واحده لا يفرق على أساسها بين الاغلبيه والمعارضه بل للجميع حقوق على أساس الكفاءه , فعمت الفوضى والخراب منذ ذلك الوقت الى اليوم وتسلط الطغاة على رقاب المؤمنين والخيرين ومن يريدون بناء الدوله ومجتمع يقوم على ماجاء به الحقان المذكوران , فمن سيعيد للتاريخ حقه من جديد ويسير بطريق العداله من جديد , أنه حقً ثالث موجود لكن لانعلم متى ؟