ايران (تعادي العالم).. (وتعال يا عراق ابتلي).. (ومصر فائضها مليوني).. (ويا عراق ابتلي)ـ/تحسين كاظم شلال
Sat, 27 Jul 2013 الساعة : 14:49

لم يبتلي العراق بدول اثقلت كاهله.. كما ابتلي بمصر وايران.. عبر تاريخه.. وليس الحديث فقط.. بل القديم ايضا.. والذي يطلع على تاريخ البابليين والاشوريين والسومريين.. يكتشف حجم الكوارث والحروب والازمات التي سببتها مصر وايران وشعبيهما لدول حضارات الرافدين من مصائب وازمات..
فقد صرحت ايران بما اسمته (بصفقة القرن).. مع العراق .. تكشف مخاطر بقاء العراق (مخرجا لازمات الدول الاقليمية).. يتم بموجبه (تصدير 25 مليون متر مكعب من الغاز).. يوميا لمدة (4 سنوات).. بقيمة ثلاثة مليارات وسبعمائة مليون دولار.. بدعوى (تزويد المحطات الغازية بالعراق بالغاز).. لتشغيلها.. لتبدأ اصوات وابواق (اجندات ايران) داخل العراق .. (لتظهر الصفقة في مصلحة العراق)؟؟ في وقت العراق (يتم حرق غازه المصاحب للاستخراج النفطي).. بكميات مهولة.. والاخطر يكشف (لماذا لم يتم بناء محطات حرارية كبرى .. واستعيض عنها بالغازية).. في وقت (بكل دول العالم.. يتم بناء المحطات الرئيسية الكبرى حرارية.. والمحطات الثانوية الساندة غازية).. وتكشف ايضا.. بان هناك اهداف بعدم جعل العراق دولة مصدرة ومنتجه للغاز.
علما تكفي هذه الاموال التي يراد منحها لايران.. بناء عشرات المصانع لانتاج الغاز ومحطات الكهرباء الحرارية والمصافي النفطية.. بالعراق.
والاخطر تكشف سبب تخلف العراق وقطاعته الكهربائية والخدمية.. (فايران ودول اقليمية.. تزود العراق بالكهرباء والغاز ومواد غذائية زراعية وصناعية) رديئة.. وهذا يتطلب (عدم منافسة صادرات ايران وتلك الدول بالعراق).. وهذا يعني (بقاء العراق دولة بلا كهرباء ولا زراعة ولا صناعة ولا انتاج للغاز).. من اجل استمرار ايران والمحيط الاقليمي الطامع بالعراق.. بتصدير بضائعها ومنتجاتها وغازها وكهرباءها للعراق (لاملاء الخزينة الايرانية والاقليمية.. بعشرات المليارات من الدولارات العراقية).. ولكن اذا تحول العراق لدولة منتجة لتلك القطاعات.. (فهذا يعني انخفاض صادرات ايران والمحيط الطامع بالعراق بشكل هائل).. وهذا يعني (ازمة اقتصادية خانقة في ايران وفي تلك الدول)..
فلمتى يستمر العراق .. (ارض خلفية- ومنطقة نفوذ- وبنك اقليمي- وارض بلا شعب- وبقرة حلوب).. بنظر مخططات القوى الدولية والاقليمية.. يحل بها ازمات دول بالعالم وكذلك دول جوار العراق.. لمتى تستمر الجماعات ا لمسلحة والمليشيات اجندات الدول الاقليمية .. يد ضاربة ضد الشركات العالمية المتقدمة الاوربية وامريكا واستراليا واليابان.. لمنع بروز صناعة وزراعة وكهرباء وخدمات راقية بالعراق.
فايران تعادي العالم.. وترفع شعارات متشنجة مليئه بالكراهية والموت المجاني ضد امريكا وللعالم المتقدم .. وتؤجج المنطقة بالاحقاد .. ليتم محاصرتها دوليا.. ليبتلي العراق.. بايران.. ويجعل متنفس لها.. ومخرجا لازمتها الاقتصادية.. فتمرر عقود بمليارات المليارات الدولارات.. لصالح ايران.. وعلى حساب الاقتصاد ومستقبل الشعوب بمنطقة العراق.
والكارثة الاخرى التي ابتلي بها العراق هي مصر والمصريين.... عبر تاريخها.. فمصر كل ازماتها الخانقة مررتها وتريد تمريرها مجددا عبر العراق ..
فاشارات الانباء بان المالكي اتصل بحاكم مصر الجديد بعد ازاحة مرسي.. ودعى لما اسماه (اعادة دور مصر العربي والاقليمي) ؟؟؟ ولا نعلم ماذا يقصد (بدور مصر)؟؟ هل دورها (بزمن الناصريين وجمال عبد الناصر ودعمها ثقافة الانقلابات العسكرية الدموية كما حصل عام 1963 بدعم انقلاب (البعثيين والناصريين)... محور (عارف- البكر)..ضد الشهيد قاسم.. وتزويد مليشيات الحرس القومي الدموية برشاشات بور سعيد.. هل دور مصر في زمن السادات .. وارسال ملايين المصريين السنة للعراق ضد الاكثرية الشيعية العراقية.. كبديل غير مشروع عن شباب ورجال العراق الذين زجوا بحرب ايران.. والمقابر الجماعية..
هل في زمن حسني امبارك الذي دعم صدام بحروبه ضد الشيعة والكورد وضد ايران.. ورفض اسقاطه حتى النفس الاخير.. ووصف الشيعة بعديمي الولاء لاوطانهم (اي خونة).. هل في زمن مرسي الذي وصف الشيعة باخطر من اليهود ؟؟ (عن اي دور لمصر يريده المالكي)؟؟ وهو يعلم ان قوة مصر (هو ضعف للعراق) بالمحصلة..
فمصر تعاني .. انفجارا بالزيادة السكانية المليونية.. وفائض مليوني سكاني.. وازمات اقتصادية واجتماعية وخدمية.. وبطالة مليونية عن العمل.. وانتشار الامراض المتوطنة.. والتطرف الديني.. وتعاطي المخدرات.. وارتفاع مستوى الجريمة.. والاغتصاب والتحرش الجنسي.. وازمة سكن خانقة.. اضافة لاضطرابات سياسية.. وضعف الانتاج المصري.. وانخفاض مدخولات السياحة وما يعني من مردود سلبي على الميزانية المصرية.. ومخاطر ان تشهد قريبا مصر (افلاسا ماليا)..
وتعتبر مصر دولة من العالم الثالث .. وعدم اعتراف دولي بالشركات والصناعات المصرية بشكل عام.. اضافة ان مصر دولة فقيرة بالثروات.. ومعظم اراضيها صحراء قاحلة (97%) من ارض مصر صحراء.. ومعظم المصريين 90 مليون مصري يعيشون على جانبي الشريط المحاذي لنهر النيل.. اي على 3% فقط من ارض مصر.. وهذا بعض من فيض..
والكارثة ان الدولة التي يراد ان تبتلى بالمصريين هي العراق.. (وهذه ليس ظاهرة جديدة.. بل قديمة.. فاريد اول الامر جعل العراق وطن بديل لليهود.. وبعدها قررت بريطانيا جعل العراق منطقة لحل ازمة الصراع بين الهندوس والسيخ بالهند.. ببداية القرن الماضي.. بتوطين 3 ملايين سيخي بوسط وجنوب العراق كما كشفتها الوثائق البريطانية.. ثم بعد ذلك اريد جعل العراق ارض بديلة للفلسطينيين.. ).
وبعد عام 1968 قرر جعل العراق ارض خلفية لملايين المصريين وفعلا بدأ الطوفان المليوني المصري الكارثي بالزحف للعراق.. لياكل الاخضر واليابس.. ضمن مشروع للتلاعب الديمغرافي ضد الاكثرية الشيعية فيه من جهة.. وحل ازمات مصر بالعراق.. بارسال ملايين المصريين السنة ومنهم مئات الاف من خريجي السجون وفعالي الجرائم والمتطرفين المصريين لينشرون الاوبئة الفكرية والمرضية والاجتماعية بالعراق.. وينشرون جرائم القتل والاغتصاب والمخدرات وتزوير العملة والتزوير بشكل عام وخداع العراقيات وغيرها من المصائب التي ابتلي بها العراق وما زالوا لحد يومنا هذا.
والاخطر ان يتم جلب شركات مصرية المشهورة بالغش الصناعي وبالبناء.. وعدم تطورها.. ويجعل العراق سوق ايضا للبضائع المصرية الزراعية والصناعية الرديئة.. وتشريع تدخل المصريين بشؤون العراق.. ومخطط فتح الباب لملايين المصريين السنة من شعب ابو ايوب المصري ومرسي وحسني والقرضاوي وايمن الظواهري .. للعراق.. وما يعني من تلاعب ديمغرافي خطير وكارثي واختلال للتوازن العرقي والمذهبي .. علما اغلب الارهابيين الاجانب بالعراق مصريين. وزعماء الارهاب الاخطر بالعراق مصريين كابو ايوب المصري زعيم القاعدة بالعراق.. وابو عبد الرحمن المصري مفتي القاعدة بالعراق.. وابو يعقوب ا لمصري المسؤول العسكري للقاعدة بالعراق وغيرهم الكثير الكثير..
ولا ننسى تاريخ مصر بدعم الانقلابات العسكرية بالعراق.. فاكبر المذابح الانقلابية كانت بدعم مصري (كتمرد الشواف.. وانقلاب عام 1963 الدموي.. برشاشات بور سعيد المصرية السيئة الصيت التي زودت بها الحرس القومي النازي القومي بالعراق).. ضمن مخططات مصرية لابتلاع العراق لجعله اقليما تابعة للمسخ الجمهورية المتحدة التي تتزعمها مصر.. علما رفضت مصر اسقاط صدام حتى النفس الاخير.. واعتبرت الارهاب بالعراق مقاومة ولحد يومنا هذا.. والمصريين كشعب يؤيدون دكتاتور العراق صدام.. ويعتبرون الشيعة باخطر من اليهود.. والشيعة عديمي الولاء لاوطانهم (اي خونة)..
............................
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع)