القصيدة الحسينية والحداثة العصرية/طارق علي الغزي

Sat, 27 Jul 2013 الساعة : 23:20

لم تكن ثورة الإمام الحسين مقصور أو مملوكة من قبل فئة معينة من البشر وإنما جاءت من اجل البشرية اجمع فهي مثال أعلى الكل من يبحث عن الحرية والحق ونصرة المظلوم. بقيت خالدة على مر العصور وكانت مثالا الآباء والحرية . فكانت مادة غنية الشعراء و لأدباء فراحوا يجسدون ثورة الإمام الحسين {علية السلام}من خلال أعمالهم الأدبية على مر العصور فكان شهر محرم الحرام معروف بنمط معين من القصائد التي تبث روح الثورة وعطر الشهادة وتبين الصراع ما بين الحق ولباطل وكيف يكون النصر من خلال التضحية . فكم من الدموع أجرها عشاق الحسين حالما تسمع تلك القصائد كان لها رونق خاص وطقوسه الدينية فيه نوع من الخشوع والتقرب إلى الله سبحانه تعالى بأسلوب رصين جاد نلتمس فيها روح القدسية و نفحة إيمانية فهي تثير عواطف كل من ينصت إليها و تجذبه الى التعاطف مع القضية الحسينية حتى ولو كان معادين لها . لكن ما نراه اليوم من شعراء وا رواديد الثورة الحسينية الشباب بالأخص لا تملك أي نوع من هذه الصفات وإنما ابتعدا كل البعد عن النمط الكلاسيكي القديم .بدئوا باستخدام الإلحان الموسيقية والكلمات خفيفة الوزن بأسلوب يشبه إلى حدن ما الأسلوب الغنائي بسب استخدام الشعر الغنائي فهذه القصيدة آو الموشح كما تعرف افتقدت هذه النوع من القصائد إلى الروح القدسية التي كانت تحيط بالقصيدة الحسينية ولأسلوب الرصين . وتركة للمقرضين وأعداء الحسين {علية السلام }وشيعته من أن يقول بأنة نوع من الغناء لأكثر وان الشيعة زنادقة وخارجين عن الدين لتشويههم سمعة ألمحمد{صلى الله علية وآلة وسلام} .
فما ارجوه من إخوتي الشعراء والرواد يد الحسينيون أن يبتعدوا عن كل مأمن شئنه أن ينقص من قدسية الثورة الحسينية والعودة إلى القصائد الرصينة وان يبينوا من خلال قصائدهم أهدف ثورة الحسين {ع}فلأمام الحسين لم يضحي بنفسه وأهلة من من اجل أنبكي علية أو نطبر رؤوسنا بالسكاكين و صدورنا بالسلاسل لكي نواسيه . كلا ليس هو هذا الذي إرادة الحسين بل نكون واسين الحسين متى ما سرنا على طريق الحسين {ع}بنصرة المظلوم و إحقاق الحق وقول كلمة (لا)في وجه كل مستبد وظالم .

Share |